ج. إنتاج الصاروخ (سكود - ب) سطح / سطح الروسي
والذي يمكنه إطلاق قذائف كيماوية على بعد 280 كم من نقطة الإطلاق.
د. إنتاج مجمع قنابل
يحتوى على عدد من القنابل الصغيرة وطبه زمنية تعمل على ارتفاع معين من سطح الأرض حيث تنشر القنابل على منطقة الهدف.
3. تطوير أسلوب عمل الذخائر الكيماوية وتنوعها
أ. تطوير أنواع الذخائر الكيماوية
(1)
الذخائر الكيماوية المتفجرة: وفيها يتم نثر الغاز الحربي في جميع
الاتجاهات وتزود الذخائر المتفجرة طبقاً لنوع الغاز المستخدم بالطبات
الآتية:
(أ) طبات طرقية وتستخدم عادة في ذخائر الزارين والمسترد.
(ب) طبات رادارية (اقترابية) وتستخدم في ذخائر غاز (VX).
(2) أجهزة الرش: ويختلف تصميم أجهزة الرش طبقاً لنوع الغاز الحربي.
(3) الذخائر الحرارية: وتستخدم
فيها المولدات لإنتاج غازات محترقة تدفع الغازات الحربية في شكل قطرات،
كما تستخدم القنابل اليدوية المملئة بمخلوط الغاز الحربي ومخلوط حارق حيث
يتم تبخير الغاز ثم تكثيفه بملامسته للهواء الجوي إلى أيروسول.
(4) المنثرات: ويستخدم فيها الهواء المضغوط لنثر الغاز الحربي.
ب. أسلوب نثر الغازات الحربية
(1) نثر الغاز الحربي من نقطة واحدة
ويستخدم
في ذلك القنابل الكبيرة التي تلقيها الطائرات، حيث نجد أن أقصى تركيز
لسحابة رزاز (أيروسول) الغاز يوجد مباشرة تحت الرياح بالنسبة للنقطة التي
يتصاعد منها الغاز الحربي ويقل التركيز تدريجياً كلما انتشرت هذه السحابة
مع الرياح، وتستخدم في هذه الطريقة الذخائر الكيماوية الآتية:
(أ) القنابل: ويوجد العديد من القنابل التي تملأ بغاز الزارين وتستخدم بكفاءة عالية من الطائرات وهذه القنابل مزودة بطبات طرقية.
(ب) الألغام الأرضية: M 23 واللغم الكيماوي واحد جالون.
(2) نثر الغاز الحربي من نقاط متعددة
وتستخدم
في هذه الطريقة ذخائر كيماوية تحتوي على العديد من الذخائر ذات مصدر
النقطة الواحدة، والتي يتم توزيعها عشوائياً فوق أرض الهدف، ويتصاعد الغاز
على هيئة أيروسول أو بخار يتقابل مع الأيروسول أو البخار المتصاعد من
مصادر أخرى وهكذا تتحرك سحابة الغاز المتكونة مع الرياح ومن أمثلة هذه
الذخائر الآتي:
(أ) الذخائر الكيماوية للمدافع والهاونات.
(ب) الذخائر الكيماوية للصواريخ صغيرة العيار
وتتميز بكثرة عددها وكذا معدلها العالي لإطلاق الذخائر الكيماوية وتستخدم ضد الأهداف القريبة.
(ج) الذخائر الكيماوية للصواريخ كبيرة العيار
وتستخدم
لمهاجمة الأهداف الموجودة على أعماق بعيدة، وتعتمد هذه الذخائر على وجود
قنابل صغيرة في رأس الصاروخ يتم نثرها في الهواء فوق الهدف وبالتالي فإنها
تتوزع على مساحات كبيرة.
(3) نثر الغاز الحربي على خط واحد
وذلك
باستخدام خزان رش تجهز بها الطائرات أو إسقاط قنابل على الأرض في شكل خطي،
ويستخدم هذا الأسلوب في تلويث رتل متحرك أو مضيق أو ممر جبلي، ولتحقيق هذا
التلويث الخطي تستخدم الذخائر الكيماوية الآتية:
(أ) ذخائر كيماوية ذات المصدر الخطي المحمولة
وهي عبارة عن خزانات للرش تجهز بها الطائرات.
(ب) ذخائر كيماوية ذات المصدر الخطي الأرضي
وتعتبر
هذه الذخائر نوعاً من القنابل العنقودية طراز (CB 21S)، وهي عبارة عن خزان
به قنابل تجهز به الطائرة، وفيه يتم نثر القنابل بمعدل يمكن التحكم فيه
على خط، وتزود هذه القنابل بطبات طرقية.
