نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق والمرشح الشعبي للرئاسة، بحسب الصحيفة، قوله "إن القنوات الفضائية المستقلة ممنوعة من استضافته في برامجها"، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك حدود على ما اعتبره وسيلة جديدة للحد من حرية التعبير أمام المصريين.
وقالت الصحيفة إنه بإلقاء نظرة سريعة على غالبية القنوات التليفزيونية في أي أمسية يلاحظ أن المشاهد أصبح يجد أمامه عددا من برامج التوك شو التي تشمل مناقشات محتدمة ترتبط بموضوعات مثيرة للجدل.
وذكرت الصحيفة أن برامج التوك شو أصبحت مطلوبة من جانب المصريين، في بلد أغلقت فيه غالبية سبل العمل السياسي، ليصبح التليفزيون الموفر لساحة النقاش الرئيسية، وأحيانا أداة ضاغط على الحكومة، وأضافت الصحيفة أن عددا قليلا من الموضوعات يحظر خلال تلك البرامج، غير أن ذلك لم يمنع تركيز المناقشات على الأمراض السياسية، مثل تزوير الانتخابات ووحشية الشرطة أو الفساد في المناصب العليا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك القنوات تتعرض إلى ضغط لأن مالكيها من رجال الأعمال ويرتبطون بمصالح اقتصادية داخل الدولة، إذ لفتت إلى امتلاك نجيب ساويرس، رئيس شركة "أوراسكوم تليكوم"، لقناة "أون تي في" الفضائية، مثلما هو الحال مع نظيرتها "دريم".
ونقلت الصحيفة عن ألبرت شفيق، مدير قناة "أون تي في" الفضائية، القول إن الناس ترغب في مشاهدة واقع حياتهم، الذي تحمله إليهم برامج التوك شو، مضيفا أنه مهما كان الواقع مظلما، فإنهم لا يزالون يرغبون في رؤيته، وتابع شفيق أنه توجد حدود للمدى الذي يمكن الخوض فيه إلى أي موضوع، مؤكدا أنه لا يرغب في إثارة عداء السلطات، وفي نفس الوقت يريد أن يظل مؤثرا على المدى البعيد.