بيب ــ وكالات الأنباء
دعا رجلا دين يهوديان فى إسرائيل إلى قتل كل من يشكل خطرا على إسرائيل وعلى حياة الإسرائيليين حتى لو كان طفلا أو رضيعا.
ونشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس تقريرا عن كتاب أعده حاخامان يهوديان تحت عنوان «متى يسمح لليهودى بقتل الأغيار وأبنائهم؟».
وأشارت الصحيفة إلى أن الكتاب الذى ألفه الحاخام يتسحاك شابيرا رئيس مدرسة «عود يوسيف حاى ــ يوسيف ما زال حيا»، بالاشتراك مع حاخام آخر من مستوطنة يتسهار فى الضفة الغربية فإنه يسمح بقتل «كل من يشكل خطرا على شعب إسرائيل، سواء كان ولدا أو طفلا».
وعن قتل الأطفال يقول الكتاب إن وجود الأطفال يسد الطريق أمام عمليات الإنقاذ، وبالتالى يسمح بقتلهم لأن وجودهم يساعد على القتل، كما يسمح بقتل الأطفال إذا كان من الواضح أنهم قد يسببون أضرار لـ«شعب إسرائيل» عندما يكبرون. ويسمح أيضا بقتل أطفال أى قائد من أجل ممارسة الضغط عليه.
أما بالنسبة لقتل الأبرياء فيقول «فى كل مكان يشكل فيه الأغيار خطرا على حياة شعب إسرائيل يسمح بقتلهم حتى لو كانوا غير مسئولين عن الوضع الذى نشأ».
كما يتضمن الكتاب «ضرورة التصرف عن طريق الانتقام من أجل الانتصار على الشر، ولذلك يمكن القيام بأعمال بمنتهى القسوة بهدف خلق ميزان رعب صحيح».
ويتابع الكتاب أنه لا حاجة لقرار شعب من أجل السماح بسفك دماء «الأشرار»، وأن الأفراد يستطيعون القيام بذلك.
وأشارت صحيفة «معاريف» فى هذا السياق إلى أن هذا الكتاب ليس الأول من نوعه، فقد سبق وأن صدر كتاب آخر فى عام 1996، بعنوان «توضيح الموقف التلمودى من قتل الأغيار»، وتضمن أنه «فى الحرب التى لم تحسم بعد، يسمح بقتل الأطفال والنساء من أبناء الأغيار الذين نحاربهم، حتى لو كانوا لا يشكلون خطرا مباشرا، فهم قد يساعدون العدو خلال الحرب».
من ناحيته بعث النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطنى الديمقراطى البرلمانية فى الكنيست الإسرائيلى، برسالة للمستشار القضائى للحكومة الإسرائيلية، مناحيم مزوز، طالبه فيه بالتحقيق مع مؤلفى الكتاب ومنع نشره وتوزيعه.
وأضاف زحالقة: «ما يقوله مؤلفا الكتاب هو بالضبط ما تفعله إسرائيل بشكل رسمى، والفرق هو أن إسرائيل تحاول أن تبرر جرائمها، أما مؤلفا الكتاب فهما يقولان لا حاجة للتبريرات وأن قتل العرب مطلوب ومرغوب به».