مثير للجدل

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

يعتمد هذا الموضوع على الجراة فالطرح مثلا وضح كريكتير مقال المهم اشاياء جديدة والتي تستحق النقاش المهم ان تعبر عن شيئ بماتجده مناسب رسم او كتابة المهم انه لايتعلق بك شخصيا بالتحديد لكنه يؤثر فيك بشكل مباشر او غير مباشر

نقلا عن الخبر http://www.elkhabar.com/images/key4press3/171103.jpg

الجارديان: الثورة في مصر يمكن أن تحدث على طريقة غاندي أو لوثر كينج

رصدت صحفية الجارديان البريطانية موسم المظاهرات والغضب في شوارع القاهرة، متوقعة حدوث ثورة في مصر. وقدمت اقتراحات لتفعيل مظاهرات المعارضة لتتمكن من فرض التغيير.
وقال الصحفي الامريكي المقيم بالقاهرة جوزيف مايتون في مقال له بالصحيفة المئات وربما الالاف من قوات الامن واجهت عشرات المتظاهرين ممن خرجوا الى الشوارع مطالبين بالاصلاح الديمقراطي بقوة وحشية فاعتدت عليهم واحتجزتهم وتحرشت بالنساء منهم، مشيرا الى ان هذه الدائرة من العنف لا تنتهي.
ولفت مايتون الى ما حدث خلال مظاهرتي 6 و13 ابريل مع المتظاهرين المطالبين باصلاحات دستورية واعتداء الامن عليهم والذي يجب ان تتم ادانته على كافة المستويات. وتابع ان الشرطة كسرت ذراع سيدة في 6 ابريل، وفي 13 ابريل وقعت حالة اغماء لرجل من الضرب العنيف الذي تعرض له على ايدي رجال الشرطة.

واضاف ان الصحفيين ايضا تعرضوا للمضايقات على ايدي قوات الامن، من مصادرة كاميراتهم، كما منعت قوات الامن الصحفيين من الاقتراب من المتظاهرين.

واشار مايتون الى ان هناك سبيلا لتفعيل مظاهرات المعارضة المصرية لتتمكن من احراج الحكومة امام الغرب. مشيرا الى ان نجاح قوات الامن في تفريق المظاهرات يمنح الحكومة فرصة في الادعاء امام الغرب بان هؤلاء المتظاهرين قلة ولا يمثلون اغلبية المجتمع المصري.

واوضح ان هناك مخرج للوضع الحالي بالنظر الى صراعات الامم الاخرى لوضع بدايات جديدة. وتابع ان الثورة من الممكن ان تحدث في مصر ولكن يجب ان تحدث بشكل جماعي ويلتف حولها المعارضون لانهاء دائرة المظاهرات الشجاعة التي تفتقر للتنظيم والتي فشلت على مدار السنوات القليلة الماضية في احداث تغيير.

وتابع مايتون ان هناك طريقتين للتحرك الاحتجاجي يمكن وضعهما في الاعتبار لاطلاق بداية جيدة في مصر وهما طريقة المهاتما غاندي في الهند، او طريقة مارتن لوثر كينج في الولايات المتحدة.
واشار مايتون الى ان غاندي في النصف الاول من القرن العشرين انشأ جيشا من المتظاهرين السلميين قاوموا الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، مما ادى إلى استقلال الهند وألهم الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم.
ولفت مايتون الى صمود الهنود في وجه الجنود الانجليز وتلقيهم الضربات تلو الضربات، ونقل وسائل الاعلام لاعتداء جنود الاحتلال البريطاني على المتظاهرين السلميين الصامدين، هما ما جعلا التغيير ممكنا.
واوضح الكاتب ان المعارضة المصرية ينبغي عليها ان تنظر في هذا، فاذا تمكنت من حشد مظاهرات بالالاف والسير في وجه الشرطة وتلقي ضرباتها والصمود، سينتبه الغرب الى ان جموع الشعب تريد التغيير وسيحرج نظام الرئيس حسني مبارك.

