"حماس" تستنكر تأجيل تقرير "غولدستون" وتحمِّل عباس وأوباما مسؤولية عدوان الاحتلال.
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قرار "المجلس العالمي لحقوق الإنسان" بتأجيل التصويت على تقرير "غولدستون"، الذي أدان الكيان الصهيوني بارتكابه جرائم حرب وبارتكابه جرائم ضد الإنسانية في حربه العدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نهاية العام 2008م، إلى شهر آذار (مارس) من العام القادم 2010م.
وأكدت حركة "حماس"، في بيان لها اليوم الجمعة (2-10) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، أن "هذا التأجيل يعد تقصيرًا فاضحًا للمجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان عمومُا، والإنسان الفلسطيني خصوصًا".
وأضافت: "إن شعبنا الأعزل يتعرض لأبشع صور الإرهاب المنظم والممنهج من قبل الاحتلال الصهيوني، الذي يتمادى بدوره في جرائمه متكئًا على تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجباته، الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة على مصداقية الأمم المتحدة".
كما أدانت "حماس" في بيانها موقف السيد محمود عباس -المنتهية ولايته-، واستهجنت طلبه تأجيل التصويت لصالح القرار الذي كان موضع ترحيب من أغلبية الدول الأعضاء، بذريعة الخوف من تقويض جهود عملية السلام!! متسائلة عن "جدوى عملية التسوية العابثة بحقوقه على مدار عقدين من الزمن؟!".
وقالت الحركة: "إننا نعتبر موقف السيد عباس موقفًا لا مسؤولاً، وهو بمثابة غطاء للاحتلال للإفلات من محاكمته، ومحاكمة مجرميه أمام "محكمة الجنايات الدولية"، الأمر الذي يعطي الاحتلال غطاءً لارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا".
واستغربت "حماس" موقف الولايات المتحدة الضاغط باتجاه إرجاء التصويت على تقرير "غولدستون" "في الوقت الذي نسمع فيه الرئيس باراك أوباما يتحدث عن دعمه لحقوق الإنسان!"، معتبرة أن "موقف الإدارة الأمريكية يجعلها محل اتهام باستعمالها معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الصهيوني، مما يثير الريبة والشك في دورها كراعٍ لعملية التسوية السياسية