حساسية العيون.. كيف نتعامل معها ؟
مع
قدوم فصل الربيع تنتشر أعراض الحساسية بأنواعها المختلفة والتى يعانى منها
الكثير من الأفراد خاصة الأطفال ، ولهذا جاءت ضرورة الاهتمام بكيفية تفادى
الإصابة بالحساسية ، خاصة حساسية العيون التى تعتبر أكثر أنواع الحساسية
انتشارا فى فصل الربيع وحتى بداية فصل الصيف ، فكيف نتعامل مع حساسية
العيون وما أسبابها؟ وماهى العوامل التى تساعد على انتشارها؟ وما
أعراضها وما أخطارها؟ وهل للأغذية التى نتناولها دور فى تقليل فرص الإصابة
بحساسية العيون؟
إنه فى فصل الربيع تنتشر بعض الأمراض مثل حساسية العيون ، والفم ، والأنف ، والحلق ،
والربو الشعبي ، وكذلك بعض الأمراض الفيروسية مثل الحصبة ، و جدرى الماء ،
والغدة النكافية ، وتنتشر أمراض الحساسية فى الربيع كرد فعل للجهاز
المناعى نتيجة تعرضه لمواد طبيعية موجودة فى البيئة
كحبوب اللقاح التى تتطاير فى الجو ، ويأتي التعرض المباشر لأشعة الشمس
القوية كسبب أساسي للحساسية بالنسبة للعين ، خاصة في فصل الربيع وانتشار الأتربة والرياح الخماسينية فى الجو ، بالإضافة إلى ما نعاني منه من تلوث بيئي وانتشار الأدخنة من التدخين وعوادم السيارات.
أن اكثر انواع الحساسية انتشارا يكون بين الأطفال والمراهقين في فصل الربيع لعدم اكتمال الجهاز المناعي لديهم ، ولهذا لا بد من اهتمام الأمهات بمتابعة أطفالهن والحرص على نظافتهم الشخصية عن طريق غسل الوجه واليدين بالماء والصابون عند العودة من المدرسة ، وأكثر من مرة على
مدار اليوم ، واستخدام نظارات الماء عند السباحة فى حمامات السباحة ،
وكذلك تجنب الخروج بالأطفال الذين يعانون من الحساسية في الحدائق والمناطق
المفتوحة قدر الإمكان.
لا بد من الاهتمام بالعلاج المبكر لحساسية العين والوقاية قدر الإمكان من التهابات الجهاز التنفسي العلوي والجيوب الأنفية خاصة بالنسبة للأفراد الذين لديهم ميل للإصابة بالحساسية في فصل الربيع ، فعليهم استشارة الطبيب قبل دخول شهر مارس وأخذ
الأدوية المضادة للالتهابات والحساسية ، ولكن إذا بدأ فصل الربيع فعلا فلا
مفر من تناول أدوية إزالة الحساسية مثل الأدوية المضادة للهيستامين ،
وقليلا ما نلجأ للكورتيزون ولا بد أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب ،
لأن ما يصلح لفرد قد لا يصلح للآخر ، هذا بالإضافة إلى عدم تكرار العلاج
بدون استشارة الطبيب لخطورة الاستمرار في تناول أدوية الحساسية لفترات طويلة ، كما أن الاستخدام الدائم لقطرات العين يؤدي إلى الإصابة بالمياه البيضاء والزرقاء على العين ، وهو ما يؤدي إلى فقدان البصر لا قدر الله ، هذا بالإضافة إلى أهمية الحفظ السليم للأدوية حتى تحافظ على فاعليتها.
ان من أهم علاجات الحساسية كمادات الماء البارد واستخدام النظارات الشمسية التي لا بد أن تحتوي على مرشح للأشعة فوق البنفسجية ، ويكون لها خاصية الاستقطاب
التي تمنع الأشعة المنعكسة من الأسطح المستوية كالمرايا من الدخول للعين.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن النظارات المنتشرة في الأسواق والتي
تباع على الأرصفة ، غير مطابقة للمواصفات ولا تحمي العين وإنما
تضرها ، كما أنه لا توجد علاقة بين لون النظارة أو شكلها ومطابقتها
للمواصفات الصحية السليمة كما أن ما هو شائع عن أن
النظارات الداكنة تحمي العين أمر خاطئ ، فالنظارات الداكنة جدا صحيح أنها
تمنع الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء من الدخول إلى العين تماما ، ولكن ضررها أكبر لأنها تتسبب فى توسيع حدقة العين وهو ما يؤدى إلى دخول كم أكبر من هذه الأشعة بمجرد رفعها من فوق العين.
أن أحدث الدراسات المهتمة بالتغذية تؤكد ضرورة تناول غذاء متوازن في فصل الربيع ، تهتم فيه بمجموعة البروتينات كاللحوم والبقوليات ومجموعة الطاقة المتمثلة في النشويات ، وكذلك مجموعة المناعة المتمثلة في الخضروات والفواكه الطازجة لما تحتويه من فيتامينات تعزز الجهاز المناعي داخل الجسم ، خاصة الداكنة اللون مثل السبانخ والعنب الأحمر والتوت. هذا بالإضافة إلى الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية كالأسماك واللوز ، وبذور الكتان ، والذي يستخرج منه بعض الزيوت التي تساعد في تقليل أمراض الجهاز التنفسي. كما تعطي الدراسة أهمية كبرى لتناول الماء بكميات كبيرة قدر الإمكان حيث إنه يساعد على ترطيب الأنسجة المخاطية حول العين مما يقلل من التهابات العين. وتحذر الدراسة من تناول الأغذية المهيجة للمادة المخاطية بالعين مثل القمح ، ومنتجات الألبان ، والبطيخ ، والموز ، والخيار ، خاصة للأفراد الذين يعانون من حساسية الربيع.
ارجو الفائده للجميع