اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل المسجد الأقصى المبارك من ناحية باب المغاربة، كما انتشرت قوات كبيرة حول المبنى المسقوف داخل الأقصى، حيث يعتكف عشرات المصلين منذ ليل السبت تحسبا لاقتحام متطرفين يهود للمسجد لأداء الصلوات التلمودية فيه والطواف في ساحاته بمناسبة عيد المساخر.
وأغلقت قوات الشرطة كذلك جميع بوابات الأقصى والبلدة القديمة من القدس المحتلة، ومنعت من هم دون سن الخمسين من دخول البلدة. ودعا الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعه وبالأخص في مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إلى التصدي للجماعات اليهودية المتطرفة التي تحاول الآن اقتحام المسجد الأقصى المبارك بدعم ومساندة كاملة من سلطات الاحتلال بمناسبة ما يسمى بعيد المساخر اليهودي.
وقال في بيان صحفي اليوم الأحد إن هذه اللحظات هي الأصعب في تاريخ المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض فيها إلى اعتداءات عديدة وهيمنة وسيطرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، محملا سلطات الاحتلال تبعات اتخاذ أي إجراء قد يعرض الأقصى للخطر لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تلك الجرائم الإسرائيلية التي تحاول النيل منه.
وأكد أن الشعب الفلسطيني سوف يقدم أرواحه فداء للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات، مشيرا إلى أن مدينة القدس تشهد في هذه اللحظات تعزيزات عسكرية وشرطية احتلالية كبيرة تمهيدا لمنع المسلمين من التصدي للجماعات اليهودية، بعد إعلانها إغلاق كافة بوابات ومداخل البلدة القديمة من القدس. وناشد التميمي أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأراضي المحتلة عام 1948 المواظبة على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة والمرابطة فيه للوقوف في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى هدم المسجد لإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
وطالب جامعة الدول العربية ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي بكل دوله وقادته ومنظماته وهيئاته ومؤسساته الضغط على حكومة الاحتلال لتتوقف عن جرائمها الإرهابية ضد أرض النبوات ومهبط الرسالات ومهد الحضارات.