لعبت الكرة بمصائر كثيرين في جنوب إفريقيا، وعبست المستديرة في وجه
نجوم وأسماء كبيرة لم يحصدوا بالمونديال إلا مرارة الفشل.. كثيرون اخترنا
منهم خائبين عشرة هم الأبرز حتى الآن..
واين رونيمن دون أهداف في ألمانيا 2006م، ومن دون أهداف في جنوب إفريقيا 2010م.. أي
ولد ذهبي هذا؟ وكيف يحمل لاعب مثل واين روني مسؤولية وراثة عمالقة مثل
جاري لينيكر أو مايكل أوين.. مردود محبط وهزيل لنجم رشحه كثيرون للقب
الأفضل هذا العام، لكنه غادر جنوب إفريقيا من دون أي تأثير، اللهم إلا
عبارات ساخرة من نجم مثل الأرجنتيني دييجو ميليتو وصف مقارنة روني بليونيل
ميسي بأمر يبعث على الضحك.
كريستيانو رونالدو
موهوب آخر لن يتذكر منه العالم في جنوب إفريقيا إلا بصقته الشهيرة في
مواجهة الكاميرات، بعد الخسارة أمام إسبانيا، أو التعليقات الغاضبة عن
مدربه كارلوس كيروش، والعلاقات المتوترة مع لاعبين يرى رونالدو على ما
يظهر أنه يبتعد عنهم بمسافات.. مونديال للنسيان لنجم أحرز هدفا يتيما،
وصنع ضجة تفوق بكثير ما قدمه فوق العشب الأخضر.
ريمون دومينيك
المونديال الثاني والأخير للمدير الفني الفرنسي المثير للجدل.. دومينيك
الذي تولى قيادة الديوك في يوليو 2004م؛ ليحقق بعد عامين وصافة المونديال
الألماني، ثم لا شيء بعد ذلك.. مسيرة استثنائية عرفت من الشتائم
والانتقادات ما لم يحصده أي مدرب فرنسي من قبل.. ومشهد وداع أخير ظهر فيه
ذو الشعر الأبيض أقرب إلى أضحوكة، بعدما رفض غاضبا مصافحة العجوز كارلوس
ألبرتو باريرا.
مارشيلو ليبي/ فابيو كانافارو
مهندس ملحمة برلين ومحركها الأول بدّلهما المونديال الإفريقي إلى فاشلين..
المدرب الداهية تحول إلى مخرف، وصاحب عقلية جامدة تحب وتكره.. وقلب الدفاع
الذي اعتبره الطليان أفضل لاعب في ألمانيا 2006م، قبل أن يحمّله هؤلاء
أنفسهم مسؤولية الفشل الكبير في جنوب إفريقيا، وينعتوه بعجوز فتح دفاعات
الطليان على مصراعيها لتتلقى 5 أهداف في 3 مباريات.
ماوريتسيو إسبينوزا
يبدو الاسم مغمورا لكثيرين، لكن مساعد الحكم الأوروجوياني يمكن أن يدخل
التاريخ من الباب الخلفي.. وبعدما عجز عن رؤية تسديدة فرانك لامبارد
تتجاوز خط المرمى الألماني ستتبدل أشياء كثيرة، وسيقبل الرئيس جوزيف بلاتر
على الأرجح بتعديل رفضه طويلا، إذ سيستعين بالتكنولوجيا لمراقبة خطوط
المرمى، أما الإنجليز فلن ينسوا أبدا اسم إسبينوزا الذي حرمهم من فرصة
للوقوف في وجه ألمان كانوا للحقيقة الأفضل والأعلى كعبا.
فابيو كابيللو
إيطالي آخر لن تسعده أبدا ذكرى المونديال.. كابيللو الذي وفد إلى جنوب
إفريقيا في هيئة جنرال صارم، وغادره وسط سيل من الإدانات.. فشل محقق لمدرب
اعتبره الإنجليز من سيعيد أمجاد سير آلف رامزي، قبل أن تلهبه الصحافة
الإنجليزية لاحقا بسياط الانتقادات، ويبدأ الجميع في إعادة تقييم كل ما
يتعلق بمدرب وصف بعد الانكسار أمام ألمانيا بصاحب عقلية جامدة، ومتعنت
يعجز عن التواصل بشكل طبيعي مع لاعبيه.
جوران إريكسون
خيبة جديدة تضاف إلى ما صنعه السويدي برفقة إنجلترا والمكسيك، وسقوط آخر
لمدرب مضت على ما يبدو سنواته الأفضل في الملاعب، إريكسون الذي تولى قيادة
كوت ديفوار؛ ليغادر معها مبكرا من الدور الأول على رغم امتلاكه فريقا
يحتشد بالنجوم.. مردود لا يذكر لمدرب حصل على 3 ملايين دولار في 3 شهور،
فيما المحصلة صفر كبير.
ساني كايتا
اعتذار المدافع النيجيري لن يكفي أبدا، والبطاقة الحمراء الحمقاء التي حصل
عليه ساني كايتا أمام اليونان ستبقى إحدى العلامات المؤثرة في مسيرة
النسور الخضر بالمونديال.. لقطة فارقة قلبت تفوق نيجيريا في أهم مبارياتها
إلى تراجع.. وواقعة تلقى بعدها النجم المحترف في روسيا تهديدات بالقتل؛
فسارع بتقديم اعتذار لن يشفي على الأرجح غليل نيجيريين تعساء.
فوزي شاوشي/ عبد القادر غزال
هفوتان في المباراة الافتتاحية رسما طريق المحاربين بالمونديال، وصعبا
كثيرا من مهمة كانت صعبة بالأساس.. أفلت شاوشي تسديدة سلوفاكية ضعيفة فعرف
طريقه إلى دكة البدلاء، ولم تعرف الجزائر طريقها إلى الدور الثاني..
وارتكب عبد القادر غزال كارثة كروية من دون مبرر؛ فسلب الجزائر تفوقا في
المباراة الأولى كان يمكن أن يتحول إلى انتصار عزيز.
نيكولا أنيلكا
أفلت زمام المهاجم المخضرم، وعجز عن التحكم في انفعالاته في وقت عصيب؛
فازدادت الأحوال صعوبة داخل معسكر فرنسي خاض المونديال مأزوما من الأساس..
وكان المشهد مؤسفا لنجم لم يقدم ما عليه في وقت عصيب، وإنما ترك العنان
للسانه يسب مدربه ليتم طرده من المعسكر، ويقدم مثالا مؤسفا عن التزام
النجوم عند الحاجة إليهم.