النوذج الثاني، بحسب الكاتب، هو نموذج محاربة التمييز العنصري ضد السود الذي انتهجه مارتن لوثر كينج في الولايات المتحدة في النصف الثاني من القرن العشرين.
واوضح مايتون ان كينج واتباعه انتهجوا ضد الحكومة الامريكية في ذلك الوقت تحديا خطيرا وهو المقاطعة. مضيفا ان مقاطعة السود للحافلات في الخمسينات جعلت الولايات المتحدة تلاحظ ان حركة المقاطعة منظمة، مشيرا الى ان هذه المقاطعة نجحت في تقليص القوة الاقتصادية لامريكا في مدن عدة. وفي النهاية تمت تلبية مطالبهم.

واوضح ان المصريين بامكانهم تطبيق نظريات مماثلة للمقاطعة لمهاجمة بنية الاقتصاد الحكومية كاولى الخطوات على الطريق للوصول الى التغيير. مشيرا الى ان الاقتصاد يهم الحكومة اكثر من حقوق المواطنين.

وتابع ان الوصول الى مرحلة ايقاف المدينة وخلو المواصلات العامة من المواطنين، سيرسل رسالة الى الحكام في قصورهم مفادها: لن نتحمل ان نكون مواطنين من الدرجة الثانية. مشيرا الى ان هذه الخطوة الاولى جيدة كبداية لتتبعها خطوات اكبر.

واضاف مايتون ان الشكل الحالي للمظاهرات في مصر لا يأتي بنتائج كثيرة على صعيد المطالب الحقيقية بالتغيير. واشار مايتون الى ضرورة ان تجد المعارضة لها حليفا في مؤسسة الحكم او الشرطة ليساعدها على احداث التغيير. فالمسار الحالي للتغير في مصر غير ناجح.

إنهم يحاولون أن يصنعوا أجنحة.. للسلحفاة

في غياب الديمقراطية الحقيقية، دعونا نكتفي بالحديث عن "ديمقراطية لقمة العيش" أو بالضبط عن "ديمقراطية الرواتب".. تسلية جديدة اخترعها بؤساء الجزائر في الآونة الأخيرة خارج الأطر الأدبية التي رسمها فكتور هوجو.. أو هي بتعبير الوزير دحو ولد قابلية "موضة" جديدة، لكن من دون عارضات أزياء.

الإضرابات التي تنخر جسد قطاعات كثيرة، كالتعليم والصحة والبلديات والمالية وحتى مدارس تعليم السياقة)، تظهر كما لو أن النظام يحركها، أو على الأقل هو راض عنها، إنها مطالب تتعلق فقط أيها السادة بالشؤون الداخلية للمعدة والأمعاء الغليظة، مطالب تتعلق تحديدا بشؤون السيدة "خبزة" المحترمة.. مع الإحتفاظ طبعا بحق تسمية أصحابها بعدم تسميتهم بأنهم "خبزيست".. أما مطالب الحريات الفردية والجماعية.. المطالب الإنسانية التي تجعل من الإنسان إنسانا حقيقة وليس مجرد بطون تتحرك، فتلك قضية أخرى.

ديمقراطية لقمة العيش هناك مؤامرة خطيرة تحاك على الوعي العام والضمير الجمعي لهذا الشعب، لعل من أبرز معالمها القول إننا شعب من فصيلة أخرى عبد الكريم طابو قال إننا بلد من نوع خاص).. لا نصلح للديمقراطية ولا تصلح لنا لانعدام شرط التكافؤ في عقد قران الزواج، ولذلك، قرر البعض تحويلنا من سلالة البشر إلى سلالة.. البقر.

كل المطالب المرفوعة اليوم في الجزائر تدور حول موضوع رفع الأجور والرواتب.. كيف نضمن للبهائم علفا محترما؟ كيف لا يموت البقر من سوء التغذية وكيف لا تجف الضروع؟

هذه ديمقراطية لقمة العيش التي تحدث عنها الخطاب الرسمي دائما وبإسهاب، باعتبارها تشكل أولوية محلية وخصوصية وطنية لا دخل لأمريكا والغرب فيها، إنها اليوم على ألسنة الجميع، الأطباء والأساتذة وعمال البلديات وعمال المالية والتخطيط وغيرهم... الكل يلهج باسمها، بينما لا صوت في المقابل يخرج بين هذه الأكوام والبطون، ليطالب بشيء من الحرية السياسية أو الحرية الإعلامية أو بشيء من الحرية الأدبية.