4. تطوير الغازات الحربية
أ. إنتاج غازات أعصاب جديدة: اهتم علماء الحرب الكيماوية بالجيش الأمريكي بتخليق غازات أعصاب من نوع الكاربامات (Carbamate)،
والذي يشبه في تأثيره الفسيولوجي غازات الأعصاب العضوية الفسفورية، إلا أن
تأثير الكاربامات وقتي وعكسي ويعتبر ذلك مدخلاً جديداً في مجال الغازات
الحربية،
وقد قام العالم زومار SOMMER في معامل الحرب الكيماوية الأمريكية بتحضير
بعض مركبات الكاربامات التي لها سمية تقدر بعشرة أضعاف سمية غاز الزارين.
ب. التخليق البيولوجي لمركبات الترايكوثيسينات (سموم الفطريات) بواسطة العلماء السوفييت واستخدامها كغاز حربي ضد القوات الأفغانية.
سادساً: تاريخ استخدام الغازات الحربية
1. خلال الحرب العالمية الأولى
كان
أول استخدام للغازات الحربية، في 23 إبريل 1915، أثناء الحرب العالمية
الأولى بواسطة القوات الألمانية، ضد قوات الحلفاء حيث أصابت عدد كبير من
الجنود، وفر الباقين من خنادقهم.
وقد
استخدم الألمان 7530 اسطوانة معبأة بغاز الكلور المضغوط، أنتجت 180 طن غاز
بمواجهة ستة كيلومتر، مما أدى إلى قتل خمسة آلاف جندي فرنسي وإصابة عشرة
آلاف آخرين.
وقد حدثت
ثغرة بمواجهة 8 : 9 كيلومتر، في الدفاعات الفرنسية استغلها الألمان في
الاختراق لدفاعات الحلفاء. وفقدت قيادة الجبهة السيطرة على القوات في
القطاعات التي لوثت بالغاز لمدة ساعات.
حفزت
تلك النتائج الألمان، على تكرار استخدام الغازات، على الجبة الشرقية، مع
القوات الروسية، وحققوا بها مكاسب تكتيكية، ثم أعادوا الاستخدام على
قطاعات أخرى، كانت أكبرها في منطقة رهيمس، ضد القوات الفرنسية، في أكتوبر
1915، بواسطة 25 ألف اسطوانة، أنتجت 550 طن من غاز الكلور.
قاوم
الحلفاء الاستخدام الأول للغازات بمحاولة جمع معلومات من الأسرى والعملاء
عن أماكن تجميع وتركيب اسطوانات الغاز بقذائف المدفعية لتدميرها، وكذلك
استخدمت مهمات وقاية بدائية عبارة عن قطعة من القطن مبللة بمحلول كيماوي
يمتص الغاز.
توالى
استخدام غازات الحرب من الطرفين، حيث قامت القوات النمساوية بإطلاق 100 طن
غاز سام (مخلوط من غازات الكلور والفوسجين)، ضد القوات الإيطالية التي
خسرت خمسة آلاف قتيل وعشرة آلاف مصاب من جراء ذلك. كما خططت القوات
البريطانية لاستخدام الغازات الحربية في هجوم الربيع من عام 1918، ضد
الألمان على المواقع الرئيسية، ومرابض المدفعية، في العمق بواسطة 200 ألف
اسطوانة غاز، محققة إنتاج 5800 طن الغازات السامة، تم إطلاقها بمقذوفات
لأول مرة ولمدى 1 : 2 كيلومتر.
تطور
استخدام الغازات خلال الحرب العالمية الأولى من الاسطوانات إلى المقذوفات
إلى قذائف المدفعية من مختلف الأعيرة. كما تنوعت الغازات المستخدمة من
كلور إلى فوسجين، وخليط منهما والمسترد ووصلت خسائر البريطانيون وحدهم عقب
إعلان الهدنة في نوفمبر 1918، إلى 160 ألف مصاب توفى منهم 4000 فرد،
واستغرق علاج الآخرين ستة أسابيع مما حقق إخلاء المواقع الدفاعية من
القوات. كما أصبحت الذخائر الكيماوية مطلوبة بشدة من القادة الميدانيين
وتزايدت نسبتها من 10% : 50%، من حجم ذخيرة المدفعية وحدها.
أيضاً
تطورت وسائل الوقاية من القطن المبلل بالمحاليل إلى الكيس المشبع
بالمحاليل ثم القناع ذو الصندوق وهو الذي مازال مستخدماً للآن بأشكال
مختلفة.
.