اعتبر أسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سجون الاحتلال الصهيوني أن انعقاد المؤتمر السادس لحركة "فتح" المزمع في الخامس من آب (أغسطس) المقبل في مدينة بيت لحم، فرصة ذهبية أمام الحركة لإعادة توجيه بوصلتها صوب الهدف الوطني، واستعادة برنامجها النضالي الذي يرفض التعاطي مع أي طرحٍ يقر بشرعية الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
وتوقع الأسرى في تصريحٍ صحفيٍّ سُرِّب من سجون الاحتلال، وصلت "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم الثلاثاء (14-7)، أن تحدِّد "فتح" وجهة واحدة لها، مشيرين إلى أن الحركة ذات التاريخ النضالي الكبير التي تمثل أحد مرتكزات العمل السياسي والوطني الفلسطيني لا بد أن تحسم قرارها في هذا المؤتمر، وأن تختار إما العودة إلى الشراكة مع أبناء الوطن أو مواصلة برنامج التسوية والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
واختتم البيان بالقول: "إن "حماس" حريصة على تعزيز النهج الوطني لدى حركة "فتح" بعيدًا عن التدخل في شؤونها الداخلية، لكن الأخيرة مطالبة بالوفاء لدماء شهدائها وقادتها الذين سقطوا على مدار سنوات النضال الفلسطيني رافضين الولوج في أي بابٍ مشبوهٍ يتضمن لقاءات قادة العدو وتقبيلهم".