لا يمكنك أن تخرج للشارع للمطالبة بأكثر من رغيف خبز، عند هذا الحد البهيمي تتوقف رحابة صدر النظام، فالخطة أو المؤامرة إن شئتم) تقتضي أن يقال إنه شعب "انتاع كرشو"، وأن يقال "على كرشو خلى عرشو".. وهي صورة نمطية في غاية اللؤم، تسعى لتحويل الجزائر من بلد الثوار إلى حظيرة للأبقار، حيث فقط الأكل والشرب والنوم و"الفعل البيولوجي" كل يوم. مجموعة أكسفورد.. الكذبة جزائرية والراوي بريطاني

ومع ذلك، مع كل هذا الانحدار في الطرح، وكل هذه "البهيمية السياسية" التي نجح رؤوس النظام في تكريسها وتسويقها، إلا أنهم مع ذلك يحاولون إقناعنا بأنهم يصنعون أجنحة للسلحفاة، وينتظرونها أن تطير. مجموعة أكسفورد البريطانية للأعمال أطلقت مؤخرا تقريرا مفصلا عن حالة الاقتصاد والاستثمار في الجزائر بعنوان "الجزائر ''2010، خلصت فيه إلى نتيجة مثيرة حقا، وهي أن السلحفاة تطير فعلا، وأن المشكلة ليست في الأجنحة الاصطناعية التي تم تركيبها على رغم الطبيعة، وإنما المشكلة في عيوننا التي لا ترى جيدا.

هذا التقرير الذي شارك فيه ستة وزراء جزائريين، كان كمن يريد أن يكذب بالإنجليزية الكذب بالعربية حرام).. وأن يقدم "البركوكس" في أطباق بريطانية.

أترى إلى هذا الحد وصل التزييف؟ نكتري الفنادق العائمة ونشتري التقارير حتى يصدق الشعب بأن القطط تعوم والسلاحف تطير؟.. فما بال الناس في الشوارع إذ يبحثون عن لقمة العيش؟ أترى الخبزة في الجزائر صارت لها أجنحة وتطير؟ أم أننا نحن الذين لا نرى جيدا؟ الثورات الشعبية "الفيشينغ"

ما يحدث اليوم أن السلطة استطاعت تدجين الحراك الشعبي، بحيث أصبحت تنتهي ثورات الغضب المندلعة هنا وهناك إلى.. "فيشينغ".

حركات يحركها البطن، ما تلبث بعد تحقيق الفتات على موائد المفاوضات تتحول إلى مجرد أصوات مزعجة في.. دورات المياه. وأخرى يحركها الانتقام اللاواعي بسبب مقتل مواطن من أحد أعوان الأمن عن طريق الخطأ، كما حدث مؤخرا في زموري، أو بسبب إهانة ما تلبث بدورها أن تذوب كحبات الأسبرين.

الجميع انخرط، للأسف، في لعبة النظام المفضلة، في لعبته التفكيكية، مما ينبغي أن تكون مطالب شعبية في الحرية و مثير للجدل - صفحة 5 272220

، إلى مطالب فئوية وأخرى قطاعية وفي أحسن الأحيان إلى مطالب جهوية، مما سهل على النظام هضمها، تماما كما تفعل البطون مع الأطباق الشعبية. لا فرق إذا في هذه الحالة بين الثورات الشعبية والأطباق الشعبية، مادام البطن وليس العقل هو العامل المشترك بينهما.. وبالنتيجة ضع هذا الشعب في قلبك، ثم فكر بقصائد الغزل فيما بعد.

"أرخص من جزمة غفير"

الديكتاتوريات هي أكثر الحكومات في العالم احتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة.. نعم، فبإمكان الناس في هذه الحالة الاحتفال بحرية الصمت.. حرية الموت.

