أعرب "الائتلاف من أجل القدس" عن استنكاره ورفضه تصريحات سلام فياض رئيس "حكومة" رام الله غير الشرعية؛ التي قال فيها إن المغتصبين الذين سيختارون العيش في الدولة الفلسطينية -حال قيامها- سيتمتعون بكامل حقوقهم السياسية والمدنية.
وأعرب "الائتلاف" في بيانٍ له أمس السبت (11-7) عن رفضه تلك التصريحات، مؤكدًا أن المغتصبين الذين سيختارون العيش في دولة فلسطين؛ هم مغتصبون سرقوا الأرض من أصحابها الشرعيين والأصليين بقوة السلاح ودعم الاحتلال، وليسوا أفرادًا أو مجموعاتٍ بشريةً كغيرها من المجموعات التي تختار العيش خارج حدود دولتها.
وكان فياض قال في تصريح صحفي خلال مهرجان "آسبن للأفكار" في ولاية كولورادو الأمريكية: "إن اليهود الذين يختارون أن يظلوا في دولة فلسطين؛ سيتمتعون بالحقوق السياسية وبقِيَم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل، وتفاعل الثقافات والأديان، ولن تقلَّ حقوقهم بالتأكيد عن تلك التي يتمتَّع بها عربُ الداخل في (إسرائيل)".
واعتبر "الائتلاف" أن مقارنة المغتصبين الصهاينة في الضفة الغربية بفلسطينيِّي الأراضي المحتلة عام 48، الذين هم أصحاب الأرض الشرعيون والأصليون منذ آلاف السنين في فلسطين؛ هي مقارنةٌ فظَّةٌ ومهينةٌ، وتُغفل القانون الإنساني الأساسي في حق الشعب الفلسطيني في أرضه وممتلكاته.
وأضاف البيان: "تصريحات فياض خلال المهرجان تحمل مقارنةً لا أخلاقيةً، وتفتح المجال أمام ما يسمَّى بالتبادل السكاني بين عرب الداخل والمغتصبين على طريقة تبادل الأسرى".
ووصف "الائتلاف" تلك التصريحات بالساذجة، وأنها تفتقد الرؤية السياسية في الوقت الذي تلهث فيه السلطة الفلسطينية وراء البدء بمفاوضات الحلِّ النهائي؛ ما يشكِّل كرمًا شخصيًّا وتسويقًا ذاتيًّا على حساب حقوق الشعب وممتلكاته.