ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن اعتداء إسرائيل الدموي صباح اليوم الاثنين، على قافلة أسطول الحرية التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، يثبت الفشل الذريع للحصار الإسرائيلي المفروض منذ 3 سنوات على القطاع.
وقالت المجلة -على لسان كاتبها دان عفرون- إن إسرائيل لم تتمكن من إنجاز أي هدف من أهداف الحصار، بل أن أغلبها أصبح الآن أكثر مراوغة عنه قبل فرض الحصار، حيث كانت إسرائيل تأمل في أن يضعف حركة المقاومة الإسلامية حماس ويوقف هجمات الصواريخ ويمنع تهريب الأسلحة وأيضا يطلق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأوضحت المجلة أنه فيما يتعلق بقوة حماس النوعية في القطاع، فإن استطلاعات الرأي تظهر أن شعبيتها تراوحت بين الصعود والهبوط على مدار سنوات الحصار، مشيرة -في نفس الوقت- إلى أن المقياس الأكثر واقعية لقوة حماس يتلخص في قدرتها على توليد موارد دخل لها من فرض الرسوم والضرائب.
ولفتت "نيوزويك" إلى أن جميع رسوم دخول البضائع عبر نقاط حدودية بين إسرائيل والقطاع، كانت تذهب إلى السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل الحصار، لكن بعد فرضه أصبحت معظم تجارة غزة تمر عبر شبكة من الأنفاق غير الشرعية، التي تمر بين مصر والقطاع.
وأكدت المجلة أن قاعدة شعبية حماس ازدادت أيضا على حساب منظمة فتح المعتدلة، حيث إن جمع حماس لرسوم ترخيصات عمل هذه الأنفاق وفرض الضرائب على العديد من الواردات، وفر لها أرباحا إضافية سمحت لها بإدراج عدد أكبر من سكان القطاع في جداول رواتبها.
وتابعت المجلة أن إسرائيل لم تتمكن من الحد من تهريب الأسلحة إلى القطاع، إذ رأى محللون أن الأسلحة الآن أصبحت أقل ظهورا في شوارع القطاع، فقط لأن حماس أصدرت قرارا حازما بألا يحمل أحد أسلحة هناك غير قواتها، وعليه قرر بعض الفلسطينيين بيع أسلحتهم إلى مصر.
وأضافت المجلة أن ما كسبته إسرائيل من الحصار لا يتخطى صداعا في علاقاتها العامة، حيث كانت منظمة الأمم المتحدة تندد دائما بالحصار وتصفه بالعقاب الجماعي، كما انهالت مجموعات حقوق الإنسان باتهام إسرائيل بوضع سكان غزة على حافة المجاعة.