وكانت
أهم قنابل الجيل الثاني الذي ظهر عام 1974، القنبلة 3-LU95، التي زادت
فيها كمية الوقود إلى 300 رطل من أكسيد البروبيلين بنسبة 60 % من زنة
القنبلة
(500 رطل)، ثم القنبلة LU-396، التي ارتفعت زنة الوقود
الغازي فيها إلى 1400 رطل من أكسيد البروبيلين بنسبة 70 % من إجمالي وزن
القنبلة (2000 رطل)
وأمكن فيها تطوير وسائل القنبلة باستخدام
الأشعة تحت الحمراء ثم أشعة الليزر وإطلاقها بواسطة طائرات الفانتوم F -
4، وقد امتاز الجيل الثاني
من قنابل الوقود الغازي، عن الجيل
الأول، بتجهيز قنابله، بوسائل توجيه تلفزيونية، وبأشعة الليزر، والأشعة
تحت الحمراء، ثم بتزويد القنبلة بطابة اقترابية
مما يسمح بانفجارها عند الارتفاع المطلوب من سطح الأرض بالإضافة إلى سرعة انتشار وتفجير السحابة.
وقد
تعاونت القوات الجوية والبحرية الأمريكية لإنتاج قنبلة الوقود المتفجر جوا
ًFAE - 2 ويتوفر منها نوعين هما: زنة 227 كيلوجرام، و90 كيلوجرام،
بهما
136 كيلوجرام، 63.4 كيلوجرام من أكسيد البروبيلين، على التوالي، ويشمل
التصميم متفجراً خاصاً لا يتأثر بأفرع الأشجار أو المزروعات، وعند تفجيره
يفتح
وعاء القنبلة لتنطلق سحابة الوقود الغازي، واتسم التطوير في الجيل الثالث
بالتركيز على زيادة الأثر التدميري لموجة الضغط وقدرتها على تدمير
التحصينات الدفاعية ودشم الطائرات وأنفاق القواعد الجوية ومراكز القيادة والسيطرة.
الجيل الثالث من قنابل الارتجاج
نشطت
القوات الجوية الأمريكية منذ بداية الثمانينيات في بحوث إنتاج الجيل
الثالث من القنابل الارتجاجية، التي يكون إطلاقها بواسطة الهليوكوبتر
المسلحة
أو إسقاطها من القاذفات الثقيلةB52،وهي القنابل التي
تتراوح أعيرتها بين 500 رطل، 6.8 طن، والتي روعي فيها زيادة القوة
التدميرية بما يكفل فعاليتها
في العمليات الجوية المستقلة، أو
الحملات الجوية، التي تسبق العمليات البرية مثلما حدث في عملية عاصفة
الصحراء في الفترة من 17 يناير إلى 23 فبراير 1991
قبل بداية
العمليات البرية في الكويت وجنوبي العراق وحيث استخدمت قنابل زنتها 6800
كجم في الأيام القليلة السابقة على بدء الهجوم البري لفتح ثغرات حقول
الألغام العميقة على الحدود العراقية السعودية في مواجهة هجوم الفيلق السابع الأمريكي.
وقد
استخدمت نظرية "مارشال" للتفجير في هذا الجيل (الثالث) حيث تم انفجار
السحابة، على ارتفاع محدد من سطح الأرض،، ثم تبعها انفجار آخر يقابل موجة
الضغط المرتدة من سطح الأرض مما يضاعف من التدمير الذي تتعرض له المباني، والمنشآت، والتحصينات بسبب موجات الضغط والتفريغ المتتالية.
وتسعى
إسرائيل لإنتاج قنابل الارتجاج، وتركز على إنتاج القنابل التي تسقط من
الطائرات بالتثاقل الطبيعي أو بمظلة، وقد اختارت البدء بعيار 500 رطل
ويستخدم
في تصنيع هذه القنبلة ثنائي ميثيل الهيدرازين والميثان إلى جانب أكسيد
البروبيلين، كما تحاول إنتاج رؤوس ارتجاجية لصواريخ لانس التكتيكية.
4. الرؤوس الحربية الارتجاجية
هي
أهم الأسلحة فوق التقليدية التي تستخدم في المعارك البرية ضد الأنساق
الأولى عند تسليح الصواريخ أرض/ أرض بها، وتستخدم في تدمير مرابض
نيران
المدفعية، ومواقع نيران صواريخ الدفاع الجوي، المجهرة، ومراكز القيادة
والسيطرة، الحصينة، إلى جانب استخدامها في فتح الثغرات في حقول الألغام.
ويهتم الجيش الأمريكي بإنتاج الرؤوس الحربية من طراز BLY-73 للصواريخ زوني (التي تطلق من عربات مدرعة بواسطة قاذف متعدد المواسير)
كذلك
تم إجراء تجارب عديدة على الرؤوس الارتجاجية للمدفعية من نوع الهاوتزر
عيار 155مليمتر. وفي إطار برنامج الآفاق العالية الأمريكي تجرى البحوث
لدراسة جدوى استخدام الرؤوس الحربية الارتجاجية في تسليح الصواريخ الاعتراضية المضادة للصواريخ البالستيكية متوسطة المدى(SS – 21 )
والتعبوية (سكال بورد) (Skal Board) و(سكود) (Scud) المطور