متحف الدوحة للفنون الإسلامية يقدم 14 قرنا من الفنمنظر خارجي لمتحف الدوحة للفنون الإسلامية
--
عبر مختلف الأزمان، ساهم الفن والعمارة في التعريف بحضارات
مختلفة ابتداء من قرطبة في إسبانيا، وانتهاء بإمبراطورية المغول في الصين
والهند.واليوم، يقدم متحف الدوحة للفنون الإسلامية مقتنيات تمثل 14 قرنا من التاريخ تحت سقف واحد مما يجعله أحد أهم رموز الفن في المنطقة.
وقام بتصميم هذا المتحف أي أم بي، مصمم متحف اللوفر في باريس، بشكل يعكس ثراء محتواه الداخلي على مساحة 3800 متر مربع.
وتتنوع مقتنيات المتحف ما بين الخط العربي، وتحف السيراميك، والرسم على الأقمشة والحجارة الكريمة.
يقول
أوليفر واتسون، مدير المتحف: "أحد أهم الإنجازات في قطر هو التمكن من بناء
هذا المبنى الكبير الذي يحوي مجموعة فنية وتاريخية تمكنا من جمعها في وقت
قصير جدا."
ولعل أحد أهم المقتنيات الموجودة في المتحف هي
بضع صفحات من القرآن الكريم تعود للقرن السابع، وهي أقدم صفحات قرآنية،
بالإضافة إلى سجادة حرير إيرانية، وطبق بورسلين من العراق يعود للقرن
التاسع.
وكان لمثل هذه التحف الفنية تأثير كبير على
الحضارات اللاحقة للحضارة الإسلامية. فعلى سبيل المثال، تبنت الصين صناعة
الفخار الأبيض المزين بالرسومات الزرقاء، وهي التقنية التي استخدمت سابقا
في الحضارات التي قامت في العراق.
وفي أحد زوايا المتحف،
يقبع عقد يعود للشاه جاهان، أحد أباطرة المغول، إذ ارتداه في القرن السابع
عشر حزنا على وفاة زوجته، والذي قام أيضا ببناء ضريح تاج محل وفاء لذكراها.
وقد
تم افتتاح متحف الدوحة للفنون الإسلامية في 2008، ويجمع تصميمه بين
الأرابيسك، والتصميم التربيعي، كما أنه يحتوي على الأشكال النابعة من
العمارة الإسلامية مثل الدوائر، والمكعبات، والقبب.
يقول أي أم بي، مصمم المتحف: "هذا المبنى يعني
الكثير بالنسبة لي، لأنه ساعدني على تعلم شيء جديد حول عالم جديد، ومنطقة
جديدة، وثقافة جديدة."
يذكر أن مصمم المتحف أي أم بي
استلهم هذا التصميم من ساحة مسجد بن طولون في القاهرة، وخصوصا من نافورة
الوضوء للمسجد والتي تعود للقرن الثالث عشر.