افتتح منتخب مصر للشباب تحت عشرين عاما بطولة كأس العالم السابعة عشرة المقامة في مصر على أفضل ما يكون ، بفوز مستحق على نظيره منتخب ترينيداد وتوباجو بأربعة أهداف لهدف مساء الخميس على استاد برج العرب ضمن المجموعة الأولى من البطولة.
أحرز أهداف منتخب مصر مصطفى سليم "عفروتو" في الدقيقة 31 ، وحسام عرفات في الدقيقة 51 ، ومحمد طلعت في الدقيقة 59 ، وحسام عرفات في الدقيقة 93 ، وسجل هدف ترينيداد الوحيد جان لوك روكفورد في الدقيقة 36.
بهذه النتيجة ، يحصل منتخب مصر على أول ثلاث نقاط له في المجموعة الأولى ، ويتصدرها مؤقتا في انتظار مباراة الفريقين الآخرين في المجموعة بين إيطاليا وباراجواي التي ستقام يوم الجمعة في استاد القاهرة الدولي.
شهد المباراة جمهور غفير بلغ 80 ألف مشاهد هي السعة الرسمية لاستاد برج العرب العملاق ، يتقدمهم الرئيس حسني مبارك وكبار رجال الدولة ، والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ، وكان حاضرا في المدرجات عدد من مشاهير الرياضة المصرية ، ومن بينهم حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر الأول.
أدار المباراة الحكم الدولي البلجيكي فرانك دي بليكير ، وأشهر البطاقة الصفراء ثلاث مرات للاعبي مصر ، حيث نال البطاقة الصفراء كل من شهاب الدين أحمد للمس الكرة بيده ، وحسام عرفات للعب الكرة بعد الصفارة ، وعفروتو للمبالغة في احتفاله بالهدف الأول ، ونال جايك تومسون من ترينيداد بطاقة صفراء في الدقيقة 78 للخشونة.
جاءت المباراة حماسية وسريعة من الفريقين ، وكان الفريق المصري هو الأفضل على مدار شوطيها ، ولكنه كان في أفضل حالاته في النصف الأول من الشوط الثاني.
وتفوق التشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني لمنتخب مصر فنيا على نظيره الصربي زوران فرانيس المدير الفني لترينيداد ، كما ظهر واضحا فارق المهارات الفردية للاعبين المصريين وتواضع هذا الجانب لدى الفريق الضيف الذي يلعب كرة سريعة وخشنة ، ولكن بلا فكر.
وبالعودة إلى مجريات المباراة منذ بدايتها ، نجد أن الشوط الأول كان يستحق عنوان "شوط الاستعجال وغياب التركيز" بالنسبة للمنتخب المصري الذي بدأ مهاجما ولكن بصورة عشوائية مليئة بالتمريرات الخاطئة في الثلث الأخير من الملعب وبالتسرع في إنهاء الهجمات ، وبالتالي إضاعة الفرص السهلة ، وهي آفة واضحة وقديمة في الكرة المصرية.
تبدأ المباراة باصطدام بين محمد طلعت مهاجم منتخب مصر والحارس الترينيدادي صامويل جلينروي وتتوقف المباراة لعلاج الحارس ، بعدها يسدد بينتيك لاعب ترينيداد كرة قوية يبعدها علي لطفي حارس مصر إلى ضربة ركنية.
ولكن التسديدة الأولى للمنتخب المصري على المرمى كانت لشهاب أحمد في الدقيقة 12 وأنقذها الحارس ببراعة من الزاوية اليمنى ، أعقبتها تسديدة أخرى لطلعت من انفراد تخرج بعيدا عن المرمى.
وكانت أخطر فرص هذا الشوط لأحمد مجدي في الدقيقة 28 عندما انفرد أحمد مجدي من هجمة سريعة ومنظمة ، ويراوغ ويسدد كرة بيسراه خارج القائم الأيسر.
تشتعل الجماهير في استاد برج العرب بالهدف الأول الذي جاء في الدقيقة 31 ، عندما انطلق مصطفى سليم الشهير بـ"عفروتو" من منتصف الملعب بسرعة فائقة ومراوغا لاعبا تلو الآخر لينفرد بالمرمى ويضع الكرة ببراعة بقدمه اليسرى داخل المرمى وتتقدم مصر بهدف ، ولكن عفروتو ينال إنذارا للمبالغة في الاحتفال بالهدف!
في الدقيقة 35 ، يضيع طلعت فرصة إحراز هدف ثان من ضربة رأس قوية سددها مستغلا عرضيا إسلام رمضان من الجهة اليسرى ، ولكن الحارس أنقذها.
بعدها بدقيقة يتفكك الدفاع المصري بغرابة بسبب إصرار اللاعبين المصريين على الدفاع بطريقة "التحليق" من بعيد ، ليجد جان لوك روكفورد نفسه منفردا بالمرمى مستغلا خطأ إسلام رمضان ، فيسدد الكرة في المرمى ، ويتعادل الفريقان في الدقيقة 36.
ويبدأ المنتخب المصري في الشوط الثاني مهاجما بغية تحقيق الفوز ، وسريعا يأتي الفرج بقدم حسام عرفات في الدقيقة 51 الذي يستغل كرة شاردة من الدفاع الترينيدادي ، ويسدد كرة قوية تصطدم في القائم وتسكن الشباك ، وتصبح النتيجة 2-1.
وبعد الهدف بثماني دقائق ، يوسع "الفراعنة" الصغار الفارق بالهدف الثالث ، وذلك في الدقيقة 59 ، حيث يطلق شهاب كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ترتد من صدر حارس المرمى الترينيدادي لتصل إلى محمد طلعت المتابع ليسددها بسهولة داخل المرمى ، وتصبح النتيجة 3-1.
وينكمش المنتخب المصري بعد ذلك دون مبرر ، وتنهمر الهجمات الترينيدادي على مرمى علي لطفي الذي يتألق على طريقة عصام الحضري في مثل هذه المناسبات!
كما يبالغ طلعت في المراوغة فتضيع منه الكرة وينال توبيخا شديد اللهجة من هاني رمزي المدرب العام!
في الدقيقة 76 ، يجري التشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني لمنتخب مصر تغييره الأول بنزول مصطفى جلال بدلا من عفروتو صاحب الهدف الأول الجميل.
وفي الدقيقة 86 يتعاطف القائم الأيمن مع الفراعنة الصغار ويتصدى لتسديدة من جاك تومسون.
ويصاب محمد طلعت في الدقيقة 88 بعد "سبرينت" رائع مع الدفاع الترينيدادي ويتوقف اللعب لعلاجه ، ثم يخرج ويلعب بدلا منه أحمد فتحي "بوجي".
وفي الدقيقة الأخيرة ، يدفع سكوب بسعد سمير بدلا من أحمد مجدي ، وبعدها مباشرة ، وفي الدقيقة 93 ، يسدد حسام عرفات قذيفة أخرى من الجهة اليمنى ، لتسكن الزاوية اليمنى للمرمى الترينيدادي ، وتنتهي المباراة بالفوز المصري 4-1.
وكان قد سبق هذه المباراة حفل افتتاح المونديال ، حيث أعطى الرئيس حسني مبارك إشارة البدء لهذا الحدث الرياضي العالمي الذي يستمر حتى يوم 16 أكتوبر المقبل ، كما افتتح رسميا استاد برج العرب الذي أقيمت عليه المباراة.
ويلعب منتخب مصر مباراته المقبلة أمام منتخب إيطاليا القوي يوم الإثنين المقبل باستاد القاهرة الدولي.