السلام عليكم
ذاك هو الجزائري و تلك الجزائر
سمع الذبيحَ ( 2 ) ( ببربروس ) فأيقظتْ صلواتُه شعرَ الخلود .. فلعلعا!
و رآه كبَّر للصلاة مُهَلَّلاً في مذبح الشهدا .. فقام مُسَمَّعا !
ورأى القنابلَ كالصواعق.. إن هوتْ تركتْ حصونَ ذوي المطامع بلقعا
ورأى الجزائرَ بعد طول عنائها سلكتْ بثورتها السبيل الأنفعا
وطنٌ يعزّ على البقاء.. وما انقضى رغمَ البلاء.. عن البِلى مُتمنِّعا!
لم يرضَ يوماً بالوثاق، ولم يزلْ متشامخاً.. مهما النَّكالُ تنوّعا
هذي الجبالُ الشاهقات، شواهدٌ سخرتْ بمن مسخ الحقائقَ وادّعى
سلْ (جرجرا..) تُنبئكَ عن غضباتها واستفتِ (شليا) لحظةً.. (وشلعلعا)
واخشعْ (بوارَشنيسَ) إن ترابَها ما انفكّ للجند (المعطَّر) مصرعا
كسرتْ (تِلمسانُ) الضليعةُ ضلعَهُ ووهى (بصبرةَ) صبرُهُ فتوزّعا
ودعاه (مسعودٌ) فأدبر عندما لاقاه (طارقُ) سافراً، ومُقنَّعا
اللهُ فجّر خُلدَه، برمالنا وأقام «عزرائيلَ».. يحمي المنبعا!!
تلك الجزائرُ.. تصنع استقلالها تَخذتْ له مهجَ الضحايا.. مصنعا
طاشتْ بها الطرقاتُ.. فاختصرتْ لها نهجَ المنايا للسيادة مهيعا
وامتصّها المتزعّمون!! فأصبحتْ شِلْواً.. بأنياب الذئاب مُمَزَّعا
وإذا السياسةُ لم تفوِّض أمرها للنار.. كانت خدعةً وتصنُّعا!!
إنِّي رأيتُ الكون يسجد خاشعاً للحقّ.. والرشَّاش.. إن نطقا معا!!!
خَبِّرْ فرنسا.. يا زمانُ.. بأننا هيهات في استقلالنا أن نُخدعا!
واستفتِ يا «ديغولُ» شعبَكَ.. إنهُ حُكْمُ الزمان.. فما عسى أن تصنعا؟
شعبُ الجزائر قال في استفتائهِ لا.. لن أُبيح من الجزائر إصبعا
واختار يومَ (الاقتراع) (نفمبراً) فمضى.. وصمّم أن يثورَ ويقرعا!!
فتحيا الجزائر....
شكرا