القدس المحتلة – الشروق - الألمانية -
الشرطة الإسرائيلية تطلق الأعيرة النارية على المحتجين الفلسطينيين
حذر مسئول فلسطيني اليوم الثلاثاء من أن التطورات التي تشهدها مدينة القدس المحتلة جراء الممارسات الإسرائيلية من شأنها تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة بأسرها.
وقال مسئول ملف القدس في حركة "فتح" حاتم عبد القادر في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي إن تدشين جماعات يهودية كنيس الخراب في البلدة القديمة وقرب المسجد الأقصى في القدس يمثل ذروة الاعتداءات الإسرائيلية ويهدد بتفجر الأوضاع.
واعتبر عبد القادر أن تدشين هذا الهيكل "يشكل خطوة متقدمة تهدف إلى تكريس أو وضع حجر أساس لبناء ما يسمى بالهيكل الثالث اليهودي مكان المسجد الأقصى".
وأكد عبد القادر أن هناك مشروعا تهويديا متدرجا تنفذه إسرائيل من أجل فرض وقائع جديدة لتغيير الوضع القائم داخل المسجد الأقصى المبارك والقدس.
وقال المسئول الفلسطيني: "إن هذا المشروع يهدف إلى السيطرة على الإرث الثقافي والحضاري في مدينة القدس من اجل تحويلها إلى عاصمة لليهود في جميع أنحاء العالم".
في هذه الأثناء تواصلت مواجهات متفرقة بين مئات الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في عدد من أحياء مدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن تسعة فلسطينيين على الأقل أصيبوا في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في واد الجوز وحي الصوانة والعيسوية.
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أكثر من عشرة محتجين فلسطينيين.
كما اندلعت مواجهات على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين الضفة الغربية ومدينة القدس أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الأعيرة النارية والقنابل الغازية باتجاههم ، كما اعتدت على عدد منهم بالضرب.
وذكر شهود عيان أن عددا من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15و20 عامًا رشقوا الجنود المتمركزين على الحاجز بالحجارة تعبيرًا عن غضبهم للتصعيد الإسرائيلي في القدس.
وكانت جماعات يهودية احتفلت في أجواء رسمية مساء أمس بتدشين "كنيس الخراب" قرب المسجد الأقصى وسط غضب فلسطيني عارم.