المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 219 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 219 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 343 بتاريخ الجمعة 22 نوفمبر - 11:07:06
|
|
| إستشهاديات رسمن طريق البطولة بالدم والجهاد . | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
JiNa مشرفة الاعضاء
عدد المساهمات : 2212 تاريخ التسجيل : 06/06/2009 المزاج : الحمد لله
بطاقة الشخصية الوطن: الجزائر حالتك في المنتدى:
| موضوع: إستشهاديات رسمن طريق البطولة بالدم والجهاد . الأحد 26 يوليو - 2:23:27 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم.
أحييكم بتحية الإسلام .
لكم يا أعضاء المنتدى لما قرأت سلسلة أول المستشهدات بكيت ...وتألم القلب لما قرأت ...قمت
بمقارنة نفسي فلم أجدها وجدت بقايا روح تعيش على فتات حياة ...و ما أدراك ما حياة .....فأين أنا
من هده النسوة التي تركن أروع الكتابات على شريط الزمن ...مستشهدات ...سلكن طريق الشهادة.
جئن ليطمسن تلك المعتقدات السيئة عن المراهقة وليقلن بلغة الفعل والعمل.. لا بالقول فقط ..ليقررن بالدم.. ويؤيدن بالفكر.. وليصرخن بأعلى صوتهن أن ما قالوه ليس صحيحاً جئن ليبرهنَّ على كل ما قالوه واعتقدوه سيئاً عن المراهقة.. جئن بكل ما يحملن من عبق التاريخ وعنفوان التضحية وأمل الغد.. يحملن بين أيديهن أسمى معاني السمو والتقدير.. سلكن درب الشهادة.. ومتن موتةً كريمةً .. إن ردهن كان اجمل وأروع الردود لأنهن أعدن الثقة بهذا الجيل الجديد بالنصر بإذن الله وليس ذلك على الله بعزيز .. جلست إلى نفسي أتخيل وأتأمل وأتساءل؟؟ ماذا لو جلسن قبل استشهادهن ليكتبن مذكراتهن وأحلامهن تُرى ماذا سيكتبن ؟؟ هل سيكتبن حلمهن بفارس أحلامهن؟؟ ..أم يحلمن أحلام سادجة كما نرى اليوم...! هل سيفكرن بمتاع الدنيا الذي نفكر فيه نحن اليوم ... هل سيحرصن على أغلى الثياب !أم يفكرن في جودة المأكل والمشرب و المركب! أم حلمهن بقصرٍ كبيرٍ مملوء بالخدم والحشم!! لا والله!! لو كتبن!! لكتبن مذكراتهن وحلمهن الصامد في تحرير أرض الإسلام والعروبة والأمجاد .. لكتبن حلمهن في رفع راية الحق والنصر .. وفي خروج أجيال تسير على نهجهن ومع ذلك لم يكتبن بالحبر والورقة... كتبن حلمهن بالدم والجسد فكانت كتاباتهن أروع نعم كانت أروع حكايات لبعض البطلات الشهيدات بإذن الله... وكيف كانت حياتهن قبل القيام بالعمليات البطولية التي طالما عيّر المفسدون بها الإسلام بأن المرأة مضطهدة ومبعدة عن الساحة، وأن الرجل أخذ حقوق المرأة وظلمها، ولكن في هذه الأمة ولله الحمد من يثبت عملياً بأن المرأة جزءاً من أجزاء هذه الأمة، وأنها لا تغيب حتى في ساحات القتال، وان كان غير عادل بموازين القوة التي نعرفها ولكن لا قوة إلا بالله علي العظيم ولله الحمد وهذه بعض من تلك الحكايات.. التي تجعلنا نفكر في أنفسنا وما جدوى حياتنا هذه الحكايات سوف تثبت لنا مدى سداجة أحلامنا مقارنة مع بنات الفداء فقد جعلهم المولى عز وجل حور العين في الدنيا والآخرة ...بحق هن رمز البطولة والفداء.
