القدس المحتلة – الشروق - الفرنسية -
أفادت مصادر فلسطينية بأن مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية تجددت اليوم الثلاثاء في عدة من أحياء مدينة القدس المحتلة داخل أسوار البلدة القديمة وخارجها.
وذكرت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت بلدة العيسوية وشرعت بإطلاق مكثف للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي فيما رد شبان فلسطينيين برشق الجنود وسياراتهم بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية وسط الشوارع الرئيسية لتعطيل حركة السيارات العسكرية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية أن اليوم سيكون بمثابة "يوم الامتحان الكبير" في القدس الشرقية بعد أن أعلنت حركة حماس اليوم يوم غضب ونفير عام نصرة للقدس والمسجد الأقصى احتجاجا على إعلان السلطات الإسرائيلية تدشين ما يسمى كنيس الخراب بالقرب من أسوار المسجد الأقصى .
وأوضحت المصادر الفلسطينية أن مواجهات أخرى اندلعت في محيط الحاجز العسكري المِقام على المدخل الرئيسي لمخيم شعفاط وسط مدينة القدس حيث هاجم طلبة المدارس الجنود على الحاجز بالحجارة والزجاجات الفارغة والآلات الحادة.
وتحدثت مصادر عن إصابة عدد من الفلسطينيين خلال المواجهات.
كما أفاد شهود عيان بأن مواجهات تدور الآن في عدة أحياء من البلدة القديمة وخاصة في حارتي حطة والسعدية وشارع الواد وجميعها ملاصقة للمسجد الأقصى.
إلى ذلك ، واصلت السلطات الإسرائيلية حصارها المشدد على البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة وواصلت إغلاق بوابات المسجد الأقصى لليوم الخامس على التوالي أمام المصلين الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما.
وكثفت تلك السلطات من إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى المبارك ومنعت المقدسيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاه الفجر فيه.
واندلعت مواجهات قرب باب الأسباط وباب حطة بين عشرات الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاه الفجر والشرطة الإسرائيلية التي حالت دون وصولهم.
ويأتي هذا الإغلاق ضمن سلسلة الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال في المدينة منذ يوم الخميس الماضي ، حيث أغلقت المدينة بالكامل ومنعت من هم دون سن الخمسين من الصلاة في الأقصى ، ومنعت من هم من خارج المدينة من الوصول إليها.