JiNa مشرفة الاعضاء
عدد المساهمات : 2212 تاريخ التسجيل : 06/06/2009 المزاج : الحمد لله
بطاقة الشخصية الوطن: الجزائر حالتك في المنتدى:
| موضوع: هنية يدعو إلى لقاءٍ عاجلٍ ومباشرٍ مع المسؤولين المصريين ويؤكد أن غزة تدافع عن الأمة بأكملها. الجمعة 8 يناير - 1:53:04 | |
| هنية يدعو إلى لقاءٍ عاجلٍ ومباشرٍ مع المسؤولين المصريين ويؤكد أن غزة تدافع عن الأمة بأكملها | |
| هنية وغالاوي أثناء تكريم الحكومة قافلة "شريان الحياة 3" |
دعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية إلى لقاءٍ عاجلٍ ومباشرٍ مع المسؤولين المصريين لتحديد المفاهيم ووضع التصوُّرات لطبيعة العلاقة المشتركة، مؤكدًا أن غزة تدافع اليوم عن الأمن العربي والإسلامي وعلى تخوم الأمن القومي المصري. أهل غزة شعبٌ يمتلك قوة فولاذية وقال هنية خلال حفل تكريمٍ لأعضاء قافلة "شريان الحياة" في "مركز رشاد الشوا" بمدينة غزة، مساء اليوم الخميس (7-1): "غزة لم تكن يومًا سببًا لتهديد الأمن المصري ولا الاعتداء على السيادة المصرية؛ فالذي يهدد الأمن والسيادة المصريَّيْن وأمن المنطقة بأسرها هو العدو الصهيوني لا غزة التي تدافع عن كرامة الأمة والقدس وفلسطين". وأضاف: "أقول مستعينًا بالله ومعتمدًا عليه ثم على شعبنا وأمتنا وأحرار العالم: إذا كان جدارٌ فولاذيٌّ يُبنى، فهنا في غزة شعبٌ يمتلك قوة فولاذية". وقال هنية: "مع بناء "الجدار الفولاذي" على الحدود، ومع التطوُّرات المؤسفة التي صاحبت القافلة، أدعو إلى لقاءٍ عاجلٍ ومباشرٍ بيننا وبين المسؤولين في مصر لتحديد المفاهيم ووضع التصوُّرات لطبيعة العلاقات بين مصر وغزة المُحاصَرة". نعيش أعزاء أو نموت شهداء وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني عزم حكومته حماية حق الشعب في مقاومة الاحتلال حتى التحرير والعودة والاستقلال، مشددًا على أن هذا الموقف له ثمنٌ من الدماء والعذابات والحصار والجدار، قائلاً: "قرارنا هو أن نعيش أعزاء أو نموت شهداء"، وتابع: "ندرك أن موقفنا هذا الذي اتخذناه لم يكن موقفًا كلاميًّا، إنما يعبِّر عن تغييرٍ حقيقيٍّ في مسار الصراع مع الاحتلال الصهيوني". وفي سياقٍ آخر طالب إسماعيل هنية رئيس الوزراء باستنفار كل الطاقات والكفاءات وتوفير الأموال اللازمة لإعادة الإعمار، مؤكدًا أن الملايين التي جمعت في شرم الشيخ لم يصل منها شيء إلى القطاع. وفي رسالةٍ وجَّهها إلى الأمتين العربية والإسلامية، قال: "لكم علينا ولأمتنا ولشعبنا ولكل أحرار العالم أن نصمد ونثبت وألا نبرح المكان وأن نبقى الصامدين، ويبقى عليكم حق الدعم والنصرة والتأييد واستنهاض كل الطاقات". وتابع: "تعرَّضنا منذ أن فزنا في الانتخابات لمعركةٍ ثلاثية الأبعاد "اقتصادية وسياسية وعسكرية" وعلى أكثر من صعيد؛ فالحصار والحرب والعدوان الذي تعرَّضت له غزة فرض بسبب الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني، ولم يكتفوا بالحصار، بل فرضوا عزلة على الحكومة المنتخبة وأعضاء البرلمان منذ اللحظة الأولى للانتخاب والتشكيل".