آيـــــــــــــــــــــــــــات الأخـــــــــــــــرس . عروس بفستان الشهادة هذه الصبية الفلسطينية الحسناء طالبة في الصف الثالث الثانوي، لخصت مأساة الفلسطينيين برسالة مفتوحة وجهتها إلى ثلاث جهات قبل أن تفجر نفسها في القدس. الجزء الأول من الرسالة وجهته إلى الحكام العرب قائلة "كفاكم تخاذلاً"، الجزء الثاني وجهته إلى الجيوش العربية الذين يجلسون في مقاعد المتفرجين ينظرون إلى بنات فلسطين وهن يدافعن عن الأقصى على حد وصفها ... وكان الجزء الثالث موجهاً إلى إسرائيل من خلال عمليتها البطولية التي نفذتها داخل الكيان الصهيوني بتاريخ 29/آذار/2002 الشهيدة "الأخرس" من مواليد 20-2-1985, الرابعة بين أخواتها السبع وإخوانها الثلاثة, عرفت بتفوقها الدراسي, حيث حصلت على تقدير امتياز في الفصل الأول لعامها الدراسي, ورغم معرفتها بموعد استشهادها فإنها واصلت مذاكرة دروسها, وقضت طوال ساعات آخر ليلة تذاكر دروسها, وذهبت إلى مدرستها لتحضر آخر درس تعليمي لتؤكد لزميلاتها أهمية العلم الذي أوصتهم به. وحول ذلك تؤكد زميلاتها بضرورة الاهتمام بالدراسة, والحرص على إكمال مشوارهن التعليمي مهما ألم بهن من ظروف وأخطار. وتضيف هيفاء التي ما زالت ترفض أن تصدق خبر استشهاد آيات: كانت آيات تحتفظ بكافة صور الشهداء في مقعدها الدراسي الذي كتبت عليه العديد من الشعارات التي تبين فضل الشهادة والشهداء, ولكن لم يدر بخلدي أنها تنوي أن تلحق بهم, فهي حريصة على تجميع صور الشهداء منذ مطلع الانتفاضة, وهي أشد حرصاً على أن تحصد أعلى الدرجات في المدرسة. وفي يوم الاستشهاد امتزجت الزغاريد بالبكاء فاليوم عرسها, وإن لم تلبس الفستان الأبيض وتزف إلى عريسها الذي انتظر يوم زفافه ما يزيد على عام ونصف!! وارتدت بدلاً منه بدلة الجندية والكوفية الفلسطينية, وتزينت بدمها الأحمر الحر لتحوله إلى عرس فلسطيني يدخل البهجة والفرح على قلب أم كل شهيد وجريح. ففي شهر يوليو من العام 2002 كان المتوقع أن تقيم آيات محمد الأخرس حفل زفافها كأي فتاة في العالم, ولكنها أبت إلا أن تزف ببدلة الدم التي لا يزف بها مثلها, لتصنع مجد شعبها الفلسطيني بنجاحها في قتل وإصابة عشرات المحتلين الصهاينة في عملية بطولية ناجحة نفذتها في قلب الكيان الصهيوني. عرس لا عزاء: وفي بيت متواضع في مخيم الدهيشة أقيم عزاء الشهيدة آيات الأخرس، اعتقد الجميع أن يُسمع صوت العويل والصراخ على العروس التي لم تكتمل فرحتها, ولكن فوجئوا بصوت الزغاريد والغناء تطرب له الأذان على بعد أمتار من المنزل, ووالدة الشهيدة الصابرة المحتسبة تستقبل المهنئات لها, وتصف صباح آخر يوم خرجت فيه "آيات" من المنزل, فقالت: "استيقظت آيات مبكرة على غير عادتها, وإن لم تكن عينها قد عرفت النوم في هذه الليلة, وصلت الصبح, وجلست تقرأ ما تيسر لها من كتاب الله, وارتدت ملابسها المدرسية لتحضر ما فاتها من دروس، فاستوقفتها, فاليوم الجمعة عطلة رسمية في جميع مدارس الوطن! ولكنها أخبرتني أنه أهم أيام