شراب: مؤتمر "فتح" صراع على الكراسي والحركة لا تقدر على التخلي عن المفاوضات مع الاحتلال.

قال الدكتور ناجي شراب أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر معلقًا على المؤتمر السادس لحركة "فتح" المزمع عقده في الرابع من الشهر الجاري في بيت لحم: "إنه إذا ما كان مؤتمر حركة "فتح" القادم سيُعقَد بشكلٍ صوريٍّ؛ فإن ذلك سيعود بنتائج سلبية ووخيمة على الحركة"، مؤكدًا أن المؤتمر يفترض أن يكون مؤتمرَ تحديات؛ حيث تواجه "فتح" مشكلات وتحديات وأزمات عاصفة.

وأضاف شراب في تصريحٍ خاصٍّ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "من غير المستبعد أن تكون هناك خلافاتٌ عاصفةٌ في مؤتمر "فتح"، لكن هناك صراع على الكراسي والمناصب، وبالتالي فإن مواجهة هذه التحديات يبيِّن إلى مدى يمكن أن ينجح المؤتمر".

وعن إمكانية طرح قضية قتل الرئيس عرفات في المؤتمر؛ أوضح شراب أن هذه القضية ربما تُطرح بشكلٍ قويٍّ في المؤتمر، خصوصًا في ظل اتهامات القدومي، مبينًا أنه يمكن توظيفها من قِبَل المعارضين من "فتح".

وأشار شراب إلى أنه لا أحد في قيادات "فتح" يجرؤ خلال المؤتمر على التحدث عن حذف خيار المقاومة من قاموس الحركة، ولكن فقط يمكن عدم التركيز على توصيفه الدقيق، مع التأكيد في المقابل من قِبَل المؤتمر على خيار المفاوضات مع الكيان الصهيوني وعملية السلام التي لا يمكن لـ"فتح" التخلي عنها، رغم إيمانها بوجود حكومة صهيونية يمنية متطرفة.

وقال أستاذ العلوم السياسية: "إذا ما عُقِدَ المؤتمر فإن القرارات التي سوف تخرج عنه من الممكن أن تكون أقربَ إلى العمومية منها إلى التفصيلية"، مبينًا أن مسألة توافق تلك القرارات مع الواقع أو عدمه تحتاج إلى وقت وانتظار.