ولذلك، حين تدعونا السلطة اليوم مجددا إلى فتح ورشات للنقاش حول القوانين التي ينبغي وضعها للإعلام، علينا أن نفكر بكل حرية طبعا في فتح ورشات للحدادة أو ورشات للنجارة، لكن بشرط أن لا ننافس السلطة في مهمتها محاولة صنع أجنحة للسلحفاة.

هذه مهمة استثنائية للدولة التي تتعامل مع مواطنيها على أنهم قطعان من الغنم، وإذا ما فتحت يوما ملف الحريات، فبإمكانها أن تمنح القطعان شيئا من حرية.. الرعي؟

ديمقراطية "لقمة العيش" مكفولة بحكم الواقع، أما عن موضوع الحرية الذي تفرضه المناسبات، فبالإمكان الاختيار بين الخبز العادي وبين الخبز منزوع الملح.. منزوع مثير للجدل - صفحة 5 272220

.

الشعب كله خبزة من منظور سلطة تعجننا كل يوم مثل الشطائر، وبعد ذلك ربما يأتي التاريخ والانتماء والمبادئ.

ولذلك، إن مهزلة محاولة صنع أجنحة للسلحفاة تتواصل اليوم بأسوإ ما يمكن للعقل أن يتحمله، وفوق ذلك، يراد لنا باسم حرية التعبير وحرية التظاهر التي يكفلها الدستور نظريا أن نصدق أن الجزائر يمكن أن تقلع اقتصاديا وتنمويا وعلميا وتكنولوجيا يوما ما.

هل يمكن للدول أن تتطور أو تُحدث إقلاعا ما والمواطن فيها أرخص من جزمة وزير أو مير أو غفير؟

بالتأكيد مستحيل، ومع ذلك، فالسلحفاة تطير.. البسوا النظارات.

حسان زهار

الخطاباتُ والأحاديث الببغاوية التي يُصر عليها من يُفترض في أنهم بلغوا سن الرشد ويقودون تنظيمات سياسية، من غير أن يكون لهم رأي مستقل، تنبئ بفاجعة كبيرة، وتظهر حالة عجز، وقصور في التفكير وعدم قدرة على التسيير والتخطيط.

الخطابات نفسها تتكرر وتنمّق وتعاد ولا أحد من هؤلاء من الذين يصيغون الجمل ذاتها يسأل نفسه عن سبب العطب السياسي الذي أصابه، فراح يردد ما لم يكن له فيه فضل أو حتى مجرد رأي، أنهم قوم لا يتحركون إلا بمهماز ولا يقومون إلا بالسياط، وتراهم فرحين مستبشرين بالوقوف في صف الراغبين في الدخول إلى بيت الطاعة.

لو كان الأمر شورى بينهم سلّمنا بالأمر لكنهم أبعد عن ذلك ولا أحقية لهم في أمور أكبر منهم وعازفون عن التفكير فيها وفي شؤون تفوق مستواهم وقدراتهم العقلية.

ثقافة الاختلاف والتميز وتوليد الأفكار وصناعة الرأي لا توجد في قواميسهم، ولا أثر لها في ممارساتهم ولذلك تجدهم مشدودين إلى الماضي ومركونين في زواياه دون أن تكون لديهم القدرة على استشراف المستقبل وحوّلوا المؤسسات السياسية التي يشرفون عليها إلى آلات ناسخة وطابعة بطرق تقليدية بالية.

مواعيدهم ولقاءاتهم وتجمعاتهم كلّها في قاعات أبوابها موصدة ونوافذها مغلقة حتى لا تخترقها أشعة الشمس ويدخلها الأوكسجين.

