أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قرار مشاركة أعضاء مؤتمر "فتح" السادس من غزة قرارٌ فتحاويٌّ بامتياز، معتبرةً إصرار الحركة على خروج أعضاء مؤتمرها من غزة، في الوقت الذي تواصل فيه ميليشياتها جرائمها بحق حركة "حماس" ومواصلة اختطاف أكثر من 900 من أبناء "حماس" وقاحة إلى أبعد الحدود، وسلوكًا صفيقًا يعبِّر عن عجرفةٍ سياسيةٍ قلَّ نظيرها.
وأعربت الحركة في بيان لها تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم الخميس (30-7)، عن استغرابها المنطق الذي تتحدَّث به حركة "فتح" حول حقوقها في الوقت الذي تواصل فيه الاستهتار والتمادي في الاعتداء على حقوق الآخرين.
وشددت "حماس" في بيانها على أن خروج أبناء "فتح" من غزة للمشاركة في مؤتمرها السادس في بيت لحم حقٌّ مشروعٌ لهم، لكنه أقل أهمية بكثير من حقوق آلاف الأطفال والنساء والشيوخ في عودة آبائهم وأزواجهم وأبنائهم المختطفين في سجون ميليشيا عباس منذ أشهر طويلة، قائلة: "إن عذابات أبناء "حماس" في سجون عباس غالية على حركتهم الوفية، وإن استمرار "فتح" وأجهزتها الأمنية في حرب الاستئصال وزيادة الاختطافات، ووقف الإفراجات، وفصل الموظفين وإقالة أعضاء البلديات، ورفع وتيرة التعذيب بحق المختطفين، وتكثيف عمليات التنسيق الأمني مع الاحتلال؛ لا يمكن أن يقابل إلا بأن تدفع حركة "فتح" جزءًا يسيرًا من فاتورتها".
وأكدت الحركة أن تهديدات حركة "فتح" بارتكاب جرائم بحق "حماس" ليست بالأمر الجديد، قائلة: "إن جرائمها التي تجاوزت كل الحدود لم تتوقف لحظة، وإن كل تلك التصريحات الهستيرية لن تغير من الواقع شيئًا، وإذا كانت "فتح" معنية بنجاح مؤتمرها السادس، فعليها أن تتخلى عن عجرفتها، وتتحرَّر من قبضة دايتون، وتتخذ قرارًا جريئًا بالإفراج عن المختطفين، وستجد "حماس" في ذلك الوقت خير من يقابل الحسنة بالحسنة".