يعتمد هذا الموضوع على الجراة فالطرح مثلا وضح كريكتير مقال المهم اشاياء جديدة والتي تستحق النقاش المهم ان تعبر عن شيئ بماتجده مناسب رسم او كتابة المهم انه لايتعلق بك شخصيا بالتحديد لكنه يؤثر فيك بشكل مباشر او غير مباشر
نقلا عن الخبر http://www.elkhabar.com/images/key4press3/171103.jpg
عدل سابقا من قبل Spirit DZ في الأربعاء 30 يونيو - 13:35:18 عدل 1 مرات
كاتب الموضوع
رسالة
عقلية_DZ عضو ملكى
عدد المساهمات : 1806تاريخ التسجيل : 21/12/2009 العمر : 36 الموقع : بلد المليون ونصف المليون شهيد المزاج : الحمد لله
مرّ على الجزائر عهد كان فيه رؤية الأولاد في الشارع في وقت الدراسة مخالفة يبلّغ عنها حارس الحي أو ''الشانبيط''، كما كان يسمى، مصلحة الحماية الاجتماعية التي تستدعي الأولياء للتحقيق معهم حول سبب تخلّف ابنهم عن المدرسة؛ لأن التعليم كان فعلا إجباريا ومجانيا كما ينص عليه الدستور. أما اليوم فلم يعد التعليم مجانيا ولا حتى إجباريا، والدليل أن لا أحد يكترث لآلاف الأطفال الذين لم يكملوا التعليم الابتدائي، وهم يهومون في الشوارع أو يبيعون في الأسواق أو حتى من يعمل منهم في المصانع. الفرق بين ذاك الزمان واليوم هو أن الأولياء لم يكن لهم أي مبرّر لترك الأولاد بلا دراسة، لأنهم في الحقيقة، لا يدفعون شيئا مقابلها، وكل ما عليهم فعله هو إيقاظهم في الصباح ومتابعتهم خلال الموسم الدراسي لئلا يتغيّبوا. وحتى التكاليف البسيطة لم تكن تمنع أحدا من إرسال أولاده إلى المدرسة، لأن أسعار الكتب فعلا رمزية، وفي بعض الأحيان مجانية، تضاف لها بعض الكراريس والأقلام. كما أنه لا يوجد أي وجه للمقارنة بين المحفظة التي لا يتعدى وزنها بضعة كيلوغرامات كنا نحملها دون عناء، وبين الحقيبة الضخمة التي يجرّها تلاميذ اليوم لدرجة أن أغلب الأولياء في المدن الكبرى ينقلون أولادهم بالسيارة حتى لا يصلوا المدرسة مرهقين. أما التلاميذ في الجزائر العميقة فيضطرون لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام، لأن أولياءهم فقراء، والنقل غير متوفر، وحافلات النقل المدرسي لم تصلهم. 15 سنة من الإصلاح أو بالأحرى الترقيع في المنظومة التربية حوّلت التلاميذ إلى فئران تجارب، وكلما فشلت خطة، ضحينا بجيل كامل من الأطفال وبدأنا خطة جديدة بفئران جدد، والنتيجة سلسلة إخفاقات لا أحد مستعد لتحمل مسؤوليتها. وحتى الوزير مسيّر مخبر التّجارب يتحدث اليوم عن وضع حد للتسيّب، وكأنه التحق بالمنصب حديثا وهو الذي يحمل لقب عميد الوزراء. المحظوظون في هذا البلد الذي انتشرت فيه الحفرة هرّبوا أولادهم إلى الخارج، وحتى موسطو الدخل ضحّوا ببعض الرفاهية لضمان تعليم مقبول لأبنائهم في المدارس الخاصة. أما عامة الشعب، فسيبقى موضوع التجارب يلاحقهم حتى تموت كل الفئران أو ينفجر المخبر بما فيه على صاحبه.
