3.تقسم الغازات الحربية من حيث مدة استمرارها في ميدان القتال إلى:
أ. غازات غير
مستمرة
وهي
غازات تحتفظ بخواصها، وكفاءتها الحيوية، ويستمر مفعولها
لبضع دقائق، من
لحظة استخدامها. وتشمل غازات الدم، والغازات الخانقة، والمقيئة،
والمسيلة
للدموع،وغازات شل القدرة.
ب. غازات مستمرة
وهي
غازات تحتفظ بخواصها، وكفاءتها الحيوية، ويستمر مفعولها
أكثر من 12 ساعة
وقد تصلإلي عدة أيام. وتشمل الغازات الكاوية وغازات الأعصاب.
4.تقسم الغازات الحربية من حيث استمرار سرعة التأثير
إلى:
أ. غازات سريعة التأثير
وتشمل غازات الأعصاب، وغازات الدم، وغازات الإزعاج، وغازات شل
القدرة.
ب. غازات ذات تأثيرمؤجل
وهي الغازات التي تظل فترة كامنة التأثير تصل إلى بضعة ساعات.
وتشمل الغازات الكاوية(عدا غاز اللويزيت) والغازات الخانقة.
ثانياً: الذخائر المستخدمة لإطلاق الغازات
الحربية
تستخدم
الذخائر الكيماوية لنقل هذه المواد إلى الأهداف
المعادية طبقاً لمسافات
تمركزها، ويكون ذلك وفقاً للحجم المناسب لمساحة انتشار
كل هدف، وتصمم
الذخائر الكيماوية بحيث تقوم بتحويل عبوة بعض هذه الغازات إلى
قطرات أو
بخار، وحديثاً - وفي النظام الثنائي - أصبح يتم إنتاج الغاز الحربي
داخل
القذيفة أثناءإطلاقها وخلال فترة زمن المرور لها وذلك بتفاعل
المواد
الوسيطة في مراحلها الأخيرة ليتم إنتاج المادة السامة، ويتطلب ذلك أن
يكون
لهذه الدانات أحجام وأشكال وخصائص معينة تساعد على أدائها للمهام
المطلوبة
منها ففي حالة نثر الغاز وتحويله إلى بخار أو رذاذ (أيروسول) يجب أن
يؤخذ
في الاعتبار التناسب بين حجم قطرات الغاز الناتجةوالتأثير المطلوب
منها،
فنجد مثلاً أن أنسب تأثير لبخار الغاز الحربي على الرئة يحدث عندما
يكون
قُطر قَطرة الغاز يتراوح بين 1 : 5 ميكرون وهو القطر المناسب
لتحقيق
انتشار لسحب بخار الغاز كما أنه يجب ألا يقل قطر قطرة الغاز عن 70
ميكرون
لتحقيق أفضل تأثير عن طريق الجلد. وتعتبر المواد شديدة الانتشار
وسيلة
فعّالة لنشر الغاز خارج المدن ولكن بالقدر الذي لا يؤدي إلى تحلل
المواد
السامة تحت تأثير الضغط ودرجات الحرارة الناتجة عن الاشتعال، وقد
تستخدم
للحصول على درجات الحرارة المطلوبة لتحقيق هذا الغرض من دون الاعتماد
على
نواتج الانفجار للقذيفة، وقد تستخدم الفوهات المدببة
في
تصميم القذيفة لزيادة الطاقة الحركية من دون حرارة، وبوجه
عام توجد أربعة أنواع من الذخائر الكيماوية
وهي ما يلي:
1.الذخائر
المتفجرة
كانت
ذخائر دانات المدفعية خلال الحرب العالمية الأولى
مصممة كطراز أولي مبني
على الانفجار، وهي عبارة عن أنبوبة بها مادة متفجرة توضع
في محور القذيفة
وموصلة بمفجرابتدائي ومملوءة بالغاز الحربي، وتعتمد كمية المادة
المتفجرة
على درجة تطاير الغازالحربي، فكلما كان تبخر الغاز الحربي سهلاً قلت
كمية
المادة المتفجرة.ولوحظ في الذخائر الكيماوية التي أُنتجت حديثاً
بالولايات
المتحدة أن نسبة وزن المادة المتفجرة إلى وزن الغاز الحربي من أنواع
غازات
الأعصاب حوالي 1 : 2، وقد نتج عن ذلك التصميم في الذخائر حدوث
رذاذ
(أيروسول) ذي قطرات متفاوتة في الحجم مما يسمح بدخول الغاز الحربي عن
طريق
الجهاز التنفسي وكذلك عن طريق الجلد، وعلى سبيل
المثال
بالنسبة
لغاز الزارين يتحول نصف كمية الغاز
المتطاير إلى بخار والنصف الأخير إلى
قطرات. ويحقق استخدام دانات المدفعية عيار
155مم الأمريكية الصنع المملوءة
بغاز VX، تناثراً يبلغ حوالي 60% من العبوة
الكيماوية في القذيفة في دائرة
نصف قطرها 20 متراً مع بقاء حوالي 15% من المادة
السامة في حفرة انفجار
القذيفة والمنطقة المجاورة لها تحت الرياح، ويفقد حوالي
25% من كمية الغاز
الحربي نتيجة ضغط الانفجار، وهذا النوع من الذخائر غيرمناسب
للمواد
الكيماوية الصلبة إلا إذا كانت على شكل مسحوق دقيق الحبيبات، ومن عيوب
هذه
الطريقة عدم التحكم في حجم قطرات الغاز الناتجة من القذيفة.وقد
ظهرت
أخيراً فكرة إضافة وقود انفجار جوي (Fuel-air Explosive ) إلى
المواد
المتفجرة تستخدم فيه المواد الهيدروكربونية مثل أكسيد
إيثيلين
(Ethylene-Oxide) التي تكون مخلوطاً مع سحب الغازالحربي، وعندما تصل
نسبة
اختلاط هذه المادة مع الهواء إلى نسبة الانفجار فإنها تنفجر لتحدث
مزيداً
من تقليل حجم قطرات الغاز الحربي.
