جمال مبارك: الحزب الوطني باقٍ لخمس سنوات مقبلة سواء أراد «البعض» ذلك أم لا!

كتب- جمال عصام الدين:

في كلمته أمام مؤتمر الحزب الوطني السادس قال جمال مبارك- أمين السياسات- إن الحزب الوطني باقٍ لمدة خمس سنوات قادمة سواء أراد البعض ذلك أم لم يرد.

وأضاف جمال: «إن هناك محاولات مستمرة لخلق صورة سلبية عن الحزب الوطني بادعاء أن أمانة السياسات تهيمن علي الحزب وسمعنا من ده كتير ونسمعه كل يوم وحاولوا تصوير قيادات الحزب كمجموعة متناثرة لها مصالح خاصة، وأسهل وسيلة لدي هؤلاء هي رفع الشعارات.. ما أسهل الشعارات بدون أن يكون لها مضمون وسمعنا شعارات حزب رجال الأعمال وصنع السياسات في الغرف المغلقة وأن الحزب ليس له توجهات فيما يخص العدالة الاجتماعية».

وأضاف: «الشعارات لن تصنع المستقبل ولن نلتفت إلي محاولات التشكيك لأننا حزب الأغلبية وسنواصل ونرد علي الهجوم ولكن سنستمر في تنفيذ ما تعهدنا به.. إحنا مش حزب رجال الأعمال ولكن حزب الاستثمار وخلق فرص العمل وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة وإحنا مش حزب الشعارات».

ثم دافع جمال مبارك عن الفلاح قائلا: «الفلاح مش حيخسر في زرعه وسنقف مع الفلاح المصري» وهنا وقف أحد الأعضاء الفلاحين وصاح «إحنا مش عايزين الكلام ده علشان الانتخابات وعايزين نتسلح بالمزيد علشان نعرف نواجه الحاقدين».. ورد عليه جمال مبارك «أنا بكره معاك في لجنة الزراعة علشان نجيب عن هذه الأسئلة والموضوع مش بس انتخابات ده حق علينا للفلاح».

وتساءل جمال مبارك «أحزاب المعارضة لها رؤاها وهي تهاجم الحزب ولكن ليس صحيحاً أنه لا يوجد حوار بين الحزب الوطني والمعارضة» وقال «في عدد غير قليل من القضايا حدث اتصال وحوار جدي مع المعارضة».. واعتبر جمال مبارك أن الحوار الذي قاده صفوت الشريف في نهاية 2004 مع المعارضة وأوائل 2005 كان نموذجاً لحوار جدي وتبعه تعديل دستوري للمادة 76.

وقال جمال: «في نوفمبر العام الماضي عندما طرحنا برنامج الملكية الشعبية وقلنا هذه أفكار أولية حدث حوار جدي مع بعض أحزاب المعارضة مما أدي إلي تعديلات في هذا المشروع» كما اعتبر جمال مبارك أن التعديلات الدستورية التي شملت 34 مادة والتي اعتبرتها المعارضة كلها تعديلات مفصلة علي الحزب الوطني قد شهدت نقاشاً واضحاً داخل المجتمع وداخل البرلمان وخارجه، وإذا كان البعض يتصور أنه لابد أن يكون هناك إجماع فلن نخطو خطوة واحدة للأمام».

وانتقل جمال مبارك للحديث عن الاقتصاد، وقال إن الأزمة المالية لم يكن من الممكن تجاوزها دون الإصلاح الذي شرع فيه الحزب الوطني وحكومته، وتساءل: ماذا لو استمعنا للأصوات المعارضة التي كانت تحاول أن تكبلنا؟!..، ونجح الاقتصاد المصري في تخطي أزمة هي الأكبر منذ 70 عاماً، وتساءل مرة أخري: بيقولوا فين الدولة؟! وأقول الدولة أوجدت موارد للبطاقات التموينية، ولكن كيف تتدخل الدولة إذا لم يكن لديها الموارد الكافية.