اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بعدة قضايا مصرية أهمها احتمالات التغيير عن طريق الثورة، واستخدام المصريين للفوفوزيلا للضغط على الحكومة من أجل التغيير، والانتقادات الموجهة للأذان الموحد، وأخيرا تأكيد الرئيس حسني مبارك على أن مياه النيل لن تخرج من مصر.
الثورة ليست بعيدة عن المصريين
حذر محمد عبد الحكم في صحيفة "القدس العربي" من استمرار الأوضاع على ما هي عليه في مصر، سواء بالتوريث أو بالتمديد، فهي تفتح الباب للفوضى والعنف على مصراعيه، بحيث لن تستطيع محاولات التوريث أن تمر بسلام.
وأوضح أن كل الاحتمالات في مصر للتغيير مفتوحة، منها العصيان المدني الذي تطالب به عدة حركات معارضة، لكن مشكلته أن الاستجابة له لم تصل بعد إلى المستوى الذي يسمح بتنفيذه. ولا يمكن استبعاد احتمال الثورة أو الانقلاب البوليسي أو الفوضى، ضاربا بثورة يوليو 1952 مثالا على أن الثورة ليست بعيدة عن المصريين.
انتقادات لتوحيد الأذان
نقلت صحيفة "الإمارات اليوم" بعض الانتقادات الواسعة لقرار وزارة الأوقاف المصرية بتوحيد الأذان بدءا من شهر رمضان الحالي. وقال د. عبد المعطي البيومي العالم الأزهري إن "ما حدث لا يستند إلى قاعدة شرعية لأن الأصل أن يكون لكل صلاة أذان ومؤذن".
وأضاف أن "التجربة حتى الآن فاشلة، لأن الشارع والشرع يرفضانها"، وتابع "لا نعرف الفائدة من إسكات أصوات المؤذنين"، مشيراً إلى فتوى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر التي اعتبرت الأذان بالتسجيل الصوتي غير شرعي لأن الأذان شرع لكل مسجد وجماعة بقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمّكم أكبركم".
المصريون يصدعون الحكومة
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن نشطاء الحملة الشعبية لدعم ترشيح الدكتور محمد البرادعي تظاهروا يوم السبت أمام ديوان عام محافظة الإسكندرية ضد قانون الطوارئ ومطالبين بالتغيير وهم يحملون أبواق "الفوفوزيلا" المزعجة.
وقال محمد عبد الكريم المنسق الإعلامي للحملة الشعبية لدعم البرادعي "إن الأبواق والصافرات التي يستخدمها الناشطون في تظاهرهم هي رسالة إلى القائمين على النظام المصري بأنه في حالة عدم الاستجابة لمطالب التغيير في البلاد فسوف نستمر في حملتنا، وأننا سوف نتسبب لهم في صداع دائم وسوف يستمر صوتنا عاليا ولن نيأس أبدا".
مياه النيل لن تخرج من مصر
ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية تعهد الرئيس حسني مبارك أمس السبت عدم قيام مصر بتزويد أي دولة مياهاً من نهر النيل الذي تخوض مصر معركة شرسة مع شركائها في حوض النهر للاحتفاظ بحصتها من مياهه.
وقال إن مياه النيل لن تتخطى حدود مصر، ولم يشر مبارك إلى أي جهة معينة قد تكون طلبت الحصول على مياه من النيل، إلا أن تقارير راجت في السنوات الأخيرة عن رغبة كل من إسرائيل وليبيا في الحصول على مياه النهر.
أزمة طائفية بسبب كنيسة
وأوضحت صحيفة "السفير" اللبنانية أن هناك خلافا بين محافظ المنيا وأسقف قبطي بشأن بناء كنيسة جديدة مخاوف من اندلاع أزمة طائفية جديدة بين المسلمين والأقباط في مصر.
تجدد هذا الأسبوع بسبب فشل محافظ المنيا أحمد ضياء الدين في التوصل إلى اتفاق مع أسقف مدينتي مغاغة والعدوة الأنبا أغاثون اللتين تتبعان المحافظة حول إزالة أبنية كنيسة قديمة قبل الشروع ببناء كنيسة جديدة في ارض مقابلة لها.