في احدى المرات كان هناك مجموعة من الاصدقاء يشاركون في منافسة وهي الوصول لقمة الجبل.. التف حولهم جمعاً من الجمهور ليتابعوا السباق.. وانطلقت صافرة البداية... وانطلقوا..
لم يعتقد احد من الجمهور ان يصل المتسابقين الى قمة الجمل نظرا لصغر سنهم ورددوا:
" لن تصلوا للجبل فالمسافة بعيده وانتم صغار.." او " الجبل عالي لن تستطيعوا الوصول"
شيئا فشيئا بدا المتسابقون في السقوط... والتعب... والتحطيم..من تلك العبارات..
اردف الجمهور " الوضع صعب.. لن تفلحوا.." ولا زال المتسابقون يتهاوون في السقوط.
احد المتسابقين لم يكن الاستسلام ورادا في قاموسه.. ولم يلتفت لتلك العبارات وامضى قدما.
وبينما الجمهور يستمر في هتافاته زاد المتسابق من عزمه حتى وصل لقمة الجبل وحيدا..بطبيعة الحال اراد الجميع ان يعرف كيف حقق الفائز ( ماعجز عنه الاخرون) اجاب: انه اصم لايسمع.
نحن ايضا بحاجة لنغلق اذاننا ولانستمع للاشخاص السلبيين.. فهم من يبعدنا عن تحقيق احلامنا وطموحاتنا.. لنكن حذرين دائما من قوة الكلمات فهي ايضا تدخل في افعالنا.. لنكن ايجابيين. ولانلتفت لمن يحاول ان يهدم جزءا من احلامنا.. لاننا فعلا نستطيع ونستحق النجاح.
(2)
اخبرني عزيزي القارئي: ماذا ستشعر عندما تسمع العبارات :
( بئس , شقاء,تعاسة, نكد, قتل, اغتصاب, زلزال, جهنم, مرارة, قهر, عذاب, اهانة, موت)
هل ضاق صدرك؟ تسارعت نبضات قلبك؟ وتنفسك؟
هل تشعر بالم خفي يسري بجسدك؟ قشعريره؟
صدقا.. ماذا شعرت؟
في البداية اعتذر بكل هدوء عن هذه الكلمات وما يصاحبها من الم.. ان هذه الكلمات تقودنا الى عالمها بمجرد قرائتها.. طبعا ليس من المنطق ان تجتمع جميعها بهذه الصورة.. فربما تقرا موضوعا عن الحرب او ترى فيلما عن الخيانة او اخر عن العقوق... فعندما ننتهي منها نصاب بالاحباط والضيق .. ربما لاننا نعرف انها كلمات بشعه . فهي ترينا الحياة كئيبه ونعيش لحظاتها وتبقى عالقه في الاذهان لفترة نرى خلالها كل شيء سيئا.. فالحديث عن المشكله يزيدها تعقيدا.
تامل معي ( سعادة , صفاء, هناء, جنة, فردوس, الله عز وجل, الطبيعة, النور,الحب, المطر..)
جميلة تلك المشاعر.. كم نتمناها في حياتنا لا تفارقها.. تبعث داخلنا الفرح والابتسامه والبشاشة.. نجد معها التفاؤل نشعر معها بالراحه والاطمئنان..( كن جميلا..ترى الوجود جميلا)
اترككم مع هذه المشاعر الجميلة ليهنأ يومكم.