عقلية_DZ عضو ملكى
عدد المساهمات : 1806تاريخ التسجيل : 21/12/2009 العمر : 36 الموقع : بلد المليون ونصف المليون شهيد المزاج : الحمد لله
هذه رسالة أكتبها لابني وقد بلغ سن الرشد. عمره عمر ''الخبر''، 20 سنة، وهو طالب بالجامعة الجزائرية. يعيش ويحيى وينعم بشمس الحرية... وعمري أنا عمر الثورة. فتحت عينيّ على القنابل والنار والدمار... فأول صورة سجلتها ذاكرتي كانت صورة عساكر المعمر يمشون على وقع الطبلة في قريتنا الصغيرة بعد غروب الشمس، في ليل شتوي. كانت والدتي تحملني على ظهرها وهي تهمس وسط الظلام وتتفوه بكلام لم أفهمه وقتذاك. كان الحديث يدون حول ''الخاوة'' - المجاهدين - وقد لحق بهم ابن عمتي وهو في سن الصبى... وترك كبد أمه يتمزق. كان قد أنهى المدرسة الابتدائية ثم التحق بالجبل. يا ولدي... طفولتنا لم تكن كطفولتكم. عشنا الحرمان والجوع والعراء واللاأمن. كان العساكر يأتوننا ليلا فيخرجوننا من الفراش، يفتشون المنزل لعلهم يجدون سلاحا أو شيئا يثبت تورطنا مع ''الخاوة''. يتركون الخراب ثم ينسحبون ويعودون كل ليلة أو أسبوع. في المدرسة تعلمت معاني العنصرية. كان أبناء المعمرين يجلسون في الصفوف الأمامية في لباس أنيق. كانوا يحملون محافظ ملونة ويأكلون شكولاطة ويركبون دراجات صغيرة بالألوان الزاهية. أذكر أن أحدهم أتى ذات يوم بكأس كتب عليه اسمه ''لوك''... أما نحن، يا ولدي... فكنا نجلس في الخلف وكان الأستاذ ''ميك'' يرشنا بالمبيد على رؤوسنا ليخلصنا من القمل حتى لا يتسرب إلى الفرنسيين الصغار. وفي الصباح الشتوي يوقفنا في الاستعداد ويضربنا بالعصا الحديدية - التي يوقد بها المدفأة - على الأصابع لسبب تلطخ الكراس بالحبر. أما إذا وجدك تنقل من زميلك فيُلصق لك أذنين كبيرتين بالورق وذيلا، ثم يربط لوحتك على ظهرك ويكتب عليها ''أنا حمار''، ويعرضك على الأقسام... بعدها لن تعود إلى المدرسة، إذا كان لديك كبرياء. يا ولدي... كانوا يطعنون كبرياءنا فيدربوننا منذ الصغر على الاستعباد. فإذا كبرت، سواء درست أو لم تدرس، لن ترفع رأسك أمامهم أبدا وقد غرسوا فيك روح الطاعة للأسياد. يا ولدي... كانوا في سنك... كانوا صبيانا مثلك. وقد قرأت عنهم. أعتقد أن ديدوش مراد كان أصغر منك سنا. هؤلاء الصبيان إذن قرروا الوقوف في وجه المعمر. قرروا تحرير البلاد. نعم، قرروا تحرير البلد. وماتوا جميعا من أجل هذه الغاية. وحرروا البلد. يا ولدي... كانوا عظماء. صنعوا مجدنا ومجدكم ومجد أحفاد أحفادكم... لذا أخاطبك اليوم لأقول لك ببساطة: امش مرفوع الرأس... امش بعزة نفس ووقار... امش نحو العلى وقد أفرشوا طريقك حريرا بدمائهم... ليمنحوك بلدا.
harichane_a@yahoo.fr
عقلية_DZ عضو ملكى
عدد المساهمات : 1806تاريخ التسجيل : 21/12/2009 العمر : 36 الموقع : بلد المليون ونصف المليون شهيد المزاج : الحمد لله
عندما يعطي أي حاكم الأمر لجيشه أو شرطته بإطلاق النار على متظاهرين سلميين، فتلك بداية النهاية لسلطانه، لأنه يكون قد قطع الطريق أمام أي حوار مع شعبه. حدث في تونس أن قتلت شرطة بن علي أو بالأحرى شرطة ليلى الطرابلسي، مواطنين خرجوا للتظاهر سلميا ضد الظلم الذي يتعرضون له من قبل ولاة نصبوا أنفسهم ''أربابا'' يقطعون الرقاب والأرزاق، فكانت النتيجة أن بن علي هرب من البلاد نحو السعودية، تاركا الجاه والسلطان حفاظا على حياته، لأن الشعب قرر فعلا إعدامه في شارع بورفيبة انتقاما لجرائمه طيلة 23 سنة من الحكم الاستبدادي. وحدث في مصر أن أطلقت شرطة الأمن المركزي ومباحث أمن الدولة، النار على متظاهرين شباب لا يمكن أن يوصفوا بأنهم مخربون، لأنهم من خريجي أكبر الجامعات، بل ومنهم من يعمل في شركات دولية وراتبه يفوق راتب الوزير في مصر. والنتيجة كانت أيضا هروب مبارك إلى شرم الشيخ غير بعيد عن السعودية. وكلا الرئيسين يرقد على فراش الموت، ولعلهما عرفا اليوم أنهما في الحقيقة لا يتحكمان في أرزاق الناس ورقابهم كما كانا يعتقدان، بل إنهما أضعف من أن يواجها شعبيهما عندما يتخلى الجيش عنهما. وفي كلتا الحالتين، كانت للجيش الكلمة الفصل، فبتدخله عادت الطمأنينة لتونس، وتحت حمايته حقق ثوار 25 يناير مطالبهم برحيل الرئيس، ومعه يسهرون على تطهير النظام من الفاسدين واللصوص الذين نهبوا أموال الشعب. ولم يحفظ القذافي الدرس فأمر بإطلاق النار على شعبه وقتل 84 شخصا في ثلاثة أيام، وما تلك إلا بداية ضعف نظامه وقرب نهاية سلطانه وسقوط نظرياته التي أضحكت العالم وكلفت الليبيين 42 سنة من الحكم الاستبدادي الظالم. التغيير في كل المنطقة لم يعد رفاهية يمكن أن تستغني عنها الشعوب، بل هو حتمية لا مفر منها، فإما أن يرضخ الحكام في المشرق والمغرب العربيين لمطالب الشعوب، وإما أن يلتقوا كلهم في ضيافة خادم الحرمين الشريفين.
daamache.hafid@yahoo.fr
عقلية_DZ عضو ملكى
عدد المساهمات : 1806تاريخ التسجيل : 21/12/2009 العمر : 36 الموقع : بلد المليون ونصف المليون شهيد المزاج : الحمد لله