حياتها, فدعوت الله أن يوفقها ويرضى عنها" وتكمل الأم: وما كدت أكمل هذه الجملة حتى لاحظت بريق عينيها وكأني دفعت بها الأمل, ووهبتها النجاح في هذه الكلمات, فنظرت إليّ بابتسامتها المشرقة, وقالت: هذا كل ما أريده منك يا أمي, وخرجت مسرعة تصاحبها شقيقتها سماح إلى المدرسة. وداع سماح: وتستطرد والدة الأخرس بعد أن سقطت دمعة من عينها أبت إلا السقوط: وعادت شقيقتها سماح مع تمام الساعة العاشرة بدونها, فخفت وبدأت دقات قلبي تتصارع، فالأوضاع الأمنية صعبة جداً, والمخيم يمكن أن يتعرض للاقتحام في أي لحظة, وغرقت في هاجس الخوف ووابل الأسئلة التي لا تنتهي أين ذهبت؟ وهل يعقل أن تكون قد نفذت ما تحلم به من الاستشهاد؟ ولكن كيف؟ وخطيبها؟ وملابس الفرح التي أعدتها؟ وأحلامها؟؟ وبينما الأم في صراعات بين صوت عقلها الذي ينفي, ودقات قلبها التي تؤكد قيامها بعملية إستشهادية, وإذ بوسائل الإعلام تعلن عن تنفيذ عملية إستشهادية في نتانيا, وأن منفذها فتاة, وتضيف الأم وقد اختنقت عبراتها بدموعها: فأيقنت أن آيات ذهبت ولن تعود, وأصبحت عروس فلسطين, فقد كانت مصممة على أن تنتقم لكل من "عيسى فرح" و "سائد عيد" اللذين استشهدا إثر قصف صاروخي لمنزلهما المجاور لنا. صناعة الموت: ويشار إلى أن الشهيدة الأخرس كانت حريصة على أن تحتفظ بكافة أسماء وصور الشهداء, وخاصة الإستشهاديين الذين كانت تحلم بأن تصبح مثلهم, ولكن طبيعتها الأنثوية كانت أكبر عائق أمامها, فقضت أيامها شاردة الذهن غارقة في أحلام الشهادة حتى نجحت الشهيدة وفاء إدريس بتنفيذ أول عملية إستشهادية تنفذها فتاة فلسطينية، وزادت رغبتها في تعقب خطاهم, وحطمت كافة القيود الأمنية, واستطاعت أن تصل إلى قادة العمل العسكري, ليتم تجنيدها في كتائب شهداء الأقصى رغم رفضها السابق اتباع أي تنظيم سياسي أو المشاركة في الأنشطة الطلابية. وأكدت والدة الأخرس أنها كانت تجاهد نفسها لتغطي حقيقة رغبتها بالشهادة التي لا تكف الحديث عنها, وقولها: "ما فائدة الحياة إذا كان الموت يلاحقنا من كل جانب؟ سنذهب له قبل أن يأتينا, وننتقم لأنفسنا قبل أن نموت" أما شقيقتها سماح طالبة الصف العاشر, وصديقتها المقربة, وحافظة سرها, فقد فقدت وعيها فور سماعها نبأ استشهاد شقيقتها آيات رغم علمها المسبق بنيتها تنفيذ عمليتها البطولية, وتصف لنا لحظات وداعها الأخير لها فتقول بصوت مخنوق بدموعها الحبيسة: رأيت النور يتلألأ في وجهها ويتهلل فرحاً لم أعهده من قبل, وهي تعطيني بعض حبات الشوكولاته, وتقول لي بصوت حنون: "صلي واسألي الله لي التوفيق". وقبل أن أسألها: على ماذا؟ قالت لي: اليوم ستبشرين بأحلى بشارة, فاليوم أحلى أيام عمري حيث انتظرته طويلاً, هل تودين أن أسلم لك على أحد؟ فرددت عليها باستهزاء: سلمي على الشهيد محمود والشهيد سائد, لأني على يقين أنها لن تجرؤ على تنفيذ عملية بطولية, فحلم الاستشهاد يراود كل فتاة وشاب, وقليل جداً من ينجح منهم. ثم سلمت علىّ سلاماً حاراً وغادرتني بسرعة لتذهب إلى فصلها.
