بحث وزير الثقافة المصري فاروق حسني السبت مع المديرة العامة لمنظمة
الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ارينا بيركوفا اوجه
التعاون في بناء متحف تحت الماء للاثار الغارقة في الاسكندرية.وقال
وزير الثقافة المصري في مؤتمر صحفي عقب لقائه مديرة اليونسكو في مكتبه
بالقاهرة "هناك دراسات مبدئية ومخططات معمارية للمشروع مبنية على حقائق
علمية للتعامل مع موقع المتحف والآثار التي تحت الماء والاثار التي سبق
انتشالها".من جهتها، اكدت بيركوفا انها "كانت حريصة على زيارة
الدول العربية في اول نشاط لها في المنظمة وتحديدا مصر بعد فوزها بمنصب
المديرة العامة لليونسكو واللقاء مع وزير الثقافة المصري لبحث اوجه
التعاون المستقبلي في كل المجالات".وقالت انها "سستفيد من البرنامج
الذي عرضه فاروق حسني كمرشح لليونسكو خاصة افكار التصالح بين الثقافات
وحوار الحضارات وعلاقة الانسان بالطبيعة ومشكلات الفقر والمدارس المتنقلة
والحفاظ على التراث والحفاظ على اللغات الاصلية".وفي اخر
ايلول/سبتمبر، فازت بيركوفا على فاروق حسني في انتخابات رئاسة اليونسكو في
الجولة الخامسة الحاسمة بعدما تفوق عليها في ثلاث جولات وتعادلا في
الرابعة.واتهم حسني على الاثر المنظمة بانها تخضع "للتسييس" وان
ضغوطا صهيونية "رهيبة" مورست ضده، فاعدت "طبخة" استبعاده في نيويورك على
هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.وكان ترشيح فاروق حسني
لقي معارضة شديدة من الولايات المتحدة ومثقفين فرنسيين يهود من بينهم حائز
جائزة نوبل للسلام ايلي فيزل الذي اعتبر ان تعيين حسني، الذي اتهمه
بمعاداة اليهود، سيكون "عارا" على المجتمع الدولي.واستندت
الاتهامات الموجهة الى حسني بمعاداة السامية الى تصريح قاله في مواجهة
نائب اسلامي في مجلس الشعب اكد فيه انه "سيحرق بنفسه اي كتب اسرائيلية
توجد في المكتبات المصرية".واوضح حسني في ما بعد ان هذا التصريح اخرج عن سياقه وانه تعبير قصد به النفي القاطع لوجود كتب اسرائيلية.يذكر ان فاروق حسني يتولى منصب وزير الثقافة في مصر منذ 22 عاما.