تصاعد الاستيطان الصهيوني بالضفة خلال الشهر الماضي.أظهر تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض تواصل النشاط الاستيطاني الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، على الرغم من وجود قرار "علني" بتجميد الاستيطان الصهيوني بتلك الفترة.
وجاء في التقرير أن المستوطنون الصهاينة أعلنوا مطلع الأسبوع المنصرم عن استئناف أعمال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية مع انتهاء مهلة "التجميد"، وخرجوا بالآلاف في مختلف محافظات الضفة للتعبير عن فرحتهم وابتهاجهم بانتهاء فترة التجميد، وباشروا بأعمال العربدة والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين واستباحة أراضيهم ووضعوا حجر الأساس للعديد من المشاريع الاستيطانية في كافة المحافظات.
الخليل
ففي مدينة الخليل وضع المستوطنون المحتلون حجر الأساس لروضة أطفال ومدرسة لليهود الصهاينة في قلب المدينة، كما أعادوا بناء مغتصبة "هافات معون" القريبة من مغتصبة "معون" شرق يطا حيث أقيمت "كرفانات" استيطانية فيها. وبالقرب من مغتصبة "كريات أربع" تم تجريف قطعة أرض تعود لعائلة البوطي الواقعة في واد الحصين.
كما ألقيت الحجارة على منازل المواطنين في البلدة القديمة، وقام المستوطنون بأعمال عربدة وعنف، كما نفذوا سلسلة اعتداءات وجرف أراض وإخلاء لـ66 دونماً في بلدة تفوح.
وذكر التقرير أن مغتصبي "تل الرميدة" وسط مدينة الخليل أقدموا على مهاجمة أحد المنازل الفلسطينية وإضرام النار في مقتنيات كانت في فنائه، كما قاموا بتجريف قطعة أرض تبلغ مساحتها 8 دونمات تعود للمواطنين البوطي وزياد جابر، بغرض تحويلها لساحة كراجات واسعة للحافلات والسيارات التي تقلهم إلى الحرم الإبراهيمي. في الوقت نفسه قامت سلطات الاحتلال بإغلاق الحرم الإبراهيمي لمدة يومين أمام المصلين من أهالي المدينة إلى جانب إجبار إدارة المدرسة الإبراهيمية على إخلائها بحجة احتفالاتهم بعيد "المظلة".
بيت لحم
أما في بيت لحم، فقد نصب عدد من مغتصبي "نوكديم" المقامة على أراضي خربة "جب الذيب" القريبة من قرية "الفرديس" عدداً من "الكرفانات" على أراضي المواطنين الفلسطينيين، ونصبوا ثلاثة "كرفانات" في منطقة المسحب من أراضي أم الناظور، وتواصلت أعمال بناء وحدات سكنية في مغتصبتي "اليعازر" و"أفرات" جنوب بيت لحم.
نابلس وسلفيت
أما في محافظتي نابلس وسلفيت، فقد واصل المستوطنون "حرب" نهب الأراضي وتوسيع المغتصبات وشيدوا أبنية جديدة في مستوطنة "رفافا" القريبة من سلفيت حيث أضيفت 20 وحدة سكنية جديدة مطلع الأسبوع بعد الاستيلاء على أراض تعود لموطنين فلسطينيين.
وفي مغتصبة "يتسهار" شرع المستوطنون على توسعتها، كما أقيمت بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من بؤرة "شفوت راحيل" القائمة على أراضي قصرة جنوبي نابلس، كما تم توسعة مغتصبة "ياكير" القائمة على أراضي دير استيا ب 75 غرفة، وتوسيع مغتصبة ارئيل ببناء 136 وحدة سكنية وكذلك تم إضافة وحدات في مغتصبة بركان.
كما شن المغتصبون هجوما على قرية قريوت وحقول عورتا ونهبوا ثمار الزيتون واقتحموا أيضا مقام يوسف في نابلس وأدوا صلوات وشعائر تلمودية فيه.
مدينة القدس
أما القدس فقد استباحها الصهاينة المتطرفون وتجمعوا في باحة البراق وجابوا شوارع وأسواق البلدة القديمة، وتم إغلاق حي وادي حلوة بسلوان وإغلاق العديد من الشوارع الرئيسية خاصة شارعا الأنبياء ويافا، وقررت المحكمة العسكرية الصهيونية تمكين جماعات استيطانية صهيونية من وضع اليد على أرض في حي الشيخ جراح توطئة لطرد 20 عائلة فلسطينية تقيم عليها.