عدل سابقا من قبل jina في الأحد 26 يوليو - 2:32:58 عدل 1 مرات | |
| | | JiNa مشرفة الاعضاء
عدد المساهمات : 2212 تاريخ التسجيل : 06/06/2009 المزاج : الحمد لله
بطاقة الشخصية الوطن: الجزائر حالتك في المنتدى:
| موضوع: رد: إستشهاديات رسمن طريق البطولة بالدم والجهاد . الأحد 26 يوليو - 2:27:38 | |
| وسكتت سماح برهة لتمسح دموعها التي أبت إلا أن تشاطرها أحزانها, وتابعت تقول: شعرت أن نظراتها غير طبيعية, وكأنها تودع كل ما حولها, لكني كنت أكذب أحاسيسي, فأي جرأة ستمتلكها لكي تنفذ عملية إستشهادية؟ ومن سيجندها, وهي ترفض الانضمام إلى منظمة الشبيبة الطلابية؟ ولكنها سرعان ما استدركت قائلة: هنيئا لها الشهادة, فجميعنا مشروع شهادة. أما "شادي أبو لبن" زوج آيات المنتظر, فقبل ساعات قليلة من استشهادها كانا يحلقان معاً في فضاء أحلام حياتهما الزوجية وبيت الزوجية الذي لم ينتهيا بعد من وضع اللمسات الأخيرة له قبل أن يضمهما معاً في شهر يوليو القادم بعد انتهائها من تقديم امتحانات الثانوية العامة, وكاد صبرهما الذي مر عليه أكثر من عام ونصف أن ينفد, وحلما بالمولود البكر الذي اتفقا على تسميته "عدي" بعد مناقشات عديدة, وكيف سيربيانه ليصبح بطلاً يحرر الأقصى من قيد الاحتلال ولكن فجأة وبدون مقدمات سقط شادي من فضاء حلمه على كابوس الإحتلال, ففتاة أحلامه زفت إلى غيره, وأصبحت عروس فلسطين, بعدما فجرت نفسها في قلب الكيان الصهيوني. وقال شادي بعبرات امتزجت بالدموع: "خططنا ان يتم الفرح بعد إنهائها امتحانات الثانوية العامة هذا العام, لكن يبدو أن الله تعالى كتب لنا شيئاً آخراً, لعلنا نلتقي في الجنة, كما كتبت لي في رسالتها الأخيرة" وصمت شادي قليلا ليشخص بصره في "آيات" التي ما زال طيفها ماثلاً أمامه ليكمل: "كانت احب إلىّ من نفسي, عرفتها قوية الشخصية, شديدة العزيمة, ذكية, تعشق الوطن, محبة للحياة, تحلم بالأمان لأطفالها, لذلك كان كثيراً ما يقلقها العدوان الصهيوني". وأردف قائلا: "كلما حلمت بالمستقبل قطع حلمها الاستشهاد, فتسرقني من أحلام الزوجية إلى التحليق في العمليات الإستشهادية, وصور القتلى من العدو ودمائنا التي ستننزف بها معاً إلى الجنة, فنتواعد بتنفيذها معاً. واستطرد شادي وقد أشرقت ابتسامة على وجهه المفعم بالحزن :لقد كانت في زيارتي الأخيرة أكثر إلحاحاً علي بأن أبقى بجوارها, وكلما هممت بالمغادرة كانت تطلب مني أن أبقى وألا أذهب, وكأنها تودعني, أو بالأحرى تريد لعيني أن تكتحل للمرة الأخيرة بنظراتها المشبعة بالحب لتبقى أخر عهدي بها". ورغم أن شادي حاول جاهداً أن يظهر الصبر والجلد على فراق آيات, ليبوح لنا بأمنيته الغالية: "كنت أتمنى أن أرافقها بطولتها, ونستشهد معاً.. فهنيئا لها الشهادة, وأسأل الله أن يلحقني بها قريباً..قريباً!! وستبقى عروس فلسطين آيات الأخرس مثلا وقدوة لكل فتاة وشاب فلسطيني ينقب عن الأمن بين ركام مذابح المجرم شارون ويدفع دمه ومستقبله ثمناً لهذا الأمن.
