القاهرة – الجزيرة
واصلت المعارضة المصرية وناشطو حقوق الإنسان فعالياتهم المناهضة لبناء السلطات المصرية جدارا فولاذيا على حدود غزة، وأعلن العشرات منهم بمظاهرة أمام نقابة الصحفيين في القاهرة إطلاق حملة دولية على هذا الصعيد.
وردد المشاركون في المظاهرة هتافات ترفض استمرار إغلاق معبر رفح وعدم السماح للنشطاء والمساعدات بدخول قطاع غزة، كما رفعوا لافتات كتب عليها الحرية لغزة وأوقفوا بناء جدار العار، ولا للجدار الفولاذي تجاه غزة وذلك وسط إجراءات أمنية كبيرة. وقال مشاركون في المظاهرة إن سفارات مصر في الدول الغربية ما زالت ترفض المئات من طلبات السفر إلى القاهرة للمشاركة في أنشطة وأحداث تعقد لنصرة غزة.
السفر ممنوع
وأشاروا إلى أن سفارات أوروبية تلقت طلبا من القاهرة بعدم منح أي تأشيرات سفر إلى مصر لأعضاء الحركة الدولية لمناهضة العولمة والهيمنة الأمريكية الصهيونية أو أي أشخاص يشتبه في اعتزامهم الانضمام إلى الاحتجاجات التي تشهدها مصر ضد بناء الجدار وحصار غزة.
وقال أحد أعضاء الحملة الدولية الجديدة للجزيرة نت إن الحملة التي أطلق عليها اسم "الحملة المصرية لمناهضة جدار العار" يشارك بها شخصيات مصرية عامة ومتضامنون دوليون وبعض المنظمات الحقوقية المعنية بالملف الفلسطيني.
ثلاثة جدران
من جهته, اعتبر الناشط السياسي كمال خليل في حديث للجزيرة نت أن الفلسطينيين أصبحوا الآن في سجن كبير وراء ثلاثة جدران "الجدار العازل الذي بناه الصهاينة والجدار الفولاذي المصري والجدار الإلكتروني الذي يعتزم الصهاينة بناءه".
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ناقش في زيارته الأخيرة مصر بناء الجدار الإلكتروني على طول الحدود مع مصر. ولفت إلى أن المظاهرة تأتي قبل تصويت مجلس الوزراء الإسرائيلي في جلسته الأسبوعية اليوم الأحد على اقتراح نيتانياهو إقامة سياج على امتداد الحدود المصرية للحفاظ على يهودية الدولة العبرية.