قبل ساعات قليلة من حلول الخامس والعشرين من يناير ( عيد الشرطة)، أجرت القوى الداعية إلى «مظاهرة الغضب» والقوى المناوئة لها «بروفة افتراضية» على المظاهرات الغاضبة والرد عليها، عبر عشرات المواقع الإليكترونية، فيما استعدت الأجهزة الأمنية بخطط وخرائط لإجهاض المظاهرات والوقفات التى أعلن عنها خلال الأيام الماضية.
«الفضاء الإليكترونى» تحول أمس إلى ساحة معركة، تبارى خلالها نشطاء «المعارضة» والحزب الوطنى، وفى الوقت الذى بلغ فيه عدد المنضمين لمظاهرات اليوم نحو 100 ألف شخص داخل صفحة «يوم الثورة على التعذيب والفساد والبطالة»، وتضاعفت المجموعات الداعية ليوم «الغضب» اليوم لأكثر من مائتى مجموعة.
دشن نشطاء تابعون للوطنى مجموعات مضادة على الموقع الإليكترونى «فيس بوك»، من بينها «نعم مبارك.. لا لثورة 25 يناير»، «بنحب مصر وبنخاف عليها »، و«ضد 25 يناير.. ضد تخريب مصر»، و«صلاة بدل الإضراب يوم 25 يناير»، «كلنا مبارك.. نعم ضد أى وقفات للتغيير.. لا ليوم 25 يناير»، 25 يناير يوم الوفاء للقائد و
»، و«لا لثورة 25 يناير».
فى غضون ذلك، أعدت الشرطة خطة شاملة «لتأمين المظاهرات والخروج منها بسلام دون تدخل المغرضين والرافضين للتظاهر السلمى، ومنع اى تجاوزات للمتظاهرين، والخروج عن الشرعية والقانون»، بحسب مصدر أمنى رفيع ، طلب عدم ذكر اسمه.
مضيفا: «تم التخطيط لتأمين المظاهرات فى العاصمة بأكثر من 3 آلاف جندى، وألف شرطى سرى، تم نشرهم بطريقة تنظيمية، وتتركز مهمتهم فى حماية المصالح الحكومية وتأمين الشوارع الرئيسية المؤدية إلى شارعى رمسيس بامتداده إلى العباسية وكوبرى أكتوبر، والشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير، كما استعانت أجهزة الأمن بمئات الحواجز الحديدية ونقلها إلى منطقة وسط البلد، وبالتحديد فى ميدان طلعت حرب والتحرير، حيث تضع أجهزة الأمن تلك الحواجز فجرا لمنع سير المتظاهرين فى الشوارع، وتحديد سيرهم على الأرصفة فقط لتأمين سير السيارات فى الميادين».
إلى ذلك قرر حزب الوفد المشاركة فى «يوم الغضب» من خلال شبابه بمختلف المحافظات «مع توفير الدعم اللازم لهم من جانب الحزب». وهو ما اعتبره منسق «وفديون ضد التزوير» محمد صلاح الشيخ، بمثابة «نقلة نوعية فى أداء الحزب بعد أن سُدت جميع الطرق التى تم الرهان عليها لمدة 30 سنة».
بينما تقتصر مشاركة حزب التجمع على (أمانات المحافظات)، مثلما أعلنت لجان تجمع الجيزة والإسكندرية وشمال سيناء، وقال سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى إن مقاطعة الحزب للمشاركة «ترجع إلى أن الحزب لابد أن يكون صاحب المبادرة فى مثل هذه الوقفات الاحتجاجية، ولا ينصاع وراء وقفات احتجاجية لا يعرف منظموها الحقيقيون».
وأعلنت حركة (شباب 6 أبريل) عن نجاح نشطائها فى توزيع 15 ألف بيان جديد» يدعون فيه قاطنى عدد من أحياء القاهرة للتنديد بما وصفوه بـ «ممارسات التعذيب التى تنتهجها الأجهزة الأمنية، فضلا عن المطالبة بوقف العمل بقانون الطوارئ».
ودعت الحملة المستقلة لدعم البرادعى ضباط الشرطة للتضامن مع النشطاء فى احتجاجاتهم، منوهة إلى أن «اليوم عطلة رسمية مما يسمح للمواطنين بالمشاركة دون تعطيل أعمالهم».