مظاهرة داخل الأراضي المحتلة عام 1948 للتنديد بالعدوان الصهيوني على "الأقصى".

مظاهرة داخل الأراضي المحتلة عام 1948 للتنديد بالعدوان الصهيوني على "الأقصى".



شارك المئات من الحركة الإسلامية والتجمع الوطني الديمقراطي في اعتصام وتظاهرة على دوار الشهداء، وسط سخنين داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، اليوم الأحد (27-9)؛ وذلك تعبيرًا عن غضبهم لما يتعرَّض له المسجد الأقصى المبارك من عدوان صهيوني.

وتزامنت الفعالية والتطورات مع الدعوة إلى إنجاح الإضراب وإحياء الذكرى التاسعة لشهداء هبَّة الأقصى والقدس، والتي ستنطلق من سخنين إلى عرابة؛ حيث سيقام المهرجان المركزي في ساحة السوق الشعبي هناك.

ورفع المشاركون الأعلام السوداء والأعلام الفلسطينية واللافتات التي تدعو الجماهير العربية إلى الوحدة في وجه سياسة الحكومة الصهيونية الغاشمة والمطالبة بمعاقبة قتلة شهداء هبَّة الأقصى الـ13، كما رفعوا صورَ شهيدَي هبة الأقصى والقدس أبناء سخنين؛ عماد غنايم ووليد أبو صالح، والشهداء الآخرين أبناء الوسط العربي، في حين حمل الأطفال مشاعل مضاءة.

وأكد الشيخ علي أبو ريا إمام وخطيب مسجد النور في سخنين أن الشهداء أحياءٌ، وأن الشهادة عظيمة عند المسلمين ودرجتهم عالية عند الله؛ بأنهم أحياءٌ يُرزقون، فرحين بما آتاهم.

وطالب الشيخ أبناءَ الشعب الفلسطيني والجماهير العربية بأن تتوحَّد في ظل السياسة الدموية التي تقوم بها الحكومات الصهيونية المتعاقبة، والتي تقوم بالتضييق بحق المواطنين الفلسطينيين والعرب، مشددًا على أن "الأقصى في خطر"، والجميع مطالبٌ بالذود عنه والدفاع عنه؛ لأننا أصحاب هذه الأرض، وكل طارئ طريقه إلى زوال.

أما النائب مسعود غنايم فأكد أن كل تلك التضحيات لا يمكن أن تُنسى، بل هي خالدةٌ في قلوب الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني وضمائرهم، وما قدمه أبناء الشعب الفلسطيني سيبقى في ذاكرة الشعوب.

وقال: "مقدساتنا هي أساس جذورنا وتشبثنا على أرضنا، ووجودنا في خطر، والأقصى في خطر، وهناك إعلان حرب على الأقصى؛ حيث إن سلطات الاحتلال قوم بحماية المغتصبين المتطرفين، ويجب أن يكون الرد هو إنجاح الإضراب والمشاركة في مسيرة يوم الأقصى".

بدوره أكد الشيخ علاء بدارنة إمام وخطيب مسجد الشهداء أهمية أن يقف الشارع العربي وقفةً مشرفةً لرفض ما يقوم به من سياسة بغيضة للأقصى، مشددًا على أن الاقصى يتعرَّض لهجمة شرسة، وهذا يؤكد الشعار الذي رفعته الحركة الإسلامية منذ عشرين عامًا؛ "أن الأقصى في خطر شديد شديد جدًّا، مطالبًا الجمهور العربي عامةً، مسلمين ومسيحيين، بالدفاع عن مقدساتهم، قائلاً: "إن الامة الاسلامية لا يمكنها الوقوف كل الوقت متفرجةً على ما يتعرَّض له الأقصى الشريف وأهل القدس من تهويد وإخلاء لمنازلهم".

من جانبه أكد المحامي إياد خلايلة سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي في سخنين أهمية دعم الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه في ظل ما يتعرَّض له، وأن تكون للجماهير العربية رسالةٌ واضحةٌ؛ ردًّا على الانتهاكات اليومية بحق الأقصى.