توقعت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن يتسبب الاعتداء الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية صباح اليوم الاثنين وإصابة الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل، في اندلاع انتفاضة ثالثة من خلال نشطاء اليسار الإسرائيلي والحركة الإسلامية، وذلك في حالة فشل الطرفين في تهدئة الأوضاع.
وقالت الصحيفة -على لسان كاتبها عاموس هرئيل- إن بعض ردود الأفعال الأولية على حمام الدم -الذي تسبب فيه الجيش الإسرائيلي- ترجح أن تنقطع علاقات تل أبيب كليا مع أنقرة إثر الأزمة الجديدة، مضيفة أنه من المتوقع أن يترتب عليها بعض العواقب في علاقة الحكومة الإسرائيلية مع الفلسطينيين، وأيضا مع العرب داخل الأراضي المحتلة.
وأكدت الصحيفة أن حركة المقاومة الإسلامية حماس سوف تحاول حاليا إشعال النيران لتحويل دفة الجدال بعيدا عن المأزق الذي وضعت فيه سكان قطاع غزة، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك تصاعد على جانب الحدود الإسرائيلية مع غزة وأيضا مظاهرات عنيفة في الضفة الغربية.
من جانب أخر، أعربت الصحيفة عن وجوب عدم إغفال أن عملية اليوم كانت بأكملها خطأ تاما، حيث فشلت في تحقيق الأهداف المعلنة منها، والتي تتلخص في السيطرة على الأسطول، فيما يتم تقليل التداعيات الدولية إلى أقصى حد.