صلاح: مؤتمر "فتح" سيحافظ على الحد الأدنى من وحدة الحركة لعدم وجود طرف قادر على الانشقاق.

قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني في لبنان صلاح صلاح في حديثٍ خاصٍّ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن "فتح" التي كانت تشكِّل العمود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية؛ تبدو في حالة تشرذُم اليوم، و"قد ترهَّل جسمها، وتعرَّضت لكثير من الهزَّات والصراعات، خاصةً بعد اغتيال المرحوم ياسر عرفات".

ويضيف صلاح أن "الكل ينتظر المؤتمر لتجاوز هذه الحالة من الفلتان والتشرذم، وهناك أمل بإعادة الوحدة لـ"فتح" وتماسكها"، غير أنه يستدرك قائلاً "إن المعطيات الحالية تشير إلى أن المؤتمر سيحافظ فقط على الحد الأدنى من وحدة الحركة، أو ما يمكن تسميته حالة تعايش وليس وحدة قوية؛ لسبب أساسي.. أنه لا يوجد طرف في "فتح" قادر على الانشقاق".

وبشأن ما سيتمخَّض عنه المؤتمر؛ يرى عضو المجلس الوطني أن "تيار التسوية واستمرار المفاوضات والرهان على الحل السياسي سيغلب في "فتح"، ولكنَّ هذا لا يعني أنه التيار الوحيد.. أنا أعرف أشخاصًا لهم ثقلٌ يعارضون الاستمرار على هذا النهج، إلا أن تأثيرهم على القرار ضعيف"، مشيرًا إلى أن النتائج والقرارت التي ستخرج ستكون حمَّالة أوجه"، وذلك من خلال التلاعب بالصياغة والمصطلحات.

أما ملف اغتيال الرئيس ياسر عرفات؛ فيرى صلاح أن "الملف سيُطرح على ضوء ما أعلنه أبو اللطف، والبعض سيتساءل عن صحة ما جاء في تصريحات القدومي"، وعن الحجم الذي سيأخذه، وجدية التعاطي معه!.

ويختم صلاح حديثه بالقول: "التعاطي مع ملف اغتيال عرفات غير مطمئن؛ لسبب واحد.. أن قادة "فتح" سيكونون حريصين على الخروج غير ممزَّقِين، ولو على حساب ملفات من هذا النوع".