لا اعتراف بالكيان الصهيوني وشدد على أن "المعركة بأبعادها الاقتصادية والسياسية والعسكرية كانت تهدف إلى جرِّنا إلى الالتزام بشروط "الرباعية" الظالمة التي تعني الاعتراف الصريح بالكيان الصهيوني على أرض فلسطين، ونبذ المقاومة، فقلناها وقالها شعبنا الفلسطيني: لن نعترف بـ(إسرائيل)". واستدرك بالقول: "القضية الفلسطينية اليوم أكثر تألقًا في العالم، وليس أدل على ذلك من هذه القافلة وغيرها من القوافل، والمئات الذين افترشوا شوارع القاهرة ليصلوا إلى غزة.. القضية اليوم أعظم قوة وتألقًا وحضورًا". ونوَّه هنية أن الحرب انتهت دون تقديم أي التزامات إلى الاحتلال الصهيوني يمس الثوابت وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وأضاف: "لكننا قدَّمنا على هذا الطريق آلاف الشهداء والجرحى، وعلى رأسهم الإمام المؤسِّس أحمد ياسين". دعوة إلى كسر الحصار وأردف قائلاً: "أنتم تزورون غزة بعد عامٍ من ذكرى العدوان لنقول إنها انتهت دون أن تحقِّق أهدافها المعلنة وغير المعلنة، ولكننا نصارحكم، وبعد عام من انتهاء الحرب على غزة: لا يزال الحصار مستمرًّا، ولا نزال غير متمكنين من إعادة إعمار ما دمَّره الاحتلال، ولا تزال الأسر التي فقدت بيوتها ومأواها تعيش في الخيام والشوارع وفي الشقق المستأجرة". وأكد رئيس الحكومة أن الذين قرَّروا حصار غزة بسبب مواقفها والتزامها بخطها الأصيل: خط الأمة والأحرار؛ لا يزالون مُصرِّين على استمرار هذا الحصار؛ ما يتطلب من الجميع أن يكون قرارهم هو كسر الحصار وإعادة الإعمار وإيواء المُشرَّدين، داعيًا إلى استمرار القوافل وتصاعدها حتى يكسر هذا الحصار. بشرى لأهل غزة واستدرك قائلاً: "نبشِّركم أن غزة بعد عامٍ من الحرب أقوى مما كانت عليه في الحرب، والمقاومة أقوى مما كانت عليه في الحرب، والشعب أقوى مما كانت في الحرب، والمرأة لا تزال في الميدان وتدفع أبناءها إليه، وترفض الذل والهوان"، مبشِّرًا أهل غزة بأن التحوُّلات المحلية والإقليمية والدولية لا تعمل لصالح المعسكر الآخر، بل تعمل لصالحهم. وأشار إلى أنه "لا يمكن للفلسطينيين نسيان ذلك الرجل العظيم الذي وقف في دافوس وقال لشمعون بيريس: صحيحٌ أنكم نجحتم في امتلاك التكنولوجيا والمعلومات، ولكنكم نجحتم في سياسة قتل أطفال غزة.. إنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان". سنفتح شارعًا وسنبني مدينةً وأعلن هنية عن افتتاحه شارعًا رئيسيًّا في قطاع غزة سيطلق عليه اسم "شارع شريان الحياة"؛ تخليدًا لقافلة "شريان الحياة"؛ لأنها صارت سطرًا مضيئًا في صفحة التاريخ، وخطوة واثقة على طريق كسر الحصار، ولكي يبقى هذا الشريان نابضًا بالحياة، مضيفًا: "لقد خصَّصنا قبل أيامٍ قليلةٍ مساحةً واسعةً من الأرض للهلال الأحمر التركي لإقامة مدينة من تمويله، وسنطلق عليها "مدينة محمد الفاتح"، كما سنطلق اسم "مدينة القذافي" على مدينةٍ سيموِّلها هيئة الإغاثة الليبية". استنكار ولكن!! وبخصوص ما طال القافلة من اعتداءاتٍ مصريةٍ، أعرب رئيس الحكومة عن أسفه لما تعرَّضت له هذه القافلة أثناء وجودها بالعريش، مستنكرًا الاعتداء على المشاركين الذين وصلوا إلى غزة، داعيًا لهم بالشفاء العاجل. وأشار هنية إلى أن الشعب الفلسطيني "لا يريد فقد الثقة بعمقنا الإستراتيجي وأمتنا العربية والإسلامية، رغم الأحداث المؤلمة والتصرُّفات الخارجة عن السياق التاريخي من السلطات المصرية؛ فالكثير من المصريين جاءوا