قال الدكتور أكثم أبو العلا، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة، إن العطل الذى حدث الجمعة فى شبكة نقل الكهرباء من السد العالى استغرق إصلاحه 20 دقيقة، ولكن فصل التيار يحدث فجأة وبعد الإصلاح تتم إعادته تدريجيا، وهو ما احتاج لساعة ونصف الساعة حتى تمت إعادته لـ4 محافظات هى أسوان وسوهاج والأقصر وقنا ولكن بعضها أعيد له التيار بعد 20 دقيقة وبعضها بعد ساعة ونصف الساعة.
وأضاف فى تصريحات لـ«الشروق» أن العطل جاء بسبب الارتفاع غير المسبوق فى درجات الحرارة، وزيادة الأحمال الكهربائية التى تؤثر على معدات شبكة الكهرباء، قائلا: «يعنى بره فرن وجوا فرن»، فقد سجلت الأحمال معدلات لم تصلها من قبل مسجلة أكثر من 23 ألف ميجاوات والاثنان معا يمثلان ضغطا على المعدلات الكهربائية.
وتوقع أبوالعلا تكرار مثل هذه الأعطال مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الاستهلاك الذى أصبح ترشيده ضرورة وطنية وهو ما يتطلب وعيا جماهيريا.
وقال الدكتور محمد عوض، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، لـ«الشروق» إن العطل الذى حدث فى محول قياس لمحطة نجع حمادى لنقل الكهرباء، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الأحمال الناتجة عن ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء وقع فى الساعة 12.30 ظهرا ونجح العاملون بالمحطة فى إعادة توزيع الأحمال على محولات أخرى خلال 20 دقيقة بدأت بعدها عمليات إعادة التيار تدريجيا، حيث لا يمكن إعادته كاملا مرة واحدة.
إلى ذلك، أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن جميع دول العالم تتعرض لأعطال الكهرباء، ولكن الأهم هو القدرة على سرعة معالجة هذه الأعطال، هى الفرق وهو ما حدث فى مدينة واشنطن أن تعرضت لعاصفة ممطرة الأحد الماضى وانقطع التيار فى مناطق ميريلاند وفيريجينيا وظل الانقطاع لأربعة أيام.
وقال الوزير فى أثناء تفقده أعمال تنفيذ محطة توليد كهرباء سيدى كرير البخارية بقدرة 750 ميجا وات، أمس إن العطل الذى حدث فى نقل الكهرباء بنجع حمادى هو عطل وارد، وقد يحدث فى أى وقت ولا علاقة له بالصيف أو ارتفاع درجة الحرارة، ومثل هذه الأعطال تحدث على مستوى العالم ولكن العاملين بمحطة نجع حمادى حققوا إنجازا لإعادتهم التيار خلال ساعة.
وطالب الوزير بتطبيق مواد القانون التى تنص على وجود مولدات طوارئ لكل المبانى الحيوية خصوصا المستشفيات والمبانى التى بها معدات تحتاج للكهرباء بصفة مستمرة مثل الأسانسيرات.
وكشف يونس عن أن الوزارة تعيد النظر فى دعم الكهرباء للفئات القادرة ماديا، خصوصا الذين يستخدمون أجهزة التكييف، وعلى أساس أن التسعير هو أساس الترشيد، خصوصا أن مصر شهدت خلال العامين الماضيين طفرة كبيرة فى استخدام أجهزة التكييف والتى تؤثر فى استهلاك الكهرباء خصوصا خلال ساعات الذروة مؤكدا أن حجم الزيادة فى استهلاك الكهرباء خلال ساعتين تبدآن من غروب الشمس تتكلف 3.3 مليار دولار على مستوى الجمهورية.
وقال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة إن الوزارة بصدد إعداد تقرير لعرضه على مجلس الوزراء حول التزام المحافظين بتطبيق قرار مجلس الوزراء بخفض الإنارة العامة بنسبة 50%، مؤكدا أن الوزارة تتابع ذلك يوميا وأثبتت التقارير أن محافظة الإسماعيلية هى الأفضل من حيث ترشيد الاستهلاك وخفض الإنارة العامة تطبيقا لقرار مجلس الوزراء، ثم جاءت الإسكندرية فى المرتبة الأسوأ.