السلام عليكم اليكم الوصية
أوصي زوجتي وأولادي وأصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة والرحمة-أولا-وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرفوع.
ثانيا: أن يعجلوا بدفني, ولا يخبروا من أقاربي وإخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي, وأن يتولى غسلي ( عزت خضر أبو عبد الله ) جاري وصديقي المخلص, ومن يختاره هو لاعانته على ذلك.
وثالثا: اختيار الدفن في أقرب مكان, لكي لا يضطر من حمل جنازتي إلى وضعها في السيارة, والبتالي يركب المشيعون سيارتهم. وأن يكون القبر في مقبرة قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش...
وعلى من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي-فضلا عن غيرهم- إلا بعد تشييعي, حتى لا تتغلب العواطف, وتعمل عملها, فيكون ذلك سببا لتأخر جنازتي.
سائلا المولى أن ألقاه وقد غفر لي ذنبي ما قدمت وما أخرت...
وأوصي بمكتبتي-كلها- سواء ما كان منها مطبوعا, أو تصويرا أو مخطوطا -بخطي أو بخط غيري- لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة, لإن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب والسنة, وعلى منهج السلف الصالح- يوم كنت مدرسا فيها راجيا من الله-تعالى- أن ينفع بها روادها كما نفع بصاحبها- يومئذ- طلابها, وأن ينفعني بهم وبإخلاصهم ودعواتهم.
( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين ).
27 جمادي الأولى 1410 هه
وكتب
الفقير إلى رحمة ربه
محمد ناصر الدين الألباني
# من كتاب الذب الأحمد عن مسند ((الامام أحمد))-تأليف: محمد ناصر الدين الألباني- بطلب من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز-رحمهم الله تعالى- صفحة ( 30).
منقول
والله نحن من الذين يحبونك فاللهم ارحم عالمنا ومحدث العصر وادخله الفردوس الاعلى