قال "نادي الأسير الفلسطيني" إن مصلحة السجون الصهيونية شرعت في عمليات قمعية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجن "هداريم" الصهيوني تمثلت في تخفيض حصتهم من الخبز إلى الثلث.
ونقل النادي في بيانٍ له اليوم الثلاثاء (14-7) عن الأسير صدقي الزرو تميمي (من الخليل) المحكوم عليه بالسجن لمدة 35 عامًا، قوله إن مصلحة السجون قامت بتقليل صحة الخبز إلى حوالي 31%.
وأكد الأسير سلامة مرعي (من قراوة بني حسان) الذي أمضى 17 عامًا في الأسر، صحة قول الأسير التميمي.
وأضاف مرعي أن الإدارة قامت بتقليص نسبة حصة الخبز إلى 31%، بحيث أصبح يدخل لكل ثلاثة أسرى رغيف "ساندوتش" (فينو)، وكانت في السابق ثلاثة أرغفة، وهذا غير كافٍ بالطبع.
وأوضح مرعي أن مصلحة السجون وعدتهم -في مقابل تقليص عدد أرغفة الخبز- ببزيادة كمية الخضار والفواكه، إلا أنها لم تفِ.
وأشار إلى أن الإدارة أبلغتهم قرار منع مدِّ أي سلك من الغرفة بهدف تقوية بث الراديو، وقامت بتهديهم في حال وجود أي سلك بأنها ستقوم بإغلاق الغرفة على الأسرى، وستتم معاقبتهم بمنعهم من الزيارة أو الانتساب إلى الجامعة، وستحرمهم من "الكنتينة" ومن الرسائل، مع إلزامهم بدفع غرامة مالية.
وقد أبلغ الأسرى في "هداريم" إدارة السجن رفضهم هذا القرار، مؤكدين أنهم سيقومون باتخاذ خطوات احتجاجية في حال استمرار الإدارة في أسلوبها القمعي.
ويختطف الاحتلال الصهيوني نحو 11 ألف أسير فلسطيني داخل العشرات من السجون المنتشرة في الأراضي المحتلة، وتمارَس بحقهم العديد من العقوبات الفردية والجماعية بهدف إخضاعهم لتلبية رغبات إدارة السجون الصهيونية، وهو ما يقابله الأسرى بمزيدٍ من التمسك بالثوابت الوطنية.
كما يعاني الكثير من الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال من تدهورٍ في حالاتهم الصحية؛ الأمر الذي يدق ناقوس الخطر على مستقبل حياتهم.