الأمازيغ يقهرون الفراعنة
خطا فريق شبيبة القبائل خطوة كبيرة للمرور إلى الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، بعد فوزه أمام نادي الأهلي المصري بنتيجة (1/0)، في المباراة التي جمعتهما سهرة أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات. وهو الفوز الذي مكن الشبيبة من البقاء في صدارة المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط، متبوعة بالأهلي بأربع نقاط، والإسماعيلي في المركز الثالث بثلاث نقاط، وأخيرا فريق هارتلاند النيجيري برصيد نقطة واحدة.
فوز الشبيبة لم يأت صدفة، حيث لعبت تشكيلة المدرب السويسري ألان غيغر أحسن مباراة لها منذ مدة، باعتمادها على خطة تكتيكية محكمة مكنتها من تسيير المقابلة، بالرغم من قوة ممثل الكرة المصرية الذي حاول في العديد من المرات اختراق دفاع الشبيبة، غير أن أبوتريكة، ولا جدو ولا حتى محمد بركات تمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس البديل لعسلة، برافال الذي أدى هو الآخر مقابلة في المستوى.
بداية اللقاء كانت حذرة من كلا الطرفين، مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض الذين تحدوا قوة الأهلي بفضل الضغط على حامل الكرة، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي غالبا ما كانت تجهض في خط وسط الميدان الذي عززه الأهلي المصري بأكثـر من أربعة لاعبين.
وأمام استحالة الوصول إلى مرمى الحارس المصري شريف أكرامي، اهتدى رفاق تجار إلى الكرات الثابتة كحل وحيد لاختراق الدفاع المصري، وهو الحل الذي مكنهم من الوصول إلى مبتغاهم عن طريق محمد خوتير زيتي، في الدقيقة الـ,23 وهو الهدف الذي أربك كثيرا لاعبي الأهلي الذين حاولوا بكل ما أتيح لهم من قوة تعديل الكفة، غير أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، لينتهي الشوط الأول لفائدة الشبيبة بهدف دون رد.
المرحلة الثانية من المقابلة كانت شبيهة بسابقتها، مع إصرار كبير للاعبي الشبيبة لكسب نقاط الفوز، بدليل أن لا التعب الذي نال منهم ولا تحركات لاعبي الأهلي حالت دون وصولهم إلى مبتغاهم، حيث واصلوا على نفس الريتم بضغطهم على حامل الكرة والقيام بهجمات معاكسة، مع تحصين المنطقة الخلفية بأكثـر من خمسة لاعبين ثابتين. هذه الخطة مكنت عناصر الشبيبة من تسيير الـ45 دقيقة الثانية بإحكام، رغم التغييرات التي قام بها المدرب المصري حسام البدري بإقحامه أحمد حسام وطلعت. غير أن هذه التغييرات لم تجد نفعا أمام إرادة الشبيبة التي حققت، أمس، فوزا تاريخيا سيبقى في الأذهان، ليس لأن الشبيبة وضعت قدما في الدور نصف النهائي من هذه المنافسة، وإنما لأن الفوز تحقق أمام فريق القرن للكرة الإفريقية، فريق محترف بأتم معنى الكلمة، شارك في كأس العالم للأندية وترك بصماته في كل منافسة شارك فيها إقليميا وعالميا.
النقطة السوداء الوحيدة في المباراة كانت في الدقيقة ,85 حينما سجل أحمد شوقي هدف التعادل من وضعية تسلل، أعلنها الحكم الطوغولي كوكو دجاوبي، وهو القرار الذي أثار سخط لاعبي الأهلي الذين صبوا جام غضبهم على الحكم. والأكثـر من هذا دخلوا في مناوشات مع بعض أعوان الأمن ونظرائهم من الشبيبة، غير أنه لحسن الحظ هدأت الأمور بعد تدخل العقلاء الذين وضعوا المصلحة العربية قبل المصلحة الكروية الضيقة.
الأكيد أن مباراة أمس ستكون محطة هامة للشبيبة القبائلية وللكرة الجزائرية باقترابها من الدور نصف النهائي لهذه المنافسة، وهو ما أكده رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي الذي قال ''الفوز يعود إلى إرادة اللاعبين الذين أثبتوا أمس أن الكرة الجزائرية بخير''.
الشبيبة دون عسلة وحميتي
دخلت شبيبة القبائل، مباراتها أمام الأهلي المصري، منقوصة من خدمات الحارس الأساسي عسلة، الذي تعذرت عليه المشاركة في آخر لحظة، بسبب تعرضه لمرض اللوزتين. وهو ما حتم على المدرب السويسري غيغر عدم المجازفة به وإقحام الحارس برافال مكانه. حميتي هو الآخر غاب عن المقابلة، بسبب الحالة النفسية الصعبة التي يعيشها حاليا بسبب حادث المرور الذي تعرض له مؤخرا.
