أمريكا تطالب الكيان بمكافأة عباس على سحب "تقرير غولدستون" وتعزيز مكانته فلسطينيًّا.
بعد أسبوعين من القمة الثلاثية التي عُقدت في نيويورك، وبعد فضيحة "غولدستون"؛ يصل إلى تل أبيب اليوم المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشيل لإجراء جولة محادثات مع المسؤولين "الإسرائيليين".
وبحسب صحيفة "معاريف"، تطالب الولايات المتحدة" إسرائيل" بمكافأة عباس على سحب "تقرير غولدستون" من خلال إبداء المرونة والقيام بخطوات لتعزيز مكانته في الشارع الفلسطيني، ومن المتوقع أن يجتمع ميتشيل غدًا بوزير الحرب الصهيوني إيهود باراك وبرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الجمعة.
وتنقل "معاريف" عن مسؤولين صهاينة قولهم: "إن الأمريكيين يطالبون "إسرائيل" بمكافأة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتعزيز قوته ومكانته، بعد تعرُّضه لضربة قاسية أضعفته في الشارع الفلسطيني، بعد أن قام بسحب "تقرير غولدستون" من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول سياسي أمريكي رفيع المستوى قوله: "الآن ملقًى على عاتق "إسرائيل" العمل على تعزيز مكانة أبو مازن وتقويته"، وأضاف المسؤول الأمريكي أنه "يتوقع من "إسرائيل" أن تمهِّد الظروف لإطلاق المفاوضات".
وتضيف الصحيفة: "رغم الصعوبات التي نشأت في أعقاب أحداث القدس و"تقرير غولدستون"، إلا أن التقديرات "الإسرائيلية" تفيد بأنه يمكن التغلب على العقبات والإعلان قريبًا عن تجديد المفاوضات، وقد يكون ذلك في ختام زيارة ميتشيل".
وتقول "معاريف": "بعد أن عملت الإدارة الأمريكية من وراء الكواليس لمساعدة "إسرائيل" في إجهاض "تقرير غولدستون" في مؤسسات الأمم المتحدة؛ تطالب واشنطن "إسرائيل" بإبداء مزيد من المرونة في العملية السياسية.
ويطالب الأمريكيون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإثبات أنه يمكنه أن يكون مرنًا، وأن "يزوِّد محمود عباس بسلَّم لينزل عن الشجرة التي تسلَّقها حينما أعلن عن شروط مسبقة لتجديد المفاوضات".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول صهيوني قوله: "أبو مازن يأكل ما أعدته يداه.. كان ينبغي أن يمتنع عن اللعب على حبلين؛ فهو من ناحية لم يأسف على حملة "الرصاص المصبوب"، ومن ناحية أخرى دفع بـ"تقرير غولدستون".
وتضيف "معاريف" المحسوبة على اليمين "الإسرائيلي" المتشدد: "إذا وافق أبو مازن على تجديد المفاوضات فسيكون معرَّضًا لانتقاداتٍ حادَّة من قبل حركتي "حماس" و"فتح" والعالم العربي، وسيعتبر أنه رضخ للإملاءات "الإسرائيلية"؛ إذ إن "إسرائيل" لم توقف البناء في القدس، وفي الظرف الراهن يتمترس الفلسطينون وراء موقفهم بأن المفاوضات لن تستأنف ما دامت "إسرائيل" لم تعلن عن تجميد "الاستيطان" بشكل تام في الضفة الغربية والقدس".