"يا قدس إنا قادمون".. أمسية ثقافية في قطاع غزة نصرةً للمسجد الأقصى المبارك.نظَّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مساء أمس الجمعة (30-10) أمسيةً ثقافيةً بعنوان: "يا قدس إنا قادمون" نصرةً للمسجد الأقصى بحضور الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس "المجلس التشريعي الفلسطيني"، والناطق الإعلامي باسم الحركة في المنطقة الوسطى يوسف فرحات، وحشد من المواطنين في المنطقة.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم "حماس" في المحافظة الوسطى يوسف فرحات أن الأمسية الثقافية "يا قدس إنا قادمون" جاءت نصرةً للمسجد الأقصى الذي يتعرَّض للتهويد والتدمير من أجل إقامة الهيكل المزعوم، موجهًا تحيةً إلى حراس المسجد الأقصى، وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح على مدافعتهم عن الأقصى ومدينة القدس.
واستهجن الصمت العربي والإسلامي على عدم التفاعل المطلوب بخصوص ما يجري في المسجد الأقصى ومدينة القدس، مطالبًا الشعوب العربية والإسلامية والمؤسسات والمنظمات والحركات بضرورة التحرك لنصرة الأقصى، والعمل على تقديم كافة الدعم على جميع المستويات السياسية والمالية من أجل نصرة المسجد الأقصى.
وأثنى فرحات على دور وزارة التربية والتعليم التي تستهدف تعزيز الثقافة حول المسجد الأقصى في قلوب الطلاب والأجيال، من خلال وضع مقرر متخصص في أحقية الشعب الفلسطيني في المسجد الأقصى ومدينة القدس.
ودعا وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء بشكل فعال على قضية القدس، وما تتعرَّض له من هجمة صهيونية منظمة، على حدِّ تعبيره.
عقيدة اليهود تجاه الأقصى بدوره بيَّن الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أن العلة الحقيقية في الأزمة مع الصهاينة؛ هي أن اليهود يقاتلون على أسس عقيدية، متمثلة في اعتبار أن فلسطين هي أرض الميعاد، مستشهدًا بقول رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق "بن غوريون" بعد قيام الكيان الصهيوني في عام 1948م: "قد لا يكون لنا الحق في فلسطين، ولكن فلسطين حقٌّ لنا من منظور ديني فهي أرض الميعاد التي أعطاها الله لنا في التوراة"، وأضاف قائلاً: "لا معنى لفلسطين بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون الهيكل".
ووصف بحر هذه العقيدة بالعقيدة الفاسدة، والمضللة التي تعمل على إقامة الهيكل المزعوم فوق أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
من ناحية أخرى لفت بحر إلى أن التصويت على "تقرير غولدستون" هو انتصارٌ للإرادة الفلسطينية ومقاومتها الباسلة، رغم ما حصل من تآمر على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن "تقرير غولدستون" هو أول تقرير قانوني وحقوقي في تاريخ القضية الفلسطينية يدين جرائم الاحتلال الصهيوني.
"حماس" والانتخابات المقبلةوعن الوضع الداخلي الفلسطيني تحدث بحر عن موضوع الانتخابات التي دعا الرئيس عباس المنتهية ولايته إلى إجرائها، موضحًا أن "الرباعية الدولية" تريد انتخاباتٍ ينتصر فيها طرف دون آخر؛ من أجل إنهاء مشروع المقاومة الذي تتبنَّاه حركة "حماس" في غزة.
وقال بحر: "إن حركة "حماس" مع الانتخابات ولا تخشاها، ولكنَّ الوضع الأمنيَّ في الضفة الغربية -من ملاحقة النساء والمجاهدين واعتقالهم من قِبَل السلطة الدايتونية في رام الله- لا يسمح بإجراء الانتخابات".
وأردف قائلاً: "إنه في حال تمَّ إجراء انتخابات حرة ونزيهة في الضفة الغربية؛ ستنتصر فيها حركة (حماس)"، مشيرًا إلى أن الصحف العبرية والعالمية وجميع استطلاعات الرأي تؤكد صعود شعبية "حماس" في الضفة الغربية.
وأوضح بحر أن الشعب الفلسطيني يمتلك من القدرات ما يحرِّك القضية الفلسطينية نحو الانتصار، ضاربًا المثل بأفواج "الفرقان" التي حفظت القرآن الكريم في أقل من ثلاثة أشهر، واصفًا إياها بأنها محطة من محطات النصر والتمكين.
وجدَّد بحر تمسك حركته والمقاومة بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته المتمثلة في القدس والعودة والأسرى.
وفي نهاية كلمته أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أن "حماس" ماضيةٌ في طريقها المقاوم، قائلاً: "إن عهدنا مع الله ومع شعبنا أن نكون الأوفياء لدماء الشهداء ولقضيتنا العادلة".