اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة المسجد الأقصى اليوم بعد صلاة الجمعة، واعتدت على المصلين وأصابت عددا منهم بالرصاص المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن نحو 50 مصليا أصيبوا بالرصاص والاختناق بالغاز المسيل للدموع إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية الخاصة باحات المسجد بعد صلاة الجمعة واعتدائها على المصلين.
وأوضحت أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت كافة مداخل المسجد الأقصى وحشدت المئات من أفرادها على بوابة المغاربة وانتشرت بكثافة في باحات الحرم القدسي وحاصرت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة الواقع داخله تمهيدا لعملية اقتحام واسعة.
واستنكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه عملية الاقتحام الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى وقال "إن إسرائيل تلعب بالنار وتجر المنطقة إلى حروب دينية".
وأضاف أن إسرائيل بممارساتها تخلق مناخا سلبيا ومناخا للتطرف والعنف وتتهرب من استحقاقات عملية السلام وغير معنية بالوصول إلى اتفاق سلام، وقال "لا بد من ضغط فعلي على إسرائيل حتى تلاقي الجهود الأمريكية المبذولة لإحياء عملية السلام بعض النجاح".
وقال عدنان الحسيني محافظ القدس "إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة اليوم وأنها تحاصر عددا من المصلين داخل المسجد الأقصى".
وأضاف الحسيني "لا نعلم كم عدد المصلين المحاصرين داخل المسجد الشرطة الإسرائيلية تسيطر على الساحات الخارجية وهناك عدد من المصابين بالرصاص المطاطي، ويبدو أن هناك نية مبيتة لدى قوات الشرطة لاقتحام المسجد الأقصى وهي تتحمل مسئولية تداعيات ما يجري".
من جانبها ذكرت إذاعة صوت إسرائيل أن 15 من أفراد الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة كما أصيب العشرات من الفلسطينيين، كما فر العشرات الآخرون من الشبان إلى داخل المسجد الأقصى واعتكفوا فيه حيث تحاصرهم قوات الشرطة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية "إن عشرات الشبان المسلمين كانوا بدئوا لدى خروجهم من المسجد الأقصى بعد انتهاء الصلاة بإلقاء الحجارة على أفراد الشرطة الموجودين في باب المغاربة وعلى المصلين اليهود في باحة حائط البراق (حائط المبكى)، وتم إجلاء باحة حائط البراق (المبكى) من المصلين اليهود.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت بشكل مفاجئ بعد صلاة الجمعة المسجد الأقصى وبدأت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المصلين بشكل استفزازي.
وعلى صعيد منفصل أعلن مصدر طبي أن شابا فلسطينيا أصيب ظهر يوم الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في قرية النبي يوسف قضاء رام الله في الضفة الغربية، وتم نقله إلى مستشفي رام الله الحكومي وهو بحالة حرجة جدا إثر إصابته برصاصة في الرأس خلال المسيرة الأسبوعية في القرية ضد الجدار والاستيطان.