إلينا حاملين بعض الجنيهات من أطفالٍ في مدرسةٍ ابتدائيةٍ في مصر جمعوها من مصروف أبنائهم اليومي، وقدَّموها إلى المجاهدين من "القسام" في غزة". وأضاف أن "غزة في هذه اللحظات تملؤها السعادة والسرور وهي تستقبل هؤلاء الأبطال العظماء؛ فباسم شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء معركة "الفرقان"، وعلى رأسهم القائد سعيد صيام والعالم الرباني نزار ريان، أحييكم جميعًا". حدثٌ تاريخيٌّ وشدد على أن قافلة "شريان الحياة 3" التي انطلقت برئاسة النائب جورج غالاوي تسجِّل تاريخًا وتفتح صفحةً جديدةً في حياة الشعب الفلسطيني، بل في مسيرة المنطقة بشكلٍ عامٍّ. ونوه هنية بأن "غالاوي وإخوانه المشاركون في هذه القافلة جميعًا، هم فلسطينيون؛ لأن الفلسطيني الأصيل هو الذي يحمل همَّ هذا الشعب وهمَّ هذه القضية؛ فالكثير من الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية لا يتبنَّون هذا الموقف العظيم الإنساني الخلاَّق التاريخي الذي صنعته قافلة "شريان الحياة 3" برئاسة غالاوي". وأردف قائلاً: "لقد تابعنا القافلة منذ بداياتها الأولى منذ أن تحرَّكت من العاصمة البريطانية إلى العريش لحظةً بلحظةٍ بالدعاء والمتابعة وتهيئة غزة لاستقبال هؤلاء الأبطال في لحظةٍ تاريخيةٍ عظيمةٍ". وقال هنية: "إن كل الكلمات والمشاعر ستظل قاصرةً عن أن تعبِّر لكم عن الحب والاحترام والتقدير والشكر والاعتزاز بكم جميعًا بلا استثناء، وأنتم تصرون على الوصول إلى غزة أرض العزة رغم الصعاب والمعاناة والآلام". تغييرات سياسية وجغرافية وأوضح أن "لكل دولة من الدول الممثلة في القافلة حكاية وتاريخًا وحاضرًا ومستقبلاً؛ فبريطانيا هي التي أعطت وعد بلفور لليهود ليكون لهم وطن مزعوم على أرض فلسطين، ولكنا اليوم نتابع أن الأحرار في بريطانيا يصنعون التغيير وبداية التغيير في الشعوب الغربية تجاه الاحتلال الصهيوني وعدوانه على فلسطين". كما أن تركيا كانت يومًا عاصمة للخلافة الإسلامية على مدار أكثر من أربعة قرون، وها هي اليوم مع العثمانيين الجدد تعيد الدور الإسلامي الكبير إلى تركيا إزاء فلسطين والقدس. وأما سورية فقال عنها: "أن تحتضن سورية القافلة وتبسط له الود والحب فذلك ليس غريبًا عليها ولا على شعبها وشعبنا في مخيمَيْ العائدين واليرموك وكل المخيمات؛ لأن هذا طبيعي؛ فنحن نعتقد أن سورية من بين الدول التي تقف في صف المقاومة والممانعة". وأما الأردن الشقيق الذي نزلت به القافلة فقال: "هي أرض الحشد والرباط؛ فقد شاهدنا الشعب الأردني الشقيق وهو يحتفي بالقافلة، ووقفنا بكل الاحترام والفخر والتقدير أمام أهلنا في العقبة، ورأينا احتضان الشعب الأردني والأردن بشكلٍ عامٍّ لهذه القافلة ورفرفت الرايات الخضراء مع هذه القافلة على طول الأردن الشقيق وعرضه". وأما عن ليبيا فقال: "هذا هو تاريخ ليبيا وحاضرها الذي يمثله الأخ القائد معمر القذافي الذي نوجِّه إليه التحية وإلى كل رؤساء وزعماء الأمة الأشراف.. ليبيا عمر المختار الذي قال: نحن أمة لا تستسلم حتى نموت أو تنتصر، مرددًا أيضًا الكلمات الخالدات وهو على عود المشنقة: إن حياتي أطول من حياة شانقي". وسام كسر الحصار واختتم هنية حديثه بمنح جورج غالاوي النائب البريطاني السابق بصفته رئيس قافلة "شريان الحياة 3" وسام كسر الحصار، مجددًا قولته المشهورة: "لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون ولن ينتزعوا منا المواقف". |
| |
|