خطة أنصار الشبيبة للتأثير على معنويات الأهلي
اهتدى أنصار شبيبة القبائل إلى خطة ذكية للتأثير على معنويات المنافس المصري، الذي يعد الممون الرئيسي للمنتخب المصري الأول، حيث جلب عدد كبير من الأنصار معهم إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، مزمار الـ''فوفوزيلا'' الذي اشتهر في ملاعب جنوب إفريقيا برسم المونديال.
وإدراكا منهم أن المصريين لم يتجرعوا لحد الآن إقصاءهم من المونديال على يد المنتخب الجزائري، وظف أنصار الشبيبة كثيرا الفوفوزيلا للتأثير على معنويات رفاق أحمد حسن الذين لم يفهموا شيئا طيلة فترات المقابلة.
للإشارة، غصت مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بالأنصار منذ الساعة الرابعة مساء، حيث فضل العديد من الأنصار كسر رمضان في الملعب خوفا من عدم تمكنهم من مشاهدة اللقاء، بسبب لعب المقابلة بشبابيك مغلقة.
والي تيزي وزو يطمئن الأهلي
قام والي تيزي وزو بطمأنة الوفد المصري، ساعات قليلة قبل انطلاق مقابلة أمس. والأكثـر من هذا، شاهد المقابلة من المدرجات رفقة سفير مصر بالجزائر الذي تناول وجبة الغداء رفقة تشكيلة حسام البدري، أملا منه في شحن بطاريات اللاعبين.
هارتلاند النيجيري يبتعد عن السباق
ابتعد فريق هارتلاند النيجيري من سباق كسب إحدى التأشيرتين المؤهلتين من المجموعة الثانية للمرور إلى الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، بعد انهزامه أمس في مصر أمام الإسماعيلي المحلي بنتيجة (1/0). ليحتل ممثل الكرة النيجيرية المرتبة الأخيرة في المجموعة برصيد نقطة واحدة. وبهذه النتيجة ستلعب تأشيرتا المجموعة الثانية بين ثلاثة فرق وهي شبيبة القبائل، الأهلي والإسماعيلي المصريين.
حنّاشي: لم أكن حاضرا وقت رشق حافلة الأهلي
قال محند شريف حنّاشي بأنه لم يكن حاضرا حين تم رشق حافلة الأهلي المصري بحجرة من قبل أحد الأشخاص الذي تم القبض عليه. وأضاف حناشي لـ''الخبر'' بأنه لم يدل بأي تصريح ''طالما أنني لم أر أي شيء''، مضيفا ''لقد تنقّلنا إلى مكان إقامة الأهلي بعدها بلحظات، وفي تقدير الجميع فالحادثة لم تكن خطيرة''.
تضامن مع عبدون
علق أنصار شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو راية كبيرة لمساندة اللاّعب الدولي جمال عبدون، كتب عليها ''جمال عبدون من وزن رابح ماجر''. وهي نفس الراية التي علّقت بملعب 5 جويلية الأولمبي خلال مباراة الجزائر والغابون الودية في أول يوم من شهر رمضان. واعتبر الأنصار، من خلال تلك الراية، بأن المدرّب الوطني رابح سعدان بصدد تهميش كفاءة كروية كبيرة في صورة لاعب نادي نانت الفرنسي جمال عبدون.
لاعبو الأهلي ينتقدون الحكم
عند نهاية الشوط الأول، التف لاعبو الأهلي المصري حول الحكم الطوغولي حاوبي كوكو، وانتقدوه بشدة، وبلغ الأمر حد دفعه، معتبرين بأنه ارتكب أخطاء أثـرت على مجرى المباراة. وكان الحكم الطوغولي قد أدار المباراة بامتياز وخرج تحت حراسة أمنية بسبب احتجاجات الأهلي.
سعدان يعلن عن القائمة اليوم
سيعلن، اليوم، رابح سعدان مدرّب المنتخب الوطني عن قائمة اللاّعبين المعنيين بمواجهة منتخب تانزانيا يوم 3 سبتمبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية. ومن المقرر أن يحدث سعدان تغييرات طفيفة على القائمة، حيث سيتم شطب اسم حارس من الحراس الأربعة الحاضرين في مباراة الغابون الودية، ومن المقرر أيضا أن يوجّه الدعوة للاعب كايزر سلاوترن الألماني عمري شادلي. ومن المقرر أن يتم تعيين مكلّف بالإعلام على مستوى ''الخضر'' لتسهيل التواصل بين الإعلاميين والفاعلين في المنتخب، وتم ترشيح، حسب مصدرنا، عادل حاجي لتولي هذه المهمة.