يختفون ويغيبون ثم يخرجون ويظهرون ليعيدوا نسخ صوره ويحتفون ويقيمون الولائم ويجددون الثقة في أنفسهم سنوات أخرى، ويشكرون من بأسمائهم يسبحون والى كعبتهم يتوافدون ويطوفون. كل الأحزاب السياسية في العالم العربي نسخ طبق الأصل لوجوه تكلّست ومرشحة لنيل جوائز المحنطين، في حين أن عشرات التجارب في العالم تظهر فاعلية القوى السياسية وقدرتها على التجدد وفسح المجال أمام الكفاءات لأنها تؤمن بالتواصل وبالاستمرارية وربط الماضي بالحاضر، أملا في إنتاج أفكار جديدة ورؤى مختلفة عما هو سائد ومتداول.

فريال أحمداني
حواديث الصالونات

فريال أحمدانيالتعديل الحكومي الأخير مر مرور الكرام نوعا ما، خاصة وأنه تزامن مع المقابلة التي لعبها "الخضر" أمام إيرلندا وانتهت بفضيحة جديدة. فالناس كانوا مصدومين بالخسارة، ولم ينتبهوا إلى التعديل الذي يعتبر الأهم خلال عهدات الرئيس بوتفليقة، لأن الرئيس وبعد 11 سنة من الحكم، اضطر للتخلي عن أهم رجاله أو التخفف منهم بمناصب تبقى غير ذات أهمية مقارنة بالمناصب التي كانوا يتولونها.

لأول مرة يتحرك الرئيس في اتجاه ما كان ينتظره الشارع، فقد أبعد شكيب خليل في الوقت المناسب، ولم يتمسك به على طريقة "زروال مع بتشين"، مفضلا التضحية به على خلفية الفضائح التي اندلعت في شركة سوناطراك وأضحت تزكم الأنوف، وهو قرار جاء ليهدئ قليلا النفوس، خاصة وأن الإبقاء على خليل بعد كل ما حدث كان مغامرة غير محمودة العواقب.

التعديل طال أيضا يزيد زرهوني، الذي يعتقد البعض أنه استفاد من ترقية. لكن الواقع يقول عكس ذلك، لأنه إذا كان الوزير الأول منزوع الصلاحيات، فكيف سيكون حال نائب الوزير الأول، فالأمر سينتهي مثلما كان الحال مع أبو جرة سلطاني عندما عين وزيرا بدون حقيبة، وقال للصحافيين إن منصبه مهم، وأنه سيمكنه من مراقبة كل الوزراء. لكن تبين في الأخير أن الأمر لم يتعد سكرتيرة ومكتبا وسيارة وحرسا، وهذا سيكون حال زرهوني في المنصب الجديد على ما يبدو، ومع مرور الوقت، لن يجد نفعا من الانتقال كل يوم إلى منصبه. علما أن ذهاب زرهوني من على رأس الداخلية كان مطروحا في .2003 ومنذ ذلك التاريخ، كان دحو ولد قابلية مطروحا كبديل له، مع العلم أن الرجلين خطان متوازيان لا يلتقيان، ومن المستحيل أن ينسقا مع بعضهما البعض مستقبلا.

تغيير وزارة تمار تعتبر أيضا نهاية لنفوذه على الاقتصاد، فهذا الرجل فشل في كل شيء تقريبا، واستراتيجيته الصناعية ذهبت أدراج الرياح، كما أن عملية الخوصصة في عهده تحولت إلى "مجزرة" في شركات القطاع العام، وبما أن تمار يحب النظريات، فيمكنه أن يمارس هوايته في منصبه الجديد (الإحصاء والاستشراف) بكل حرية.

كلام يقال في الكواليس عن أن ما حدث كان تعديلا جزئيا (سوفت) في انتظار التعديل الكلي أو الشامل (هارد) الذي ينتظره الجزائريون الذين لم يعودوا يلتفتون إلى التعديلات الجزئية، لأنهم ببساطة فقدوا الثقة، والثقة لن تعود إلا بالحساب والعقاب، إذ لا يكفي إبعاد وزراء تورطوا في فضائح، وإنما من الضروري محاسبتهم ومعاقبتهم إذا ثبت تورطهم في القضايا التي أبعدوا بسببها، لأن هذا الذي يعيد للناس الثقة.

هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 534x359.