عنــــــــــــــــــــــدليب طقاطقـــــــــــــــــــــة . خُطّــــــــــــــــــــابي هنؤوني. قالتها الشهيدة "عندليب خليل طقاطقة" إلى والدتها قبل أن تغادر منزلها لتنفذ عمليتها الفدائية في القدس الغربية الجمعة 12-4-2002 والتي أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 85. قالت شقيقتها "عبير" 23 عاما: "استيقظت عندليب في الصباح الباكر كعادتها, وصلّت الصبح, ثم ألقت نظرة الوداع, نعم نظرة الوداع على إخوتها وهم نيام, الواحد تلو الآخر, والابتسامة تنير وجهها". أكملت عبير بعد ان أوقفها البكاء: "صنعت عندليب الشاي لوالدتي, أخبرتها أن أناساً سيأتون لخطبتها الجمعة, وأوصتها بأن تحسن استقبالهم" وردت عندليب عندما سألتها والدتها عن عائلة هذا الخطيب قائلة: "عندما سيأتون ستعرفيهم وتفرحين بهم, لأنهم سيحققون أمنيتي" وتستطرد عبير قائلة بعد أن أخذت نفساً عميقاً بحجم جراحها: "خرجت عندليب إلى حديقة المنزل قائلة: سأنزل إلى حديقة المنزل لأرّوح عن نفسي قليلاً فلا تقلقي يا أمي"
لم تنتظر عندليب حتى يوم الأحد 14/4/2002 لتحتفل بعيد ميلادها العشرين, لأنها آثرت أن تحتفل به في مكان آخر, وبشكل آخر, واستعجلت, وأطفأت نار رغبتها في الانتقام من اليهود, بدلاً من إطفاء شمعتها العشرين في منزل والدها المتواضع جداً في قرية "بيت فجار" قضاء مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وتكمل شقيقتها عبير: "الزواج حلم كل فتاة في سن عندليب, ولكنها كانت تحلم بأكبر من الزواج والإنجاب..تحلم بالانتقام من جيش الاحتلال لجرائمه في جنين ونابلس، ولدماء الشهداء التي كانت تسيل" أما والدتها "أم محمد" 48 عاماً فما زالت تعيش هول الخبر, وترفض أن تصدق خبر استشهاد ابنتها عندليب, وتذرف دموعها على أمل أن تعود إليها اليوم أو غداً, بعد أن انتظرن ساعات نهار الجمعة 14/4/2002 قدوم من يخطبون ابنتها ولكن دون جدوى, حيث اقتحم منزلهم العشرات من جنود الاحتلال بعد منتصف الليل للتأكد من هويتها وشخصيتها, مصطحبين معهم شقيقها "علي" 18 عاما, وابن عمها "معاذ" 20 عاما.ً "لم يسبق لها أن تحدثت عن السياسة أو تنظيمات المقاومة الفلسطينية, ولكنها كانت تكره الاحتلال وجرائمه" بهذه الجملة الممزوجة بالحزن والأسى بدأ شقيقها "محمد" 26 عاماً حديثه "قضت معظم ساعات الليلة التي سبقت استشهادها معنا, وتبادلنا أطراف الحديث والابتسامة تعلو شفتيها, ولم نشعر للحظة واحدة أنها ستفارقها" وأكمل محمد قائلاً: "بل كانت تتحدث عن آمالها وطموحاتها في أن يتحسن وضعنا الاقتصادي, ونبني بيتاً كبيراً يتسع لجمعينا". مؤكدا أن "كثرة مشاهدتها لجرائم الاحتلال والدماء التي كانت تراق أنبتت فيها روح الانتقام للشهداء والجرحى, وبعثت عبر أشلاء جسدها المتفجر الذي لا يزيد عن 40 كجم رسالة إلى قادة الأمة العربية ليتحركوا لنجدة شعبنا الفلسطيني, وتؤكد لهم أن حجمها النحيل قادر على أن يفعل ما عجزت عنه الجيوش العربية" عوناً لأسرتها: وكانت عندليب تعمل في مصنع للنسيج في بيت لحم منذ ما يقرب من عامين, بعد أن تركت مقاعد الدراسة وهي في الصف السابع لتشارك في إعالة أسرتها المكونة من 8 أخوة وأخوات, حيث يعاني أكبر الذكور من مرض مزمن في عموده الفقري, بينما تعاني شقيقتها الوسطى من مرض القلب . وتعتبر "عندليب" رابع امرأة فلسطينية تفجر نفسها في قلب مناطق الاحتلال الصهيوني، انتقاماً لأرواح الشهداء والفلسطينيين الذين قتلوا بيد قوات الاحتلال الإسرائيلي. | |
| | | | إستشهاديات رسمن طريق البطولة بالدم والجهاد . | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |