أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، أن المفاوضات التي اتفق زعماء إسرائيل والفلسطينيون على مواصلتها "ولدت ميتة" وليس لها أي قيمة.
وعبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي استضافت في واشنطن أولى جلسات المحادثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن ثقتها في أن أحدث محاولة لإحلال السلام بالمنطقة قد تنجح بعدما فشلت محاولات أخرى كثيرة.
لكن نصر الله قال في احتفال أقيم بمناسبة يوم القدس في الضاحية الجنوبية لبيروت إن "هذه المفاوضات ولدت ميتة، والأغلبية الساحقة من الفصائل الفلسطينية أعلنت رفضها وتنديدها واستنكارها". وأضاف: "أغلبية الشعب الفلسطيني أعلنت معارضتها ورفضها لهذه المفاوضات، إذن هذه مفاوضات ليس لها أي قيمة حتى من الزاوية الفلسطينية الداخلية".
ومضى يقول: "للآسف الشديد المفاوضات مع هذا العدو بالتحديد ليس لها نتيجة سوى إعطاء المزيد من الحياة والعمر والشرعية التي ليست شرعية لهذا الكيان وهذا الاحتلال".
وقال نصر الله: "يوم القدس هو يوم تكرار الثوابت على مسامع العالم لنقول لهم إن التحديات والأخطار والصعوبات والآلام لم تغير حرفا واحدا في هذه الثوابت، وإن تغير البعض أو سقط في منتصف الطريق".
وأضاف: "الثوابت التي تقول إن فلسطين من البحر إلى النهر هي ملك الشعب الفلسطيني حق الشعب الفلسطيني وحق الأمتين العربية والإسلامية ولا يحق لأحد أن يتنازل عن شبر واحد من أرضها ولا حبة تراب من ترابها المقدس ولا قطرة ماء من مياهها ولا حتى عن حرف من اسمها".
ويذكر أن نيتانياهو وعباس اتفقا على الاجتماع مجددا في 14 و15 سبتمبر الجاري بحضور كلينتون أيضا.