القنبلة الهيدروجينية
تعتمد فكرة القنبلة الهيدروجينية أو القنبلة النووية الحرارية على عملية الاندماج النووي nuclear Fusion
بين نظيري الهيدروجين (التريتيوم مع الديوتيريوم) لتكوين ذرة هيليوم.
ويكون الفرق في كتلة المواد المتفاعلة والمواد الناتجة من هذا التفاعل
النووي حوالي 0.4% تنبعث على شكل طاقة هائلة تعادل ما ينتج من انفجار
عشرين مليون طن من مادة ثلاثي نيتروتولوئين TNT. أي أن انفجار قنبلة هيدروجينية يزيد عن انفجار قنبلة نووية بمائة إلى ألف مرة. وتدعى القنبلة الهيدروجينية بالقنبلة الحرارية النووية Theermonuclear Bomb
لأن تفاعل التحام النوى عبارة عن تفاعلات نووية حرارية وذلك لأنها لا تبدأ
إلا إذا ارتفعت درجة حرارة المواد المتفاعلة إلى درجة حرارة عالية جداً.
والذي يجعل هذا التفاعل يستمر حتى تنتهي المكونات هو أن هذه التفاعلات
نفسها تفاعلات طاردة للحرارة (مولدة للطاقة) Exothermic.
مكونات القنبلة الهيدروجينية
أ. الوقود النووي: من 1.36 كيلو جرام من التريتيوم و 0.91 كيلو جرام من الديوتيريوم.
ب. وسيلة التفجير: قنبلة نووية صغيرة، تحيط بالوقود النووي، تستخدم لتوفير درجة الحرارة اللازمة لإتمام عملية الاندماج المطلوبة لتكوين الهيليوم
ج. الغلاف الخارجي: وهو غلاف من الصلب به نسبة كبيرة من اليورانيوم 238 (انقسامي في درجة الحرارة العالية) للحصول على طاقة انفجارية تدميرية إضافية.
ويمر التفاعل داخل القنبلة الهيدروجينية بثلاث مراحل هي:
· انشطار نواة ذرة اليورانيوم 235 أو البلوتونيوم 239.
· اندماج أنويه الذرات الخفيفة من نظائر الهيدروجين (ليثيوم ، ديوتيريوم).
· انشطار لنواة ذرة اليورانيوم 238 (الغلاف الخارجي للقنبلة) حيث يعطي ذلك كمية تلوث إشعاعي كبيرة.
تكون
الطاقة الناتجة عن انفجار القنبلة الهيدروجينية أكبر بمئات المرات من تلك
الناتجة عن انفجار القنبلة الذرية، ويرجع السبب في ذلك إلى أن القنبلة
الهيدروجينية غير محددة بكتلة حرجة.
3. القنبلة النيوترونية
هي
عبارة عن قنبلة هيدروجينية مصغرة، إلا أن تركيبها وتأثيرها يختلف عن
القنبلة الهيدروجينية. حيث أن معظم مفعول القنبلة النيوترونية يكون على
شكل إشعاع نيوترونات تخترق الأجسام الحية وتؤدي إلى قتلها في الحال بينما
لا تؤثر على المنشآت بشكل يذكر على عكس القنبلة الهيدروجينية التي يتمثل
معظم مفعولها فيما تبثه من حرارة وضغط يسببان الدمار للمنشآت والكائنات
الحية على السواء.
4. أسلحة الجيل الثالث
ونتيجة
لاجتهاد العلماء في تطوير الأسلحة النووية بدأ ظهور نوع جديد منها هو
أسلحة الجيل الثالث، ويركز على إنتاج نوع معين مـن التأثيرات يتمشى مع
الاستخدام الدفاعي لها. وقد تم
في "معمل لورانس ليفرمول القومي الأمريكي" - بالاشتراك مع معامل الأسلحة
الأخرى - تطوير هذا السلاح حيث طُرحت عدة أفكار تتعلق بأسلحة الجيل الثالث
منها:
أ.
استخدام الأشعة السينية الناتجة من انفجار نووي لإنتاج شعاع ليزر يستخدم
كوسيلة دفاعية ضد مقذوفات العدو وهي لا تزال في الجو أو كسلاح ضد الأقمار
الصناعية.
ب.
التوجيه الراداري للأسلحة النووية عالية الإشعاع ذات الأعيرة الصغيرة من
50 - 100 طن وتفجيرها داخل المسار الخاص بالمقذوفات المعادية القادمة من
الجو ، ومن هذه الأسلحة: الرأس النووي للمقذوف "سنترى" “Sentri” المضاد للمقذوفات والذي يتم تطويره بصورة مكثفة في معامل "ليفرمور" "Levermour" الأمريكية ويصفه الخبراء بأنه أول سلاح نووي يستخدم للأغراض الدفاعية.
ج.
أسلحة نووية تم تصميمها خصيصاً لخلق موجة كهرومغناطيسية ضخمة لتدمير
اتصالات العدو، وتنتج هذه الموجة من انفجار فوق الغلاف الجوي للأرض، كما
تشمل هذه التكنولوجيا إنتاج نوع من الموجات الكهرومغناطيسية يوجه بأشعة
الميكروويف ذات القدرة العالية. ويعد العمل في مجال الأشعة
الكهرومغناطيسية ـ الناتجة من الانفجار النووي ـ من أهم المشروعات
الأمريكية الرئيسية لإنتاج أسلحة نووية دفاعية.
ثالثاً: أعيرة الذخائر النووية
يقاس عيار القنبلة النووية بكمية مادة T.N.T
التي إذا فجرت دفعة واحدة أعطت الطاقة نفسها التي تنتج من انفجار القنبلة
النووية ، أي أن الطاقة الناتجة من قنبلة نووية عيارية 20 كيلو طن تعادل
الطاقة الناتجة عن انفجار 000ر20 طن من مادة T.N.T شديدة الانفجار وقد قسمت أعيرة القنابل النووية كالآتي:
1. أعيرة صغيرة تصل قوتها حتى 10 كيلو طن.
2. أعيرة متوسطة تصل قوتها حتى 100 كيلو طن.
3. أعيرة كبيرة تصل قوتها حتى 1000 كيلو طن.
4. أعيرة كبيرة جداً تصل قوتها أكثر من 1000 كيلو طن