منذ ستين يا فلسطين
وأرضك يعافها البشر
وأهلك يشردوهم
يقتلوهم
يحاصروهم
وعربي يتقاذفون التهم
منذ ستين يا بلدي
باعك العرب
وكان الثمن بلا ثمن
وأمست سيوفهم للرقص
يتمايلون كما النساء
ونسائهم أدهى وأمر
كان العربي يشتهي السيف
وبات يشتهي ما لذ من الخمر
كان العربي وكان
وما أكثر ما نسمع من الخبر
يخبرونا أمجاداً مضت
وسيوفاً تلمع
ورجالاً تهزم الصخر
كان العربي وكان
كان رجلاً لا يرضى القهر
توقفت لحظة أتأمل
أكان العربي حقاً
أو هو ضربٌ من الخبل
أكان العربي راقصاً بالسيف
أم يصول ويجول يوم تطاير الشرر
أكان العربي شريفاً
أم ديوثاً يرى العار ولا يستتر
تباً لنا كيف أمسينا
وفلسطين تبكي
وطفلها يبكي
ونسائها ماتت تحت الشجر
شيوخها ترنوا للجيوش
تسمع صهيل الخيل
وترتقب الخبر
مات الشيخ يا هذا
والى الآن لم نسمع الخبر
ورأيناهم يتراقصون بالسيف
ورأيناهم يشيدون القصر
وأطفالنا
يصنعون مقلاعاً
يبنون مجداً
وويح العرب
لا تعتبر
اشتهيت أن أكون مقلاعاً
أو سجادة محرابٍ
أو أكون في يد الطفل حجر
اشتهيت أن أكون الرصاص
واشتهيت أن أكون من بني البشر
أتسمع الصراخ معتصماه
أو يسمع الصوت من كان بالقبر؟؟
كان العربي وكان
كان رجلاً يفتت الصخر!!
بقلم عاشق لكل فلسطينى
منقول