ومعناه

الطفل اليهودي يقول: ابي اخبرني انكم انتم العرب اشرار وارهابيون وحيوانات

فيرد

عليه الطفل الفلسطيني: وابي لم يخبرني شيئا

لان اهلك قتلوه..

همسه:هل سيأتي اليوم الذي نرى فيه السياسة الامريكية

كمصادقية ا لسلطة الرابعة لديها.

ظاهرة "اصطياد الفرح" عند الجزائريين غريبة، فهم يفرحون عندما يفوزون، ويفرحون عندما يتعادلون، وأحيانا يفرحون عندما ينهزمون. لكن، لماذا كل هذه النشوة الغامرة بالانتصار؟ ألأننا نتهم بأننا عاطفيون أكثر من اللزوم، وأن عاطفتنا قد غلبت عقولنا فجعلتنا نخرج بالآلاف إلى الشوارع نهتف ونهلل بفريق الخضر ونحن خسرنا مباراة بفارق أربعة أهداف، أم أن سنين الجمر التي عشناها تحت وطأة الإرهاب والأحزان قد فجرت كل هذا الفرح المبالغ فيه؟

كم هي رائعة تلك المستديرة التي سحرت عقول الجزائريين، وكم هي أروع تلك الانتصارات التي أسالت دموع الشعب الجزائري. فكم من لقاء أنسى الملايين همومهم ومتاعبهم اليومية، لقد كان الانتصار في كرة القدم فسحة من الفرحة بعد فترة طويلة اشتاق فيها الجزائريون إلى مظاهر البهجة والسعادة، بسبب سلسلة الانهزامات والمشاكل التي تعوّدنا العيش فيها وفي مختلف المجالات، في الرياضة وفي الاقتصاد وفي السياسة والتربية و...، مما جعل الجماهير الجزائرية تتشبث بوهج من الابتهاج حتى وإن كان يمر عبر نافذة ضيقة.

فصور الوطنية بأسمى معانيها التي صنعها الجزائريون، ولوحات الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن التي سارع هؤلاء لرسمها بولايات الجمهورية ال48 والاستماتة التي أبدتها مختلف فئات المجتمع بالتفافها حول الفريق الوطني ومناصرته قبل وخلال وبعد المباراة، أظهرت أن الكرة القدم قد أصبحت خير أداة للبحث عن الفرح والسعادة، حتى وإن كان ذلك بشكل مؤقت. ولكن، كل هذا يبدو غير متناسب بتاتا مع درجة الأهمية التى يعلقها الجزائريون على هذه اللعبة، إذا ما لاحظنا هذا العدد الغفير من الناس، ودرجة الحماس الذي يبدونه للنتيجة التي تسفر عنها، سواء بالفرح أو بالحزن. فلابد أن فى الأمر أشياء أخرى ليست واضحة تماما.

فحول هذا الموضوع، يقول واعلي كريم ، طالب بمعهد علم النفس بالجزائر: "إن النتائج المبهرة التي حققها الفريق الوطني قد حولت الشباب الجزائري من ناقم على دولته، يبحث عن أي فرصة للهرب أو الحرقة من البلاد، إلى شباب يفتخرون بوطنيتهم ويعتزون بانتمائهم لبلدهم. فكرة القدم قد قدمت للشباب الجزائري ما عجزت السياسة، وهو ما يخلق بصيصا من الأمل على انتصارات ونجاحات في مجالات أخرى غير كرة القدم، فجوانب الحياة مترابطة ويؤثر بعضها على بعض، سواء كان بالسلب أو الإيجاب".

أما زميله محسن بن قادير، فله رأي آخر، حيث أجابنا قائلا: "طبعا، فرحت مثلما فرح ملايين غيري من الجزائريين بانتصارات فريقنا وأدائه المبهر في مباراة ضد الإنجليز، مع أنني لم أشاهد المباراة لأنني أشفقت على نفسي من التوتر العصبي الذي لا بد سينتابني إن تابعت المباراة. غير أنه بالنسبة لي، فإن فرحة الجزائريين بالنتيجة كانت أقرب إلى الارتياح لعدم حدوث خسارة منه إلى الشعور بالفخر بالفوز، ذلك أن الكثيرين يرون فى لعبة كرة القدم مقياسا مهما للتقدم والتخلف، ومن ثم يعتبرون أن الفوز فى مبارياتها دليلا على شيء عظيم يستوجب الفخر بالنفس. ما نلاحظه كذلك الربط المدهش بين الفوز في مباريات كرة القدم وبين الشعور للانتماء والولاء للوطن، بالرغم من أن الانتصار أو الهزيمة في لعبة رياضية ليس لديها أي موقع قد يفيدنا عمليا".

