بل ساعات من بدء "ثورة الصمت السوداء"؛ للتنديد بالتعذيب وتمديد العمل بقانون الطوارئ، والمطالبة بالقصاص من المتورطين في قتل الشاب خالد سعيد، تحولت ساحات الإنترنت لخلايا نحل لإنجاح الفاعلية، التي سيكون مسرحها كورنيش النيل بالقاهرة، وبعض المحافظات، في الذكرى 58 لثورة يوليو من عام 1952، فيما رفعت عدد من محافظات الجمهورية حالة الطوارئ القصوى استعدادا للوقفة الاحتجاجية.
وتحت شعار "ثورة الصمت"، ينظم آلاف الشباب على مستوى الجمهورية وقفة احتجاجية صامتة سوداء في السادسة والنصف بدعوة من جروب "كلنا خالد سعيد".
ويشارك في "ثورة الصمت"، وهي الرابعة التي يدعو إليها الجروب، مجموعة من القوى والحركات السياسية، من أبرزها الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي، وحركة شباب 6 أبريل، وحركة شباب من أجل الحرية والعدالة.
وتخطت الاستجابة لوقفة "ثورة الصمت الأسود" حدود مصر الجغرافية، بعد أن أعلن مجموعة من الشباب المصري في قطر مشاركتهم في الفاعلية، عبر جروب دشنوه داخل فيس بوك، وحددوا كورنيش "شيراتون الدوحة" موقعا لها، وأعلن المشاركون في الوقفة أن ثورة الصمت سينضم لها أكثر من 1000 مصري.
في غضون ذلك، وجه جروب "كلنا خالد سعيد" الشكر للرئيس حسني مبارك بعد الخطاب الذي وجه أمس الخميس للأمة بمناسبة ذكرى ثورة يوليو، وقالوا داخل مجموعتهم: جميل أن تكون مؤثرا حين تجد رئيس بلدك في أهم يوم من أيام تاريخها، يتحدث عنا بشكل غير مباشر"، وأضاف القائمون على الجروب :"رسالة الريس تقول إن البلد يحترم حقوق الإنسان، وضد انتهاكها، ويسمح بحرية التعبير عن الرأي، وهذا شيء جميل، وشكرا يا ريس".
وأستدرك هؤلاء بالقول " لكن في نفس الوقت عاوزين نشوف هذا الكلام بشكل عملي، وأن لا يمنع وزير الداخلية حبيب العادلي وقوفنا على الكورنيش، وإلا سيكون هناك تناقض رهيب".
كما سيشهد الإنترنت في ذكرى ثورة يوليو أول مسيرة احتجاجية إلكترونية داخل الجروبات والمجموعات المحسوبة على الحكومة والحزب الوطني، وستنتهي باعتصام إلكتروني داخل الجروب الرسمي للحزب الوطني.
وتقوم الفكرة التي دعا لها شباب منتمين لجماعة الإخوان المسلمين إلى المشاركة في جروبات محددة سلفا، وإطلاق الهتافات ووضع الصور ومقاطع الفيديو المنددة بالتعذيب، والمطالبة بمجموعة من المطالب السياسية والاجتماعية.
وأعلن القائمون على المسيرة الديجيتال أنهم ينوون خلال الفاعلية إرسال "ريبورتات" لإدارة فيس بوك في محاولة لغلق جروبات الحزب الوطني.