وصلت دراسة أعدتها جمعية اوكسفام البريطانية العاملة فى مجال الاغاثة الى ان عدد البشر الذين يتأثرون بالكوارث التى يسببها تغير المناخ سيرتفع بنسبة خمسين فى المئة ليصل الى 375 مليونا بحلول عام 2015م.
وذكرت الدراسة أن انظمة الاغاثة الانسانية المعمول بها حاليا لن تتمكن من التعامل مع هذه الزيادة محذرة من ان الزيادة المتوقعة فى عدد وحجم الكوارث كالفيضانات والعواصف والجفاف قد تكون اكبر من قابلية منظمات الاغاثة على التعامل معها.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن "روب بيلى" من جمعية اوكسفام قوله "انه ينبغى زيادة المبالغ المخصصة للاغاثة بشكل كبير الا ان المشكلة لا تنحصر فى الموارد المالية انما ينبغى ان نتأكد من ان الاموال المتوفرة تنفق بطرق افضل ففى الوقت الراهن لا يحصل جميع الفقراء الذين يتعرضون للكوارث على نفس القدر من المساعدة".
واضاف "بيلي" انه فى عام 2004 انفقت الحكومات ومنظمات الاغاثة ما يعادل 1200 دولار على كل ضحية من ضحايا كارثة امواج التسونامى التى ضربت القارة الاسيوية بينما لم تنفق سوى 23 دولار للشخص الواحد فى الكارثة الاخيرة التى عصفت بتشاد. وتدعو اوكسفام كذلك الى بذل جهود اكبر فى مساعدة البلدان والتجمعات السكانية المختلفة على تجنب المعاناة التى سيتسبب بها التغير المناخى والاستعداد لها.