"بصراحة، أعتقد أن الحماس العارم للفوز في مباراة لكرة القدم يرجع إلى جماهيرية هذه اللعبة لا أكثر ولا أقل". كان هذا رأي الآنسة هدى بلعياش، مختصة في علم الاجتماع، التي واصلت حديثها قائلة: "لابد أن نعترف أيضا بأن المناسبات التي تصلح لإثارة الحماس للوطن أصبحت الآن أقل كثيرا مما كانت عليه في الماضي، ليس فيما يتعلق ببلدنا فقط، بل في العالم بأسره، فمناسبات التعبير عن الانتماء للوطن قد أضحت قليلة. فإذا لم يكن تعصبا أو انتماء لشعب أو أرض أو وطن، فلماذا لا يصبح تعصبا وانتماء لفريق لكرة القدم. فالنسبة لي، ليس هناك بالطبع ضرر كبير في أي شيء من هذا، بل وربما لا يكون ثمة ضرر على الإطلاق، فالفرح مطلوب دائما، حتى إذا زاد عن حده المعقول. ولا بأس في أن يعمّ الفرح فيشمل الجميع، من عمل من أجل حدوثه ومن لم يعمل.

إلهام غازي

في الجزائر، ثلاثة أشياء يصعب جدا الوثوق بهم، السياسة، الأحوال الجوية والفريق الوطني لكرة القدم. هذا الثلاثي مثل الحرباء في كل يوم بشكل ولون وطعم والى درجة أنه حتى أقرب المقربين ليس بإمكانهم تفسير هذه الظاهرة بمن فيهم المدرب الوطني رابح سعدان.

رغم أن الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد ترك كلمة مأثورة يحفظها كل الجزائريين وهي أن "سياستنا واضحة"، إلا أن لا شيء من ذلك تحقق على مر السنين، فسياستنا غامضة ليس لدى الخارج الذين اشتكوا مرارا من الضبابية وعدم الاستقرار فيها، بل حتى عند الجزائريين الذين نادرا ما يفهمون أو يتفهمون المراد من القرارات التي تتخذ، باسمهم، من طرف السلطات الحاكمة. لقد قيل أن الاشتراكية "لا رجعة فيها" وكتبت كشعار في "الشجر والحجر"، وطبقت كسياسة حتى في الكتب المدرسية لتلاميذ الابتدائي، ومع ذلك حذفت وتم التخلي عنها لفائدة الاقتصاد الحر دون سابق إنذار أو دراسة تمهيدية تسمح للرأي العام الوطني بمعرفة تفاصيلها. وفي ظل اقتصاد السوق عرضت الـ1200 مؤسسة وشركة جزائرية للبيع بـ"الجملة"، بحجة أنها مؤسسات مفلسة أو "خردة"، على رأي الوزير حميد طمار، وامتد الأمر حتى لبيع ما يوجد في باطن الأرض من غاز وبترول في إطار قانون المحروقات الجديد، قبل أن تدور السياسة بـ360 درجة، وينتقل الحديث من الخوصصة إلى إعادة التأميم في سياق قانون المالية التكميلي لسنة 2009 الذي منع الشراكة بأقل من 51 بالمائة لفائدة الدولة وتوقيف برامج الخوصصة للجزائرية للاتصالات وبنك القرض الشعبي الجزائري. يحدث هذا كله دون أن نسمع صوتا في الدولة قال إننا "كنا غالطين". وفي السياسة دائما تقرر في إطار الإصلاحات السياسية، أن تحدد العهدات الرئاسية في دستور 96 إلى عهدتين فقط، وقيل أن ذلك من أجل السماح بالتداول على السلطة، وهو أحد أركان الأنظمة الديمقراطية، لكن حذفت هذه المادة الدستورية حتى قبل تجريبها وعادت الجزائر إلى سابق عهدها مع الرئاسة المفتوحة. والغريب في الأمر أن الذين دافعوا عن الاشتراكية هم أنفسهم الذين تحولوا إلى الليبرالية، وأنفسهم كذلك الذين طالبوا بتحديد عهدة رئيس الجمهورية، هم من صفقوا لإلغائها وحذفها كلية من الدستور "هل توجد سياسة أوضح من هذا؟".

