بسم الله الرحمن الرحيم
الدهر يوم لك ويوم عليك
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر***والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف***وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـاو***ليس يكسف إلا الشمس والقمر
اليقظة والحذر
تاه الأعيرج واستغلى به الخطر***فقل له خير ما استعملته الحذر
أحسنت ظنك بالأيام إذاحسنـت***ولم تخف سوء ما يأتي بها القدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بهـا***وعند صفو الليالي يحدث الكدر
الرضا بالقدر
وما كنت راضٍ من زماني بما ترى***ولكنيي راضٍ بمـا حكـم الدهـر
فإن كانت الأيـام خانـت عهودنـا***فإنـي بهـا راضٍ ولكنهـا قهـر
رد الجميل بالسيء
ومن الشقـاوة أن تحـب***ومن تحب يحب غيـرك
أو أن تريد الخير للإنسان***وهـو يريـد ضـيـرك
الحظوظ
تموت الأسود في الغابات جوعاً***ولحم الضـأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قـد ينـام علـى حريـرٍوذ***و نسـبٍ مفارشـه التـراب
تملك الأوغاد
محن الزمان كثيرة لا تنقضي***وسـروره يأتيـك كالأعيـاد
ملك الأكابر فاسترق رقابهم***وتراه رقاً في يـد الأوغـاد