"حماس": المقاومة خيار الشعب الفلسطيني عن وعي وإرادة لتحرير أرضه ومقدساته.

"حماس": المقاومة خيار الشعب الفلسطيني عن وعي وإرادة لتحرير أرضه ومقدساته.

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ذكرى انتفاضة الأقصى هذا العام صارت أصلب عودًا وأكثر ثباتًا وتحديًا في وجه الاحتلال الصهيوني وجرائمه الدموية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط، وفي ظل استمرار الصمت الدولي والدعم الأمريكي المتواصل واللا محدود لسياسات الاحتلال الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني.

وقالت "حماس" في بيانٍ لها اليوم الإثنين (28-9) في الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى المبارك، تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه: "تتزامن الذكرى السنوية التاسعة لإنتفاصة الأقصى المباركة التي حاول فيها رئيس الوزراء الصهيوني المجرم أرئيل شارون تدنيس المسجد الأقصى، مع المحاولات المستمرة والمتكررة لتدنيس المسجد الأقصى المبارك واقتحامه، والتي كان آخرها أمس من محاولات للمغتصبين المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الصهيونية، وإطلاق النار على المصلين، وإصابة العشرات منهم، واستمرار مسلسل التهويد والحفريات الممتدة تحته، والتي باتت تشكِّل خطرًا داهمًا على المسجد الأقصى ومصيره.

وأضافت: "إن ذكرى الانتفاضة هذا العام تأتي بعد الحرب الأخيرة على غزة، والتي فشل الاحتلال فيها في تحقيق أهدافه أو كسر إرادة شعبنا، والذي خرج أكثر قوةً وصمودًا، وهو ما يزيدنا تشبثًا بمشروع المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية".

وثمَّنت الحركة في بيانها تضحيات آلاف الشهداء، الذين قضوا على طريق الحرية، والذين كانوا هم فتيل إشعال هذه الانتفاضة، من أمثال: الشهيد الإمام أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وياسر عرفات، وفتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى، وغيرهم، ونستذكر الشهداء القادة في الحرب الأخيرة على غزة، من أمثال الشهيد القائد سعيد صيام، والشهيد الدكتور نزار ريان، وغيرهما من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، وأبناء شعبنا الذين رَوَوا بدمائهم الطاهرة تراب فلسطين وعبَّدوا الطريق نحو الحرية والنصر من أجل بزوغ فجر جديد.

وأكدت "حماس" أن المقاومة هي الخيار الأساس الذي اختاره الشعب الفلسطيني عن وعيٍ وإرادةٍ لتحرير أرضه ومقدساته من أيدي الصهاينة الغاصبين، وأن مبادرات التسوية للقضية الفلسطينية قد أثبتت فشلها في تحقيق أيٍّ من حقوقنا الفلسطينية".

واعتبرت أن القمع والإرهاب لا يملك كسر إرادة وعزيمة شعبنا، ولا يصلح وسيلةً للتعامل مع شعب ثائر مجاهد يأبى الذلة والخنوع كشعبنا الفلسطيني.

ودعت الحركة سلطة رام الله وحركة "فتح" إلى التوقف عن مسلسل اللقاءات العبثية مع الاحتلال التي توفر له غطاءً للاستمرار في هذه الجرائم، كما تدعو الحركة الحكومات العربية إلى التوقف عن المراهنة على الموقف الأمريكي والتخلي عن حالة الصمت تجاه الجرائم ضد المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته طالبت "حماس" برفع العصا عن المقاومة في الضفة المحتلة وإطلاق سراح المعتقلين؛ ليقوموا بدورهم في حماية الشعب والمقدسات، وتمكين أهلنا في الضفة؛ للتعبير عن غضبهم في وجه المحتل.

كما حيَّت "الحركة" المرابطين في مدينة القدس الذين يقفون حائلاً ضد سياسات التهويد، ومحاولة استباحة المسجد الأقصى، وأشادت بالقيادات والشباب المجاهدين الذين هبُّوا يوم أمس دفاعًا عن حرمات المسجد الأقصى.

وأكدت "حماس" حرصها على إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الفلسطينية، وأنها تتعامل بمرونة وإيجابية مع كل الجهود، وفي مقدمتها الجهد المصري، كما أعربت عن أملها أن تنتهج حركة "فتح" هذا النهج، وتتخلَّى عن الاستجابة للإملاءات الخارجية التي تعطِّل تحقيق الوحدة الفلسطينية.

ودعت الحركة في ختام بيانها إلى تحرُّكٍ عربيٍّ فاعلٍ لإنهاء الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة، مؤكدين أن هذا الحصار لن يفلح مهما بلغت وطأته في كسر إرادة شعبنا أو دفعه؛ لدفع أثمان سياسية مقابل المال والغذاء.