لما نتأمل مختلف قوانين المالية التي عرفتها الجزائر في العشرية الأخيرة، نجدها لا تخلو من بنود عن رصد مبالغ ضخمة لأجل "التصدى للفيضانات" التي تتعرض لها كل سنة أكثر من ولاية جزائرية، وهو ما يعني أن الجزائر ليست كما أراد أن يفهمنا سعيد بركات وزير الفلاحة السابق، منطقة شبه جافة لا يصلح فيها إنتاج الحبوب بسبب تذبذب تساقط الأمطار، حتى وإن كانت نفس هذه الجزائر التي لا تسقط فيها الأمطار، هي التي تمكنت من تصدير لأول مرة منذ 67 آلاف الأطنان من الشعير باتجاه فرنسا. لكن قد تكون عدم ثقة سعيد بركات في نشرات الأحوال الجوية تعود لكونه شهد الدولة برمتها تستثمر ملايين الدولارات في إنشاء محطات لتحلية مياه البحر على طول الشريط الساحلي لتعويض نقص مياه الأمطار. حدث هذا رغم أن مصالح الأرصاد الجوية في دراساتها تقول أن نسبة تساقط الأمطار في الجزائر تفوق 13 مليار متر مكعب، لا تستطيع السدود الموجودة في البلاد سوى من جمع وتخزين، في مجموعها، أقل من 3 مليار متر مكعب، وهو أقل من احتياجات الشرب والفلاحة. ولأن الأحوال الجوية مثل حال السياسة في الجزائر، فلا غرابة تحول شهر جانفي لهذه السنة، إلى أكثر من ربيعي بينما هبت العواصف والفيضانات وحتى الضحايا في عز شهر جوان وعبر عدة ولايات، وهو ما يجعل المناخ في الجزائر شبيه بالسياسة قد تمطر غيومه وقد تتحول إلى سحابة صيف في عز الشتاء.

ولا يختلف وضع الفريق الوطني لكرة القدم في لعبه وأدائه ومستوى لاعبيه، عن الأحوال الجوية، حيث يصعب التنبؤ بأوضاعه الفنية والتقنية حتى من طرف الراسخين في علم الكرة، إذ مثلما قد تجده في مقابلة في مستوى الصفر، كما كان عليه في مباراة كأس إفريقيا ضد فريق مالاوي، مثلما يفاجئك على غرار ما وقع في مباراته مع فيلة الكوت ديفوار. وبين مباراة سلوفينيا في جنوب إفريقيا ومباراة الإنجليز احتار النقاد والمدربين جزائريين كانوا أو أجانب، هل هم بصدد مشاهدة نفس الفريق الذي يسقط سقوطا حرا ويصعد صاروخيا بين عشية وضحاها من مباراة لأخرى وكأن هناك فريقين، واحد من "كارتون" والآخر من "بيطون".

هذه الثلاثية التي جعلت السياسة والأحوال الجوية والفريق الوطني متشابهان إلى أبعد الحدود ومن بين الأمور التي يصعب الائتمان بها وتحير قلوب الجزائريين، هي ظاهرة جديرة بالدراسة من قبل الباحثين، حتى لا تبقى الجزائر في سياستها ورياضتها تسير من النقيض إلى النقيض وعلى حساب "النفحة".

ح.سليمان

» هتلر وعلاقته بالمسلمين....موضوع مثير...