فرضت الشرطة الإسرائيلية الاثنين قيودًا على دخول المصلين المسلمين الحرم القدسي الشريف، في الوقت الذي أعلنت فيه جماعات يهودية متطرفة، عزمها اقتحام المسجد الأقصى تحت مبررات تقديم ما تسمى بـ"قرابين الفصح العبري"، الأمر الذي يهدد بتفجر المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي
وذكرت الاذاعة الإسرائيلية في تقرير لها أن السماح بدخول الموقع سينحصر بالرجال الفلسطينيين الذين تفوق أعمارهم 50 عاما ويحملون اقامة دائمة في القدس حتى اشعار آخر، ما يستثني سكان الضفة الغربية مضيفة أن قرار المنع لا ينطبق على النساء المسلمات، ولكنه ينطبق بالمقابل على جميع الزوار غير المسلمين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قام بدءا من أمس إغلاق الصفة الغربية مبررا ذلك ب"دواع أمنية" بمناسبة عيد الفصح ، ودخل قرار إغلاق الضفة حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الأحد الاثنين وسيعمل به حتى ال 6 من أبريل المقبل علما أن الاحتفالات بالفصح اليهودي بدأت مساء أمس الاثنين وتنتهي مساء الخامس من أبريل.
في الوقت نفسه اندلعت مواجهات صباح الاثنين بين شبان فلسطينيين وجماعات يهودية متطرفة التي تحاول اقتحام الاقصى ، فيما قالت مصادر فلسطينية ان عدة جماعات يهودية متطرفة حاولت منذ صباح أمس وعلى نحو منظم الدخول إلى باحات المسجد الاقصى المبارك من بوابة المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وكانت جماعات يهودية متشددة قد اعلنت عزمها اقتحام المسجد الأقصى أمس بذريعة تقديم ما يسمى ب "قرابين الفصح العبري" ما بين قبة الصخرة وقبة السلسلة، فيما دعت "حركة أمناء الهيكل" اليهودية المتطرفة، إلى تنظيم مسيرة يهودية باتجاه المسجد الذي تسميه "جبل الهيكل" في الأول من أبريل المقبل، لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه فورا.
في المقابل دعا الشيخ تيسير رجب التميمي رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس المواطنين الفلسطينيين في جميع مواقعهم للتوجه الى المسجد الاقصى في القدس لحمايته مطالبا أهل القدس من الفلسطينيين وعرب 48 بالذهاب إلى المسجد للتصدي لمحاولات اقتحامه التي يعد المتطرفون اليهود لتنفيذها كما اكد أن "تهويد مدينة القدس ومقدساتها لم يعد أمرا جديدا فالتهويد مستمر منذ احتلالها عام 1967 ولم يتبق منها شيء يدل على هويتها سوي قباب واسوار المسجد الاقصى المبارك " حسب قوله .
وقال التميمي أن المسجد يحتضر الان بفعل الاخطار التي تتهدده من قبل سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية الارهابية محذرا من أن العدوان على المقدسات الاسلامية هو عدوان على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائرهم التعبدية والوصول إلى اماكن عبادتهم وانتهاك حرياتهم الدينية وجريمة بحقهم ترتكبها سلطات الاحتلال لافتا إلى ان هذه الجريمة تتواصل على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومنظماته الأممية والحقوقية والقانونية وهي محاولة منها للمساس بعقيدتنا ورموز ديننا ومقدساته".
الشرطة الإسرائيلية تفرض قيودا على المصلين بالمسجد الأقصى في أول أيام الفصح اليهودي