موضوع: من تراث الامام ابن القيم رحمة الله الأربعاء 20 يوليو - 20:43:56
الســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
من تراث الامام ابن القيم رحمة الله
ليس المستغرب أننا نحب الله تبارك وتعالى وليس بمستغرب أن الفقير يحب الغني وأن الذليل يحب العزيز فالنفس مجبولة على حب من أنعم عليها وتفضل عليها بالنعم لكن العجيب من ملك يحب رعيته ويحب عباده ويتفضل عليهم بسائر النعم.
===================
اطلاق البصر ينقش فى القلب صورة المنظور والقلب كعبة والمعبود لا يرضى بمزاحمة الأصنام
وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه ..
===================
فتأمل أطيب الكلمات بعد القرآن ، كيف لا تنبغي إلا لله ؟ و هي : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله ، فإن " سبحان الله " تتضمن تنزيهه عن كل نقص و عيب و سوء عن خصائص المخلوقين و شبههم. و " الحمد لله " تتضمن إثبات كلّ كمال له قولاً ، و فعلاً ، و وصفاً على أتمِّ الوجوه ، و أكملها أزلاً و أبداً . و " لا إله إلا الله " تتضمن انفراده بالإلهية ، و أن كل معبود سواه باطل ، و أنه وحده الإله الحق ، و أن من تأله غيره فهو بمنزلة من اتخذ بيتاً من بيوت العنكبوت ، يأوي إليه ، و يسكنه من الحرِّ و البرد ، فهل يغني عنه ذلك شيئاً . و " الله أكبر " تتضمن أنه أكبر من كلِّ شيء ، و أجل ، و اعظم ، و أعز و أقوى و أمنع ، و أقدر ، و اعلم ، و أحكم ، فهذه الكلمات لا تصح هي و معانيها إلا لله وحده.
=================
امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره.
=================
إن الأصول التي تبنى عليها سعادة العبد ثلاثة : و لكل واحد منها ضد ، فمن فقد ذلك الأصل حصل على ضده، التوحيد و ضده الشرك ، و السنة وضدها البدعة ، و الطاعة وضدها المعصية و لهذه الثلاثة ضد واحد وهو خلو القلب من الرغبة في الله وفيما عنده و من الرهبة منه ومماعنده
================
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه.
================
إذا جنَّ الليل وقع الحرب بين النوم والسهر، فكان الشوق والخوف في مقدمة عسكر اليقظة، وصار الكسل والتواني في كتيبة الغفلة، فإذا حمل الغريم حملة صادقة هزم جنود الفتور والنوم فحصل الظفر والغنيمة، فما يطلع الفجر إلا وقد قسمت السهمان وما عند النائمين خب