2.ذخائر
الاشتعال
تعتمدعلى
تبخير الغاز الحربي (الذي تكون درجة غليانه
عالية) بعد إطلاقه في الهواء
الجوي حيث يكثف سريعاً على هيئة بخار أو رذاذ
(أيروسول) ذي حبيبات قطرها
حوالي 1 ميكرون أو أقل، وتستخدم هذه الطريقة في
القنابل اليدوية المعبأة
بغاز (CS)، وفي هذه الطريقة يتم خلط الغازالحربي مع
مادة حرارية يمكن
إشعالها بوسيلة مناسبة لإحداث تبخير للغاز. ومن عيوب هذه
الطريقة أنه يمكن
حدوث تكسير لبعض المواد الكيماوية بتأثير حرارةالاشتعال، ولذلك
استحدث عدد
من مخاليط احتراق تكون درجة اشتعالها منخفضة نسبياً، كما يمكن دفع
المادة
الكيماوية في عبوة منفصلة عن المخلوط الحراري الذي يستخدم
للتسخين.
وتستخدم هذه الطريقة في حالة الغازات السائلة أو المواد الصلبة التي
تكون
درجة انصهارها منخفضة، ويمكن أن يستخدم في هذه الطريقة تيار غاز سريع
جداً
من المادة المشتعلة ليتم خلطها بالغاز الحربي لمدة تقل عن ثانية واحدة
قبل
الوصول إلى الهواء الجوي، وقد تم استخدام هذه الطريقة لإنتاج سحب
غاز
المسترد وغاز التابون.
3.ذخائر
الرش
تعتم
طريقة الرش على تفتيت الغازات الحربية باستخدام قوة
ضغط على الغازات
السائلة أومحاليل المواد الصلبة المغلظة، وإحدى هذه الطرق هي
دفع السائل
تحت ضغط خلال فوهة دقيقة للخزان، أما الطريقة الأخرى فتستخدم الهواء
أو
غازاً أخر لإنتاج تيار سريع جداً يمر على المادة لتتسرب معه من خلال
فتحة
دقيقة، وقد استخدمت أسطوانات الغاز خلال الحرب العالمية الأولى لدفع
الغاز
المضغوط بداخلها، كما استخدمت بعد ذلك خزانات الرش من الطائرات حيث
يترك
الغاز الحربي للخروج من الخزان ليسقط تحت تأثير الجاذبية الأرضية على
هيئة
رزاز (أيروسول).ويمكن استخدام بعض "المغلظات" مع سوائل الغازات
الحربية،
وهذه الطريقة استخدمتها إيطاليا في حرب أثيوبيا عام 1936،
والولايات
المتحدة في فيتنام عام 1964ومن عيوب هذه الطريقة أن القطرات قد تصبح
صغيرة
لدرجة أنها تتبخر قبل وصولها لسطح الأرض، ولهذا تستخدم خزانات
مزودة
بأجهزة الرش من ارتفاعات قليلة في حدود 100 متر أو أقل.
4.ذخائر
النثر
تستخدم
هذه الطريقة في حالة المواد الكيماوية السامة
الصلبة، وهي تدفع المواد في
هيئة بودرة ناعمة أو سحب رزاز (أيروسول) ذات حبيبات
دقيقة ناعمة، وهذه
الطريقة يمكن استخدامها بواسطة الطائرات الهليوكوبتر كما يمكن
استخدام
الغازات الحربية الصلبة مع غازات رغوية دافعة معبأة تحت ضغط عال
داخل
كبسولة، وعندما تفتح هذه الكبسولة يندفع الغاز المضغوط حاملاً معه
الغاز
الحربي.