:geek:
"القدس ريحانة الضمير العربي".. ندوة مقدسية نظمتها "جامعة الكويت".نظمت "المجلة العربية للعلوم الإنسانية" التابعة لـ"جامعة الكويت" ندوة مقدسية في الفترة بين (2/3-11-2009) بعنوان "القدس ريحانة الضمير العربي" تحت رعاية الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بمشاركة نخبةٍ من الأساتذة والباحثين في الشؤون العربية والفلسطينية من داخل الكويت وخارجها.
وتأتي الندوة متزامنة مع عدة فعاليات ومؤتمرات صحفية أخرى تشهدها البلاد -رعتها ونظمتها جهات رسمية (مجلس الوزراء و"مجلس الأمة") وجمعيات نفع عام- أيَّدت الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة.
وشملت الندوة التي رعتها "المجلة" وقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية أربع جلسات نوقش خلالها خمسة أبحاث متخصصة، حملت عناوين "القدس ملتقى الأديان"، و"القدس في الذاكرة وأدب الرحلات الغربي"، و"المكتبات والوثائق والمخطوطات في بيت المقدس"، و"القدس عبر التاريخ"، واختتمت بأمسية شعرية.
وقدَّم وزير الأوقاف الأردني الأسبق والمختص بشؤون القدس رائف نجم بحثًا بعنوان "معمار يتحدَّى الاحتلال"؛ أوضح فيها أن الله سبحانه وتعالى أراد للقدس أن تبقى على الرغم مما تعرَّضت له من نكباتٍ على مدى تاريخها الطويل بعد أن أسَّسها اليبوسيون العرب؛ حيث صارعت الأحداث الجسام وحظي تراثها المعماري برعاية الحكام.
ولفت نجم إلى أن التاريخ قد سجَّل بلدانًا سادت حقبة من الزمن بما كان فيها ولها من أمجادٍ، ثم انزوت في ثنايا التاريخ، عاجزة عن منح البشرية مثل ما كان في مقدورها إبَّان عنفوانها، مستثنيًا من تلك المدن مدينة القدس.
وزاد بالقول إن القدس ستبقى عاصمة للثقافة والتراث العربي والإسلامي، وتضم في أحضانها كنزًا ثمينًا ومتحفًا حيًّا ومركزًا روحيًّا؛ لأن الله سبحانه وتعالى ربط بينها وبين مكة المكرمة برباطٍ أزليٍّ لا تنفصم عُراه على مدى الزمن.
كما شارك في الندوة رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا الذي قدَّم بحثًا بعنوان "القدس ملتقى الأديان التوحيدية"، وذكر أن "الرؤية الفلسطينية المسيحية هي رؤية فلسطينية ومسيحية في آنٍ؛ مسيحية إذ ترى في القدس مدينة الجذور المسيحية؛ ففيها بدأت ونشأت الديانة المسيحية، وفيها عاش السيد المسيح؛ فهي المدينة الأم، وهي الكنيسة الأم لجميع كنائس العالم".
وقال حنا إن الرؤية الفلسطينية المسيحية "رؤية شمولية لا تستثني أحدًا، بل تحترم الجميع، ومن ثم تلتقي فيها مع الإسلام ومع اليهودية دينًا وصلاة لا سياسة وجيوشًا محتلة".
وحملت الجلسة الأولى للندوة التي أقيمت في قاعة المؤتمرات على مسرح الشيخ عبد الله الجابر الصباح في الشويخ، عنوان "القدس معمار ومضمار"، أما الجلسة الثانية فكانت تحت عنوان "القدس في الذاكرة وأدب الرحلات"، وتناولت الجلسة الثالثة موضوع "المكتبات والوثائق والمخطوطات في بيت المقدس".
أما الجلسة الرابعة فحملت عنوان "القدس عبر التاريخ"، والخامسةُ- من فعاليات اليوم الثاني للندوة- "القدس ملتقى الأديان"، والسادسةُ "القدس في المثل والذاكرة الشعبية"، وأخيرًا الجلسةُ السابعة حملت عنوان "تجليات القدس في الأدب العربي".